أفادت تقارير صحافية في ألمانيا بأن حكومة برلين أوقفت صادراتها من الأسلحة إلى السعودية حتى إشعار آخر. ووفقاً لما ذكرته صحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية الصادرة أمس الأحد (25 يناير/ كانون الثاني 2015)، فإن القرار صدر خلال جلسة لمجلس الأمن الاتحادي عقدت يوم الأربعاء الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن المجلس الذي يضم المستشارة أنجيلا ميركل ونائبها وزير الاقتصاد زيجمار جابريل وسبعة وزراء آخرين لم يرفض الطلبات المقدمة بصورة شاملة كما أنه لم يرجئ القرار إلى وقت لاحق.

وكما هو متبع، فإن الحكومة الألمانية لا تدلي بتصريحات رسمية خاصة بقرارات المجلس الذي يعقد جلساته سراً. ونقلت الصحيفة عن دوائر حكومية قولهم إن الوضع في المنطقة غير مستقر بشكل لا يسمح بتصدير أسلحة إليها.

ويلتزم كل أعضاء مجلس الأمن الاتحادي بالصمت التام حيال الأسئلة المتعلقة بأعمال المجلس.

وتعد السعودية بالنسبة لصناعة الأسلحة الألمانية واحداً من أهم العملاء إذ أن مجلس الأمن الاتحادي أعطى في 2013 أذون تصدير لأسلحة للسعودية بلغت قيمتها 360 مليار يورو.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن ساسة بريطانيون «وجهوا انتقادات إلى الحكومة البريطانية بسبب تنكيس العلم البريطاني لوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية».

وكانت بريطانيا قررت أول أمس الأول (الجمعة) تنكيس العلم حداداً على الملك عبد الله فوق مقر رئاسة الوزراء وقصر الملكة والبرلمان كما توجه كاميرون أمس السبت إلى السعودية لتقديم العزاء.

إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أمله في أن تقوم السعودية بتوفير «أرضية للتعاون المشترك علي أساس مبدأ حسن الجوار».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عنه القول أمس: «لا توجد أي مشكلة في العلاقات الإيرانية-السعودية»، مؤكداً على ضرورة «التوصل إلى حل مشترك للمساهمة في تسوية القضايا الإقليمية».