العدد 4521 - الخميس 22 يناير 2015م الموافق 01 ربيع الثاني 1436هـ

بان كي مون يدعو إلى مواصلة الدعم الدولي لجهود محاربة «الإيبولا»

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف المعنية الحفاظ على جهود التصدي لمرض الإيبولا، وضمان توافر الموارد اللازمة للقضاء على المرض وتحقيق التعافي للمجتمعات.

وفي اجتماع بالجمعية العامة حول الإيبولا: أكد «إحراز تقدم»، وقال إن القيادة الوطنية القوية مع انخراط المجتمعات المحلية والدعم الدولي أدى إلى تباطؤ ظهور حالات الإصابة الجديدة في كثير من المناطق». مضيفاً «لكن مازالت هناك حاجة للموارد لتعديل الاستجابة ومراقبة سلاسل انتقال العدوى والقضاء على الوباء».

وقال إن «الصندوق الائتماني الذي أنشأته قد تم استنزافه لتمويل الفجوات في الأولويات، ويحتاج إلى دعمكم المستمر. أدعو الدول الأعضاء إلى الحفاظ على الزخم الهائل الذي حققناه، ومواصلة جعل الاستجابة أولوية. وفي نفس الوقت ستكثف منظومة الأمم المتحدة، عبر بعثة الأنمير، جهودها تحت قيادة ممثلي الخاص الجديد إسماعيل أحمد».

وقد تولى الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد مؤخرا رئاسة بعثة الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة للإيبولا، وقد شارك مع مبعوث الأمم المتحدة المعني بالإيبولا ديفيد نابارو في اجتماع الجمعية العامة عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من سيراليون.

وفي كلمته قال الأمين العام بان كي مون: إن الدول المتضررة بالوباء بدأت تقييم احتياجات التعافي والاستعداد لمرحلة ما بعد الإيبولا. «لقد أصدرت تعليمات لمنظومة الأمم المتحدة لتبدأ، بالتوازي مع جهود الاستجابة، العمل على استعادة الخدمات الأساسية والتخطيط للإنعاش المبكر. إننا نركز على توفير الرعاية الصحية للأمراض الشائعة، والأمن الغذائي، وإعادة فتح المدارس، وضمان توفر الرعاية للأطفال اليتامى».

وشدد بان كي مون على ضرورة الاهتمام بتعافي المجتمعات، وقال إن «الفيروس القاتل قد أثر على النسيج المجتمعي وأسلوب الحياة ودفن الموتى ورعاية الأحباء في أيامهم الأخيرة، كما أسفر عن الوصم الظالم للمتضررين».

ودعا بان إلى العمل المشترك لبناء صمود طويل الأمد في الدول المتضررة، لتتمكن من التصدي لأي وباء في المستقبل.

ومن جانبه قال إسماعيل ولد الشيخ عبر دائرة تليفزيونية أمام أعضاء الجمعية العامة من سيراليون: إن «عدد حالات الإصابة الجديدة بالمرض بدأت في التراجع بشكل عام، كما تباطأ الانتشار المدمر للمرض بفضل الاستجابة الدولية والمحلية. وأجد أن وقف الوباء يتطلب مزيدا من الجهود الإضافية، وأن الفلسفة التي سترشد نهجه في التحرك قدما تتمثل في الإقرار بقيام الحكومات الوطنية بدور القيادة، وبإدراك أهمية العمل على مستوى المجتمعات لتغيير السلوكيات وقيادة الاستجابة، والتنسيق بين كل القطاعات على المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية.

واضاف «في تطبيق هذا النهج أرى خمسة تحديات رئيسية للاستجابة للإيبولا: أولا يتعين تعزيز جهودنا في الحشد الاجتماعي والملكية المجتمعية. الكثير من المجتمعات مازالت ترفض الاعتراف بالمرض وتقاوم، أو حتى تكون عدائية تجاه جهود الاستجابة بما يعرض في بعض الأحيان حياة العاملين في تلك الجهود للخطر. لا يمكننا الفوز في المعركة ضد الإيبولا بدون المجتمعات».

والتحدي الثاني، كما يراه ولد الشيخ أحمد، يتمثل في تعديل الاستجابة للطبيعة المتطورة للمرض. وقال إن «التحدي الثالث يتطلب تعزيز التعاون عبر الحدود في الاستجابة بما في ذلك المراقبة الأفضل لانتشار المرض «.

وتابع «يتعين علينا البدء في بناء الأنظمة الصحية غير المرتبطة بالإيبولا لتكون أكثر أمانا وصمودا، والتعامل مع التعافي المبكر... وأخيرا علينا ضمان ألا يمنعنا التراخي وإجهاد المانحين من الوصول إلى هدفنا».

وتابع «على الرغم من التقدم المحرز في مجال الاستجابة إلى الإيبولا حتى الآن، إلا أننا مازلنا بعيدين عن الانتصار في المعركة. مازالت الإيبولا تمثل تهديدا عالميا. في كل يوم يصاب أشخاص ويموت آخرون بسبب المرض».

وأكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه سيبذل أقصى جهده لضمان القدرة على التعامل مع تلك التحديات لوقف وباء الإيبولا بأسرع وقت ممكن.

العدد 4521 - الخميس 22 يناير 2015م الموافق 01 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً