بركلات الجزاء الترجيحية أطاح المنتخب العراقي بنظيره الإيراني من بطولة كأس آسيا 2015 المقامة حاليا بأستراليا وتأهل إلى المربع الذهبي للبطولة.

وقدم الفريقان أكثر من 120 دقيقة من الأداء المثير والحماسي في مواجهة تاريخية انتهى وقتها الأصلي بالتعادل 1/1 والإضافي بالتعادل 3/3 ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمت اللقاء لصالح أسود الرافدين بنتيجة 7/6 بعدما سدد كل فريق 8 ركلات ترجيح.

وشهدت المباراة الأمس التعادل الأول بين الفريقين في تاريخ مواجهاتهما ببطولات كأس آسيا إذ سبق لهما أن التقيا 5 مرات في الدور الأول للبطولة وكان الفوز من نصيب إيران في 4 منها مقابل فوز وحيد لأسود الرافدين. ولكن ركلات الترجيح منحت المنتخب العراقي أمس عبورا تاريخيا إلى المربع الذهبي، إذ تخلص الفريق من العقدة الإيرانية واقترب خطوة جديدة على طريق تفجير المفاجأة والعبور للنهائي إذا نجح في اجتياز العقبة الكورية يوم الاثنين المقبل.

ويلتقي المنتخب العراقي في المربع الذهبي يوم الاثنين المقبل مع المنتخب الكوري الجنوبي.

وكان المنتخب العراقي تأهل إلى الدور ربع النهائي بعد حصوله على المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط من 3 مباريات، إذ فاز على الأردن 1/صفر وخسر أمام اليابان صفر/1 ثم فاز على فلسطين 2/صفر. وهذه ثاني مرة في آخر 3 نسخ يتأهل العراق، بطل 2007، إلى نصف النهائي، علما بأنه بلغ ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي بفوزه في الدور الأول على الأردن بهدف ياسر قاسم ثم خسر أمام اليابان صفر/1 وفاز على فلسطين 2/صفر بهدفي المخضرم يونس محمود واحمد ياسين.

وكان المنتخب الإيراني هو البادئ بالتسجيل عن طريق سردار أزمون في الدقيقة 24 ثم تعادل أحمد ياسين لأسود الرافدين في الدقيقة 56. وفي الوقت الإضافي، تقدم المنتخب العراقي مرتين بهدفين سجلهما يونس محمود وضرغام إسماعيل في الدقيقتين 93 و116 من ضربة جزاء وتعادل المنتخب الإيراني في المرتين بهدفين سجلهما مرتضي بور علي كينجي ورضا قوجان نجاد في الدقيقتين 103 و119. فيما تصدرت إيران المجموعة الثالثة بانتصارات على البحرين 2/صفر بهدفي إحسان حجي صافي ومسعود شجاعي وقطر 1/صفر بهدف سردار ازمون والإمارات بهدف في الوقت بدل الضائع لرضا غوتشان نجاد.

وفي ركلات الترجيح، سجل لإيران مرتضي بور علي كينجي وجواد نيكونام وسيد جلال حسيني وفوريا غفوري وعلي رضا جهان وأندرانيك تيموريان وأهدر إحسان حاج صافي (الركلة الأولى فوق العارضة) ووحيد أميري (الضربة الثامنة ارتدت من القائم) وسجل للعراق وليد سالم وضرغام إسماعيل وعلي عدنان ويونس محمود وياسر قاسم ومروان حسين وسلام شاكر وأهدر سعد الأمير (الركلة الأولى بجوار القائم).

وخلال اللقاء، تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب على رغم النقص العددي في صفوف المنتخب الإيراني منذ الدقيقة 43 بطرد اللاعب مهراد بولادي لنيله الإنذار الثاني في المباراة. وجاء هدف التقدم للمنتخب الإيراني اثر تمريرة عرضية لعبها فوريا غفوري من الناحية اليمنى وقابلها أزمون بضربة رأس إلى داخل المرمى في الدقيقة 24 وذلك من أول فرصة حقيقية في المباراة التي لم تشهد بدايتها أداء جيدا من الفريقين.

وفي الشوط الثاني، استغل المنتخب العراقي تفوقه العددي وسجل هدف التعادل عن طريق أحمد ياسين اثر تمريرة عرضية لعبها علاء عبد الزهرة من الناحية اليسرى وقابلها ياسين بتسديدة مباشرة. وفي الوقت الإضافي، شن المنتخب العراقي هجمة مبكرة من الناحية اليسرى وأسفرت التمريرة العرضية عن خطورة كبيرة وارتطمت بمدافعي إيران قبل أن تتهيأ أمام يونس محمود (السفاح) الذي هبط برأسه ليحول الكرة ببراعة إلى داخل المرمى. ولكن المنتخب الإيراني لم ييأس إذ تغلب على النقص العددي في صفوفه واستغل كينجي الضربة الركنية التي لعبها تيموريان وقابلها برأسه إلى داخل المرمى.

وعاد المنتخب العراقي ليتقدم مجددا على منافسه في وقت بدا وكأنه حسم اللقاء إذ انطلق ياسر قاسم بالكرة مخترقا الدفاع الإيراني ولكنه تعرض للعرقلة داخل حدود المنطقة فلم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء سددها ضرغام إسماعيل في الدقيقة 116 على يسار الحارس ليقود الفريق العراقي للتقدم. ولكن المنتخب الإيراني سجل هدف التعادل في الدقيقة 119 اثر ضربة ركنية لعبها أندرانيك تيموريان وقابلها جواد نيكونام بضربة رأس تصدى لها الدفاع من فوق خط المرمى وتهيأت أمام سيد جلال حسيني الذي سددها قوية لترتطم بباطن القدم وتنزل داخل المرمى ولكنها لم تكن واضحة بالدرجة الكافية ليراها الحكم في ظل تكتل لاعبي الفريقين أمام المرمى ولكن رضا قوجان نجاد سدد الكرة برأسه إلى داخل المرمى ليكون هدف التعادل 3/3 في الوقت القاتل ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي حسمت التأهل لأسود الرافدين.