قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الخميس (22 يناير/ كانون الثاني 2015) إن قوة الدفع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق توقفت أو تراجعت وإن الأسلحة الأميركية ستصل إلى القوات الحكومية قريباً جداً. في وقت كثف طيران التحالف الدولي طلعاتة الجوية أمس لضرب تجمعات عناصر «داعش» أدت إلى مقتل 17 منهم في المناطق التابعة لمحافظة الانبار.
وأضاف كيري في مؤتمر صحافي في لندن بعد اجتماع للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال التنظيم المتشدد «في الأشهر القليلة الماضية شهدنا بكل تأكيد... توقف قوة الدفع في العراق وفي بعض الحالات تراجعت».
وتابع كيري «القوات البرية استعادت الآن بمساعدة نحو ألفي غارة جوية نحو 700 كيلومتر مربع». وأضاف أن القوات العراقية ستحصل على الكثير من البنادق من نوع إم16 أميركية الصنع «قريباً جداً جداً». من جهته، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الائتلاف الدولي إلى تقديم مزيد من السلاح إلى بلاده لمحاربة هذه المجموعة.
وقد بحث نحو عشرين بلداً من الائتلاف ضد «داعش» خلال اجتماع أمس في لندن العمليات في سورية والعراق وكيفية الرد على خطر الجهاديين الأجانب الذي بات يطرح بشكل ملح بعد الاعتداءات الأخيرة في فرنسا.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري مفتتحاً الاجتماع الذي عقد في لانكستر هاوس بمشاركة وزراء خارجية عشرين دولة بما فيها دول عربية وتركيا إن محاربة «داعش» يشكل «تحدياً لهذا الزمن».
وشارك في رئاسة الاجتماع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.
وكان الائتلاف عقد اول اجتماع له على هذا المستوى في ديسمبر في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل.
وتطرق البحث الخميس الى الحملة العسكرية ضد التنظيم الجهادي في العراق وسورية ومصادر تمويله وخطوط امداده الاستراتيجية والمساعدات الانسانية التي يتوجب تقديمها في المنطقة.
وقال هاموند إن الاجتماع الذي ضم الدول الأساسية في الائتلاف اي تلك التي تشارك أكثر من غيرها في العمليات العسكرية هدفه «التركيز على ما تم إنجازه منذ أربعة أو خمسة أشهر». ونبه هاموند إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة ا»داعش» قد يحتاج إلى نحو عامين لطرد التنظيم المتشدد من العراق فيما ستظل القوات العراقية لشهور غير قادرة على شن عمليات قتالية ملائمة.
وفي غضون ذلك، بدأ ممثلون عن المعارضة السورية أمس في القاهرة اجتماعاً للتباحث بشأن التوصل الى رؤية موحدة للمعارضة من بينها تحديد موقف من حضور «اللقاء التشاوري» الذي دعت إليه روسيا في نهاية الشهر الجاري مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ودعت موسكو شخصيات من الحكومة السورية و28 شخصية من المعارضة بينها الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة وأحمد معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا اللذان ترأسا الائتلاف في وقت سابق أيضاً، الى لقاء في موسكو بين 26-29 في يناير بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد المستمرة منذ نحو أربع سنوات.
وحضر ممثلون عن هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي، أبرز قوى المعارضة السورية في الداخل، وخمس شخصيات من الائتلاف السوري بينهم أحمد الجربا رئيس الائتلاف السابق لكنه لا يمثل الائتلاف رسمياً كذلك شخصيات سورية مستقلة الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي يستضيفه المجلس المصري للشئون الخارجية وهو مركز أبحاث مصري مستقل معني بالسياسة الخارجية.
العدد 4521 - الخميس 22 يناير 2015م الموافق 01 ربيع الثاني 1436هـ