بدأ 2400 طالب وطالبة من المرحلة الثانوية في التطبيق الخارجي لمساق «خدمة المجتمع» خلال عطلة منتصف العام الدراسي الجاري 2014 /2015م، حيث سيقومون بتأدية (72) ألف ساعة عمل في (143) مؤسسة، مثل المستشفيات والمراكز الصحية، ودور رعاية المسنين والمكتبات العامة، ومراكز العناية بذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي هذا الصدد صرح وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بأن الوزارة تولي مساق خدمة المجتمع اهتماماً ودعماً كبيراً، إيماناً منها بأهمية العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع وبناء قيم المواطنة والانتماء، وجعل شخصية الطالب منفتحة متفاعلة مع مجتمعه، إذ تقوم خدمة المجتمع على استهداف تحقيق النفع العام، وتلقائية العمل، وتجسيد المواطنة من خلال تحمل المسئولية عن المرافق العامة والشعور بواجب المشاركة، وهذا ما ينسجم أصلاً مع منظومة قيمنا الدينية والاجتماعية والأخلاقية.

وأوضح الوزير أن السنوات الماضية شهدت تطويراً كبيراً في مساق خدمة المجتمع، بما يضمن تحقيق أقصى درجات الاستفادة للطلبة وتنفيذ الأهداف المرجوة منه، مشيداً بتعاون المؤسسات الرسمية، وتسخير كل طاقتها لإنجاح المساق، وتوفير البيئة المناسبة للتطبيق، مشيراً إلى أن المتخصصين في وحدة خدمة المجتمع بإدارة التعليم الثانوي قاموا بتهيئة الطلبة المقبلين على تطبيق المساق، ومتابعتهم خلال عملهم أولاً بأول، بالإضافة إلى التواصل مع مسئولي المؤسسات.

يشار إلى أن مساق خدمة المجتمع هو مساق تطبيقي إثرائي، يسهم في ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة، مثل: إيثار مساعدة الغير، والانخراط في العمل الاجتماعي التطوعي، واحترام وتقدير الآخرين، وكذلك تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي وتجسيد هذه القيم عن طريق الممارسة العملية في المؤسسات من خلال إحداث سلسلة من العمليات والبرامج باستغلال الموارد والإمكانات المتاحة لتنمية قدرات الطالب، وإعداد متخرج ذي شخصية اجتماعية إيجابية منتمٍ إلى مجتمعه متفاعل معه، قادر على المشاركة واتخاذ القرار.