العدد 4521 - الخميس 22 يناير 2015م الموافق 01 ربيع الثاني 1436هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

سؤال أثارته الصحافة عن السكلر وجدير بـ «الصحة» بحث جدواه

السؤال الذى طرحته «الوسط» مطلع السنة الميلادية الجديدة (2015) في العدد (4499) وهو: «لماذا لا تنظر وزارة الصحة في جدوى البروتوكول الخاص بمرضى السكلر، والبحث عن طريق أخرى أكثر فاعلية في علاج المرضى وفـق أقصى سرعة ممكنة، وخصوصاً مع ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية لهذا المرض...؟».

وكوني مواطناً اكتوى بنيران هذا المرض القاتل، لفقدي اثنين من أبنائي، ومن مشاهداتي للمعاملة في قسم الطوارئ لأصحاب الدم الوراثي (السكلر) أعتبرها بحسب تفسيري لها أنها مسيئة للمريض وأهله، وقد تكون مقصودة.

وغير خاف أني أحيانا أسجل بعض ملاحظاتي عبر صحافتنا باعتبارها حلقة وصل بين المواطن والمسئولين، لكن دون جدوى.

وعودة إلى السؤال المذكور أعلاه المطروح من قبل «الوسط» فجزى الله مسئوليها خيراً على صنيعهم الانساني، لوضع يدها على جرح عميق ينزف بني البشر بدلا من الدم والألم، مؤملة الانقاذ السريع لهذه الفئة التي عانت ولاتزال تعاني الويلات سواء من الآلام أو عدم اهتمام المسئولين بتوفير الخدمات الطبية المناسبة للقضاء على هذا المرض، على رغم التبرعات السخية من قبل بعض البنوك والمؤسسات للتحرك في ايجاد مخرج لهذا المرض.

ألتمس من المسئولين في وزارة الصحة التحرك السريع إلى ايجاد طرق أخرى سريعة وأكثر فاعلية؛ لانهاء معانات أزلية لهذه الفئة المحرومة من حقوقهم الصحية، والمعنيون بالأمر سـجلوا موقف المتفرج فقط أمام هذا المرض الجبار.

عبدالحسين جعفر إبراهيم


أشعل النور لترى الحب

عندما تنظر إلى المرآة صباح كل يوم لن ترى نفسك، فالوجه الذي تعكسه المرآة يتغير كل يوم، فإن كنت حقا تريد أن ترى من أنت، لا تبحث في الحياة عن نفسك بل ابحث في نفسك عن الحياة، راقب نفسك في مرآة الصمت، فالليل يسكن وفي ثوب السكون تختبئ الأحلام وتوقف عن الالتفات إلى كل شيء من حولك، الأشياء، الناس، أو الأماكن بكل ما يوجد في لحظة من الصفاء والسكينة، في هذا الهدوء ستسمع صراخ نفسك وهي تتألم في سجنها، لأن ضجيج الأيام كان يملأ أذنيك أما الآن فهمس الأنغام قد فتح مسامعك، ابحث في نفسك قد تجد أين هو أنت مسجون في داخلك، مثل الظلال سترى المخاوف، والحزن، والقلق، والشعور بالذنب، والأنانية، فهي قضبان السجن التي نمت وستقوى في الغفلة، أمسكهم ثم تذكر حقيقة من أنت وماذا أنت، أنك لست ذلك الظلال، وأنك لست هذا الضعف، أنها ليست حقيقية لأنها مثل الخيال، ركز على ما هو حقيقي ركز على نفسك في حقيقتها مثل النجم الذي يضيء ظلام الليالي ركز على نقطة النور، لتتوهج روحك وتضيء كل ما هو مظلم فيك عندها فقط سترى الحب، فليس لدى الإنسان سوى مصدر النور للوصول إلى الحب، فعندما يغيب النور يظهر الخوف من الظلام.

علي العرادي


لا زال لقياك يسرح في ذاكرتي

لا زلت أوجس أنفاسك تستبطن سمعي

وسكون عينيك بعد ضجيج الشوق فيها

لا زالت نشوة لقياك تسرح مخمورة في ذاكرتي

وجريان صوتك يدثر حنيني

لازالت قبضتك المتصلبة الباردة خائفة تتقوقع بين أناملي .

لا زلت هنا... معي

وأنا... فيك.

حواء الأزداني


إنت مو إنته

من غشيم الحظ اللي قال سهل ننسى...

