قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: «ننعى اليوم برحيل المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه) قائداً وزعيماً عربيّاً كبيراً أسهم بدور فاعل في تحريك قضايا الأمن والسلام، وترك بصمات واضحة على صعيد التنمية والنهضة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وأكد الدور المؤثر للمملكة العربية السعودية الشقيقة في تعاملها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبذل جهوداً مشهودةً في سبيل تعزيز ودعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعوته المخلصة إلى الانتقال بهذه المنظومة إلى مرحلة الاتحاد، وسعى (رحمه الله) وهو في شدة مرضه نحو تجاوز الخلافات العربية العربية والتضامن والتأكيد على ضرورة وحدة الصف لمواجهة مختلف التحديات».

وأضاف سموه «إننا في مملكة البحرين نكنُّ له (رحمه الله) كل التقدير والمودة على ما أولاه (طيب الله ثراه) من حرص مميز على دعم عرى العلاقات التاريخية الأخوية التي تربط المملكتين وشعبيهما الشقيقين، ولن تنسى البحرين مواقفه النبيلة، تجاه مختلف الظروف التي مرت بها البحرين، وشهدت في عهده (رحمه الله) هذه العلاقات انطلاقة إلى مراحل متقدمة، أكدت عمق الترابط بين البحرين والشقيقة الكبرى».

وقال سموه: «إن المسيرة المباركة في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ستتواصل في ظل قيادة وحكمة عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يعاضده أخوه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود».

وفي هذا المصاب الجلل، توجه سموه بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الأمتين العربية والإسلامية بواسع رحمته، وأن يجزيه عن أمته خير الجزاء، وأن يلهم الجميع جميل الصبر والسلوان، وأن يوفق عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويمده بعونه في تحقيق المزيد من الخير والرخاء للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق.