احتفت حملة «تدبير»، بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس الحملة، عبر احتفال أقيم مؤخراً بقرية عالي، أكدت فيه بحثها عن غطاء مادي مناسب للحملة حتى يتسنى لها مزاولة نشاطها والتغلب على الصعوبات التي تعترض عملها.
ويستهدف نشاط الحملة، التي شهدت انطلاقتها في (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، حين دشن عدد من الشباب مشروعهم وأعلنوا انطلاق حملتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال إطلالات في الإعلام المحلي والأجنبي، الحفاظ على النعم والحد من ظاهرتي الإسراف والتبذير.
بدوره، أثنى رئيس الحملة علي عباس، في كلمته، على الجهود التي بذلها أعضاء «تدبير» في العام الماضي، مشيراً إلى أن الحملة حققت نجاحات ملموسة على أرض الواقع، عبر تدبير كميات من الطعام تزن بالأطنان، معبأة في مغلفات يصل عددها إلى نحو 13000 مغلف.
وأوضح أن «هذه الأرقام تشير إلى تفشي ظاهرتي الإسراف والتبذير بشكل لا يمكن التغاضي عنه في مجتمعنا البحريني، وتدعونا إلى الاهتمام أكثر بالحفاظ على النعم والتركيز على بث الثقافة الإيجابية التي تدعو كل الأفراد إلى تصحيح عاداتهم في الإطعام، فهذا ما ولد «تدبير» لأجل أن تحقق واقعاً بديلاً عمّا نعيشه اليوم».
كما استعرض عباس الصعوبات التي مرت بها الحملة طوال عامها الأول، مشيراً إلى تعرض الحملة لصعوبات مادية كانت تصل في بعض الفترات إلى نضوب تام في مصادر التمويل، إلى جانب نقص في المعدات المستخدمة في عملية التدبير كالمغلفات، وكذلك عدم توافر المعدات الإعلامية الخاصة بالحملة والمستخدمة في تغطية أنشطة الحملة، وعدم توافر المقر ووسائل النقل الخاصة بالحملة.
وتطرق إلى الصعوبات التي تواجه الحملة، ممثلةً في ضعف التنسيق في بعض الأحيان داخل الجهاز الميداني، والذي يؤدي بدوره إلى ضعف في مستوى الخدمات التي تقدمها «تدبير»، موضحاً أن التغلب على هذه المشكلة يتطلب إعادة ترتيب صفوف الجهاز الميداني وتقسيم المسئوليات والجهد على جميع الأعضاء بشكل يقلل نسبة حدوث الخطأ، ويضمن مستوى أفضل على صعيد الجانب الخدماتي. وفي هذا السياق هناك مساعٍ تقضي بتدريب الكوادر الميدانية وتأهيلها صحياً من قبل خبراء وأخصائيين.
وأعلنت «تدبير» عن التشكيل الإداري الجديد للحملة، وهيكليتها المؤسساتية الجديدة، والتي من المتوقع أن تكون حلاً لتجاوز الصعوبات وكل العوائق التي واجهت الحملة إبان عامها الأول.
العدد 4523 - السبت 24 يناير 2015م الموافق 03 ربيع الثاني 1436هـ