ونبتعد عن اللي في عيننا نلمه!

وننسى الليالي وكل ذكريات الأمس...

حتى السهر ودمعة الخد نهدمه؟

يوم من الأيام وكان يا ما كان واسمع...

صدى ذيك الأيام وإشلون همسه!

بالأول كل واحد وسيع البال ويسأل...

واليوم أنا وياك وإنت مو إنته!

لا تسأل ولا تتصل ولا ترد وتهتم...

كل شي فيك تغير وواضح علينا الفرقى!

أحبك وأحبك وأحبك أرجوك افهم...

واللي يحب إشلون يشلع قلبه وينسى؟

إسراء سيف


هل الأخطاء مدرسة نتعلم منها؟

هنالك الكثيرون الذين يعتقدون أن الأخطاء مدرسة نتعلم منها، وأكبر دليل على ذلك أن أبانا آدم ارتكب أول خطأ بشري تسبب في إنزاله على الأرض بدلا من المكوث مع زوجته حواء في الجنة، وعلى الأرض ارتكب ابنه قابيل جريمة قتل أخيه هابيل وهذا خطأ كبير ايضا.

فالله أنعم على الإنسان بالعقل ليتعلم من أخطائه، فمثلا إذا جاء غريب إلى البحرين، وكان مقيماً في فندق ما، فإنه بعد أيام قليلة يتعلم من أخطائه ويختار الطريق الأسهل والأسرع والأرخص إلى مبتغاه.

وديننا الحنيف حث على تجنب الأخطاء، فالحديث الشريف يقول «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين»، لكن وللأسف الشديد ومن حيثيات التاريخ الإسلامي نجد أن المسلمين لم يلدغوا مرتين فقط، بل آلاف المرات من الجحر نفسه. وهناك أمر آخر مهم جدا ونحن وللأسف الشديد لا نمارسه وهو تقديم الشكر إلى من يشير إلى أخطائنا، فبدلاً من أن نتقدم إليه بالشكر، نلومه ونصرخ في وجهه، وإذا كان من أشير إلى خطئه من الزعماء الشموليين، فإن مصير الناصح الهلاك. وهذا ما حدث عندما كانت الحرب العراقية الإيرانية جارية في المنطقة، وكانت القيادة البعثية في اجتماع برئاسة صدام لدراسة هذه المعضلة، وقد اقترح أحد الحضور يقال إنه كان وزيراً للصحة بأن يتنحى صدام رمزيّاً، وليس حقيقيّاً؛ لكي يتم التوصل إلى حل للحرب القائمة، وكان مصير هذا الوزير بعد ختام الجلسة أن جثته كانت ملقاة في الشارع في كيس للقمامة. والطامة الكبرى جاءت بعد هذه الحرب عندما اتخذ هذا الزعيم المتهور قراره باجتياح الكويت، أي بمعنى آخر لم يتعلم من الخطأ، حيث بدا واضحا أنه كان من محبي الخيلاء الذين يضحون بالشعب، أو أي إنسان آخر، مادام يستمر ملوحاً بيده للمتفرجين.

وحتى الزعيم عبدالناصر لم يتعلم من اخطائه، فهو شارك في الحرب ضد إسرائيل في العام 1948، وبعدها العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956، ومع كل هذا وقع فى أكبر خطأ وهو حرب 67 التي لا تزال الأمة العربية تعاني من نتائجها المخيبة للآمال، ولا يزال الشعب الفلسطيني يسكن المخيمات.

لماذا الأمة العربية لا تتعلم من الأخطاء؟، فمثلا ألمانيا واليابان اعلنتا صراحة هزيمتهما في الحرب العالمية الثانية وبدلا من التركيز على معاودة الحرب اعترفتا ذاتيا بواقعهما، وركزتا على النمو الصناعي والاقتصادي، واليوم يعلم جميعنا أن هاتين الدولتين ينعمان بنمو اقتصادي عالمي يقل مثيله، إلى جانب ان الشعبين الألماني والياباني ينعمان بالديمقراطية والحرية.

والسؤال: «متى نتعلم من الأخطاء» سيستمر بلا جواب لسبب بسيط، هو أننا لا نعترف بأننا أخطأنا حيث نعتبر انفسنا معصومين من الخطأ.

عبدالعزيزعلي حسين

العدد 4521 - الخميس 22 يناير 2015م الموافق 01 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً