أعلن بيان رسمي أن البرلمان اليمني سيعقد اجتماعاً طارئاً غداً (الأحد) بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وسط نزاع مع الحوثيين (حركة أنصارالله) الذين يسيطرون على العاصمة.
في ما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أمس الجمعة إنه «ليس واضحاً» لإدارة أوباما ما إن كانت إيران لها سيطرة على المتمردين الحوثيين في اليمن.
وذكر شهود عيان ومسئول أمني أن أعضاء ميليشيات حركة «أنصارالله» الذين سيطروا يوم الثلثاء الماضي على القصر الرئاسي، يطوقون منذ الليلة قبل الماضية البرلمان ومقار عدد من كبار المسئولين بينهم وزير الدفاع محمود صبيحي ورئيس المخابرات علي الأحمدي.
ودعا الحوثيون أنصارهم إلى التظاهر للتعبير عن «دعمهم للإجراءات الثورية». وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قبيل فجر أمس الجمعة (23 يناير/ كانون الثاني 2015) إن «البرلمان سيعقد الأحد دورة استثنائية لمناقشة التطورات في البلاد» بدعوة من رئيسه يحيى الراعي.
وكان مسئول يمني أكد لوكالة «فرانس برس» أن البرلمان رفض أولاً استقالة الرئيس وأنه سيعقد جلسة طارئة صباح لمناقشة هذه الاستقالة التي يفترض أن يقرها النواب.
في الأثناء، احتشد عشرات اليمنيين أمس في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى رفضاً لتواجد جماعة الحوثيين.
واحتشد المواطنون بعد دعوة أطلقتها «حركة رفض» المناهضة للحوثيين، إذ دعت الحركة أمس الأول (الخميس) جميع المواطنين للمشاركة في أداء صلاة الجمعة في ساحات الاعتصامات من ثم التظاهر رفضاً للحوثيين وما وصفوه بالـ «انقلاب» ضد الرئيس الذي قدم استقالته ورئيس الحكومة مساء أمس الأول.
إلى ذلك، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة تعدي الحوثيين على الشرعية الدستورية في اليمن واصفة ما حدث في اليمن بأنه «انقلاب على الشرعية» المتمثلة في هادي. وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، بشدة تواصل العمليات الإرهابية والتعدي على الشرعية الدستورية في الجمهورية اليمنية واقتحام دار الرئاسة واختطاف ومحاولة اغتيال شخصيات سياسية يمنية، واستخدام الحوثيين للعنف ضد مؤسسات الدولة واستيلائهم على الأسلحة والمعدات الأمنية والدفاعية.
العدد 4522 - الجمعة 23 يناير 2015م الموافق 02 ربيع الثاني 1436هـ