استقطعت وزارة الصحة بدل التفرغ بأثر رجعي لعدد من استشاريي مجمع السلمانية الطبي واستشاريي طب العائلة في المراكز الصحية، إذ تراوحت نسبة الاستقطاع بين 50 و70 في المئة، في الوقت الذي لم تصرف فيه لبعض الاستشاريين.

وقال عدد من الاستشاريين في حديث إلى «الوسط»: «تفاجأنا كاستشاريين أن وزارة الصحة استقطعت بدل التفرغ في شهر يناير/ كانون الثاني 2015، إذ إن بعض الأطباء استقطعت منهم الوزارة ألف دينار دون سابق إنذار، في الوقت الذي يعتبر فيه هذا المبلغ مهمّاً للاستشاري وخصوصاً في ظل الالتزامات التي تقع على عاتق البعض».

بعد العمل بنظام جديد... استقطاعات الأطباء تجاوزت 700 دينار

«الصحة» تستقطع بدل التفرغ لاستشاريي «السلمانية» وطب العائلة

الوسط - فاطمة عبدالله

استقطعت وزارة الصحة بدل التفرغ بأثر رجعي لعدد من استشاريي مجمع السلمانية الطبي واستشاريي طب العائلة في المراكز الصحية، إذ تراوحت نسبة الاستقطاع بين 50 إلى 70 في المئة، في الوقت الذي لم تصرف فيه لبعض الاستشاريين.

وقال عدد من الاستشاريين في حديث إلى «الوسط»: «تفاجأنا كاستشاريين أن وزارة الصحة استقطعت بدل التفرغ في شهر يناير/ كانون الثاني 2015، إذ إن بعض الأطباء استقطعت منهم الوزارة ألف دينار دون سابق إنذار، في الوقت الذي يعتبر فيه هذا المبلغ مهم للاستشاري وخصوصاً في ظل الالتزامات التي تقع على عاتق مسئولية البعض».

وأضافوا قائلين: «في شهر سبتمبر/ أيلول 2014 صدر قانون من ديوان الخدمة المدنية ينص على أن ساعات عمل بدل التفرغ يجب ألا تقل عن 39 ساعة، اعترضنا على ذلك في بادئ الأمر، إلا أنه طبقنا ذلك، بعد فترة وجيزة تفاجأنا أن الوزارة ستقوم باحتساب أجرة بدل التفرغ بنظام مختلف عن السابق فساعات العمل في شهر سبتمبر مثلاً لا تصرف إلا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وليس في الشهر نفسه كما هو معتاد».

وتابعوا قائلين: «حجة هذا النظام هو للتأكد أن الطبيب عمل في هذا الشهر 39 ساعة ولاحتساب الإجازة كالإجازات المرضية وغيرها من إجازات رسمية، إذ إن هناك تشديداً على ساعات العمل، في الوقت الذي ذكرنا فيه أن هذا القرار يطالب الاستشاري بالعمل لساعات طويلة، فهو ملزم بالعمل في السلمانية صباحاً، وفي عيادات السلمانية بعد انتهاء الدوام الرسمي، وفي شهر أكتوبر 2014 كان من المتوقع أن لا تصرف مستحقات بدل التفرغ وعليه فأنها ستصرف في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، ولم نعترض على ذلك، إلا أننا تفاجأنا بأن صُرف جزء منها وقد تراوح الاستقطاع في ذلك الوقت بين 200 إلى 600 دينار للاستشاري الواحد، وعند المراجعة أكدت الوزارة أنها صرفت بالخطأ، وكان من المتوقع أن تصرف في نوفمبر وليس أكتوبر، وأكدت الوزارة أن حدث خطأ في النظام ولم توضح أنه سيعاد العمل به أو سيعمل بالنظام القديم لاحتساب بدل التفرغ».

وقالوا: «في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2014 صرف بدل التفرغ بشكل طبيعي دون أي عرقلة بالنظام السابق لاحتساب بدل التفرغ للاستشاري، إلا أننا تفاجأنا في شهر يناير الجاري باستقطاع بدل التفرغ، في الوقت الذي لم تصرف فيه المستحقات بالكامل لبعض الاستشاريين، إذ إن بعضهم استقطعت ألف دينار منهم».

وأكد الاستشاريون أنهم تفاجأوا باستقطاع مبالغ تراوحت بين 500 إلى ألف دينار، موضحين أن الاستقطاع كان بدون سابق إنذار، مشيرين إلى أن الوزارة لم توضح أن هذه الآلية ستطبق هذا الشهر.

وقال بعض الاستشاريين: «لدينا العديد من الالتزامات فبعضنا الراتب الأساسي يكون إلى الالتزامات المالية كالقروض وغيرها، لذا نعتمد على بدل التفرغ، إلا أن استقطاعه أو عدم صرفه دون إبلاغنا هو أمر مجحف في حقنا ولا يراعي الموظف، وخصوصاً أن المبلغ المستقطع ليس بالقليل، والاستشاري يعمل ليل نهار، فبدل التفرغ جاء بعد السماح لاستشاري السلمانية بفتح عيادات في المستشفى بعد نهاية الدوام».

وأضافوا قائلين: «بعض الأطباء لا يعلمون سبب الاستقطاع وليس لهم علم بأن الاستقطاع هو بأثر رجعي، في الوقت الذي راجع بعض الاستشاريين الوزارة وأكدت لهم أن بدل التفرغ لشهر يناير كان يجب أن يصرف في فبراير/ شباط 2015».

أما استشاري طب العائلة فتفاجأوا أيضاً بعدم صرف بدل التفرغ لهم نتيجة عملهما فيما يطلق عليها بـ «الكول»، إذ إن النظام الذي تصرف به هو أن يصرف المبلغ في الشهر المقبل من العمل، وذلك لاحتساب الإجازات المرضية والسنوية والرسمية.

وطالب الاستشاريون في مختلف التخصصات واستشاري طب العائلة وزارة الصحة بتحديد آلية واضحة لصرف بدل التفرغ، على أن يبلغ الموظف قبل الاستقطاع، مؤكدين أن الطبيب هو موظف له التزامات اتجاه المصارف واتجاه عائلته، واقتطاع مبلغ يصل إلى ألف دينار يؤثر عليه ولا يراعي حقوقه، موضحين أن النظام الجديد صعب، فالموظف تصرف له أجرته جراء عمله في الشهر، إلا أن أجرتهم تتأخر إلى الشهر الذي يليه وذلك لاحتساب ساعات العمل وهي 39 ساعة في الشهر الواحد.