قالت الأمم المتحدة إن 54 شحنة مساعدات وصلت إلى سوريا منذ أن وافق مجلس الأمن الدولي على دخول المساعدات الانسانية إلى سوريا عبر الحدود في يوليو تموز مما وفر الغذاء لنحو 600 ألف شخص علاوة على المياه والامدادات الطبية.
كان مجلس الأمن الدولي وافق على إدخال مساعدات إنسانية من دون موافقة الحكومة السورية عبر أربعة معابر حدودية تقود إلى مناطق يسيطر عليها المعارضون من تركيا والعراق والأردن.
وفي أحدث تقرير شهري للمجلس صدر الليلة الماضية قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الأمم المتحدة وشركاءها قدموا 40 شحنة عبر تركيا و14 شحنة عبر الأردن. وأضاف أن لم يتأت نقل الشحنات عبر العراق بسبب المشاكل الأمنية.
وذكر تقرير بان عن توفير المساعدات لسوريا الذي حصلت رويترز على نسخة منه أن المساعدات الغذائية وصلت إلى 596 ألف شخص بينما تم توصيل مساعدات غير غذائية إلى 522 ألفا ووصلت امدادات المياه والصرف الصحي إلى أكثر من 280 ألف شخص وحصل نحو 262 ألفا على مساعدات طبية.
ويضاف توصيل المساعدات عبر المعابر الأربعة إلى الجهود الحالية التي تجري بالتنسيق مع الحكومة السورية لتوصيل المعونات الانسانية إلى عدة ملايين شهريا.
لكن بان قال إن الوضع مستمر في "التدهور السريع" بينما توشك الحرب الأهلية في سوريا أن تبدأ عامها الخامس.
وأضاف بان "امتداد القتال عبر البلاد والعقبات الادارية وعدم وجود اتفاق من الأطراف..تواصل عرقلة وصول المساعدات الانسانية لأنحاء البلاد مما يؤثر على القدرة على توصيل المساعدات على النطاق المزمع."
وذكر أن 12.2 مليون سوري تقريبا بحاجة إلى المساعدات بينما فر 3.8 مليون من البلاد وهناك قرابة 7.6 مليون نازح داخل سوريا.
وقال التقرير "من غير المقبول تماما أن الشعب السوري لا يزال يعاني من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي من جانب أطراف النزاع وأن يحرم من الوصول إلى المتطلبات الأساسية للبقاء على قيد الحياة."
وقتل أكثر من 200 ألف شخص في الصراع السوري الذي بدأ في مارس آذار 2011 باحتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد قبل ان تنقلب إلى حرب أهلية بسبب الحملات القمعية التي شنتها قوات الأمن.