وجد اتحاد اليد نفسه في مأزق حقيقي في وقت حساس جدا من الموسم، الأهلي يشارك في البطولة الخليجية أبطال الكؤوس في الثلث الأخير من شهر مارس/ آذار المقبل، باربار أو الشباب أو النجمة يشارك في البطولة العربية أبطال الكؤوس في ذات الفترة، المنتخب الشاطئي يشارك في دورة الألعاب الخليجية الشاطئية في الثلث الأول من أبريل/ نيسان، ثم يشارك في تصفيات كأس العالم في الثلث الأول من مايو/ أيار.

نتيجة هذه المشاركات بالنسبة للأندية والمنتخب الشاطئي في هذه الفترة له أكثر نتيجة، النتيجة التي تلوح في الأفق وتبدو أنها الأقرب أن يتوقف دوري الكبار في الفترة من 12 فبراير/ شباط حتى 15 مايو، وهذه فترة حساسة جدا يفترض أن يكون اللاعب في أفضل وضع فني له، التوقف طوال هذه الفترة يعني فتح الباب أمام التسيب بسبب الفتور، كما يعني أن الموسم سينتهي بنهاية يونيو/ حزيران أو مطلع يوليو/ تموز فيما المنتخب الأول مرتبط بمشاركة في أكتوبر/ تشرين الأول وذلك يعني بأنه لا راحة للاعبي المنتخب.

هل يعني ذلك أن لا تلغى المشاركات الخارجية من أجل إنقاذ الموسم؟ بكل تأكيد لا، فالمشاركات الخارجية كلها ذات أهمية وينتظر منها إنجازات سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الشاطئي، ولكن من الضروري أن يجلس اتحاد اليد مع الأندية على طاولة واحدة من أجل الاتفاق على أفضل طريقة ممكنة لتسيير الدوري ويجب أن لا يكون القرار منفردا، ففيه مترتبات مالية أيضا على الأندية لا يمكن وضعها جانبا.

متى سيكون معسكر الأهلي للخليجية؟ وكم عدد الأندية المشاركة في العربية وهل ستمنح دعما للمعسكر أم لا؟، هذه الأسئلة تحتاج لإجابة الآن من أجل المناقشة حول أفضل الطرق، ولكن من المنطقي جدا أن هناك ما بين 17 لـ 21 يوما بعد مباراة الأهلي مع باربار في ختام الدور التمهيدي من الممكن أن تستغل لإقامة 3 جولات على الأقل للسداسيتين، إذا كان بالإمكان إقامة الجولتين المتبقيتين قبل التصفيات سيكون أمرا جيدا أيضا.

إنهاء «سداسية الكبار» والدور الأول من «سداسية المجموعة الثانية» قبل التصفيات سيقلل الضرر كثيرا، بحيث يقام المربع بنظام (بست أوف 3) والنهائي (بست أوف 3) ما بين نصف مايو وأول أسبوع من يونيو، ثم تقام بطولة الكأس ما بين الأسبوع الثاني والثالث من يونيو ليختم الموسم، ويمنح اللاعبون الدوليون فرصة للراحة لأسبوعين قبل التجمع للبطولة الخليجية بالسعودية، بهذه الطريقة سينتهي الموسم نهاية يونيو، ماذا لو لم تُنه «سداسية الكبار» قبل التصفيات؟!، كارثة.

آخر السطور..

أكتب هنا للمرة الثالثة خلال شهرين، أتمنى من اتحاد اليد أن يكون مبادرا لتحريك ملف «تنقيح لوائح المسابقات والانضباط والاستئناف»، مع إلغاء اللجنة التي شكلت في الملتقى السنوي الثالث، وإعادة طرح أفضل الأسماء من دون مجاملات وأي اعتبارات سوى الخبرة والدراية والاطلاع عن قرب بمستجدات اللعبة، حتى لو اضطر للدفع.