رفع المنتخب الإماراتي الشقيق رأس الكرة الخليجية ببلوغه الدور قبل النهائي لكأس آسيا أمس متفوقاً على البطل التاريخي للكأس الآسيوية بأربع بطولات وهو المنتخب الياباني صاحب الأسماء الرنانة في أقوى الفرق العالمية، وأيضاً المنتخب العراقي هو الآخر شرف الكرة العربية ببلوغه قبل النهائي على حِساب المنتخب صاحب التصنيف الأول آسيوياً في الوقت الحالي وهو المنتخب الإيراني.
في الحقيقة فإن الجماهير الخليجية والعربية عاشت يوم أمس لحظات تاريخية وخفقت قلوبها كثيراً مع هذين المنتخبين اللذين وصلا عن جدارة واستحقاق ليكونا ضمن الفرق الأربعة التي تُنافس على بطولة أكبر قارة في العالم!، وطبعاً هذا الأمر لم يأتِ من فراغ أو من باب الصدفة، بل هو نِتاج عمل وتخطيط كبير يتضح بالذات على صعيد الكرة الإماراتية التي باتت تقدم دروساً بالمجان لكل الاتحادات الأخرى وخصوصاً القريبة، ومنها الاتحاد البحريني لكرة القدم، وبالتأكيد ليس عيباً أن نتعلم منهم فهم ناجحون في عملهم ونحن لا، أنا لا أقول هنا استنساخ التجربة الإماراتية في البحرين، لان الاستنساخ يعني أن نُطبق كل شيء هناك هنا، ولكن توجد فروقات عديدة تجعلنا لانستطيع فعل ذلك، ولكن أمامنا أمور أخرى لابد أن ننظر إليها ونأخذها بعين الاعتبار إذا ما أردنا الوصول ولو لجزء من النجاح الذي هم فيه حالياً.
لايفهمني البعض بإنني أتحدث عن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بأنه وصل لدرجة المثالية في العمل وكأنه أحد الاتحادات العالمية الكبرى، ولكنه على أقل تقدير يتفوق علينا جميعاً نحن في هذه المنطقة بفضل التنظيم والتخطيط ووجود استراتيجيات وبرامج وخطط واضحة يسير عليها، وحتى الأهداف من كل مشاركة مُحددة، ومازلت أتذكر حديث المدرب مهدي علي قبل بطولة كأس آسيا حينما تحدث بأن الهدف الإماراتي من هذه المشاركة هو الوصول لقبل النهائي على أقل تقدير، وعلي لم يذكر ذلك من باب التوقع، بل من ناحية خطة مدروسة موجودة لدى الإماراتيين منذ سنوات، وهاهم يحصدون ثمارها، ونأمل أن يزيد سقف ذلك النجاح بالوصول للمباراة النهائية والمنافسة بشكل أكبر على الكأس إن شاء الله.
أهم درسين قدمهما لنا الاتحادان الإماراتي والعراقي هو الثقة في المدرب المواطن بعيداً عن صرف الملايين على أجهزة فنية خارجية ربما يكون تكون هنالك أجهزة فنية محلية أفضل منها بكثير، لكن مايفرق عن الأجنبي فقط مسألة الثقة ولا شيء آخر، فهم وضعوا ثقتهم في مواطنيهم، ونحن نستنجد بهم فقط في مهمات (الطوارئ) ونحكرهم في زاوية ضيقة ونقيمهم في مشاركة واحدة لاتتعدى الثلاث مباريات.
أكرر، إن التعلم من الآخرين ليس عيباً، بل العيب هو الاستمرار في نفس الأخطاء التي نسير عليها منذ سنوات، والتي إن واصلنا عليها فالإخفاقات ستتواصل والملايين من جديد ستُهدر، بلا حسيب أو رقيب.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4522 - الجمعة 23 يناير 2015م الموافق 02 ربيع الثاني 1436هـ
ترجمة
أنا لا أقول هنا استنساخ التجربة الاماراتية في البحرين لان الاستنساخ يعني ان نطبق كل شي هناك هنا
على اجهزة فنية خارجية ربما يكون تكون هنالك
في بعض الكلمات غير مفهومة
الرجاء من يعرف معناها يترجمها لنا
السالفة اومافيها
كرة القدم جيل يأتيك جيل يحقق بطولات ولونضرنا في كرة القدم الاماراتية في التسعينات كان جيل عدنان الطلياني وبخيت سعد ومحمد علي وغيرهم تأهلو لنهائيات كأس العالم سنة تسعين وكانو قريبين من كأس آسيا وصلولنصف النهااي سنة اثنين وتسعين وسنة ستة وتسعين لعبوالمباراة النهااية وخسرو بركلات الترجيح وبعدهاذ الجيل اتا جيل جديد وبلرغم الدعم الي حصلة من تطبيق الاحتراف وعقود لاعبين الجيدة وملاعب وهو لم يتلقاه جيل التسعينات لم يكن منتخبهم قوي حتى اتا هاذ الجيل وهوقوي
المشكلة أكبر
لا أظن المشكلة تقتصر فقط في المدرب، فلو نظرنا للتجربة الإماراتية، فقد بدأت منذ سنوات بتغيير شامل لوجوه اللاعبين بالمنتخب والإعتماد على الشباب والأكفأ بعيداً عن العنصرية والمحاصصة في اختيار اللاعبين، وقد بدأت تجربتهم بإخفاقات واستغراب من المحللين وأصحاب الشأن الرياضي في في دول الخليج وقد وصلت لحد الإستهزاء، ولكن صمدوا ولم ييأسوا حتى نالوا مرادهم وحصدوا ثمار عمل طويل ومدروس.
أما نحن فمكانك سر، وكأن التغيير عقوبة يحاكم عليها القانون.