عزز التضامن من فرص بلوغه «سداسية الكبار» في دوري كبار اليد بعد فوزه المثير على الاتحاد أمس بنتيجة 25/23 ليحقق بذلك 3 نقاط جديدة رفعت رصيده لـ 16 نقطة في المركز السادس وأكثر من ذلك لأنه تجاوز أحد أبرز المنافسين، وانتهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 15/13.

ولعب الحارس الصاعد محمد عبد الشهيد دورا رئيسيا في الفوز الذي تحقق، وفي الوقت الذي غاب أحمد يوسف كليا وظهر طالب ميرزا على فترات حضر محمد مكي حضورا مميزا ليكون الحل الهجومي الأفضل والأمثل بـ 12 هدفا (50 في المئة من أهداف فريقه)، وقدم التضامن أداء دفاعيا قويا على فترات أعطاه الأفضلية.

ولم يستغل الاتحاد ظروف النقص العددي في التضامن خلال الدقائق العشر الأخيرة بسبب ميوله للعب الفردي من قبل ثلاثي الخط الخلفي، بينما كان علي رمضان وعلي حميد حلين ناجحين، ولم يكن دفاعه بالقوة الكافية، وعوض علي عبدالأمير بتألقه عددا من الأخطاء.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الاتحاد مدافعا بطريقة 6/صفر، فيما الاتحاد بطريقة 5/0/1 واضعا أحمد يوسف تحت الرقابة، وحملت البداية أفضلية مطلقة للتضامن الذي تقدم بنتيجة 5/1 خلال الدقائق التسعة الأولى مترجما أفضليته الدفاعية بالتسجيل في الهجوم الخاطف وكان بإمكانه تسجيل فارق أكبر لولا إضاعته اللفرص أيضا.

وأدخل إيقاف يوسف عبدالله لمدة دقيقتين الاتحاد أجواء المباراة، وتمكن من التسجيل في الهجوم الخاطف مترجما أفضليته الدفاعية بواسطة علي حميد، ولم تتوقف الأفضلية الاتحادية حتى بعد تكامل الصفوف التضامنية وتمكن بشكل تدريجي من تقليص الفارق إلى هدفين 9/7 مع الدقيقة 18 لتماسكه الدفاعي وتألق عيسى مشاخيل على الدائرة واختراقات علي حميد من الجناح الأيسر.

وفيما واصل الاتحاد اعتماده الكلي على الخط الخلفي وقام علي رمضان بدوره في التسجيل باختراقات الجناح الأيمن، استعاد التضامن عافيته بفضل تصويبات طالب ميرزا من الخط الخلفي ومحمد مكي، وتحولت النتيجة لـ 15/12 مع الدقيقة 28 قبل أن ينتهي الشوط بعد ذلك بفارق هدفين 15/13.

وتوج الاتحاد بدايته القوية الشوط الثاني بالوصول للتعادل ثم التقدم لأول مرة 17/16 مع الدقيقة السادسة وساعده في ذلك خروج يوسف عبدالله للإيقاف من جديد، واستعاد التضامن المقدمة 20/19 مع الدقيقة 14 بدخول حسين أحمد كصانع العاب إذ أعطى الفاعلية، بعد ذلك قاده محمد عبدالشهيد ومحمد مكي للتقدم 22/20 على رغم إيقاف أحمد يوسف.

ودفع مدرب الاتحاد بماهر عاشور ومحمد الإسكافي من أجل إيجاد حلول هجومية، غير أنه حتى الدقيقة 24 لم يتمكن من التسجيل وبقي فارق الهدفين 22/20 حتى سجل محسن حبيب من علامة الـ 7 أمتار، ثم أعاد محمد مكي فارق الهدفين 23/21 مع الدقيقة 27، وبعد أن تصدى محمد عبدالشهيد لتصويبة محمود علي سجل حسين أحمد الهدف رقم 24 من اختراق ناجح، وانتهت فيما بعد تضامنية بنتيجة 25/23، أدارها علي الشويخ والسيدحسن المحافظة.