كشف رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) هاشم حسين ان قبرص سوف تبدأ في تطبيق النموذج البحريني العربي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار في الجمهورية القبرصية في شهر أبريل/ نيسان المقبل والتي تعد بوابة لدخول الدول الأوروبية.

وقال حسين: «إننا نهدف من تطبيق النموذج أن تكون البحرين هي بوابة قبرص إلى المنطقة وقبرص تكون بوابة البحرين إلى أوروبا».

وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لإعلان تطبيق النموذج البحريني العربي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار في الجمهورية القبرصية في مكتب «اليونيدو» بضاحية السيف أمس الخميس، وبين حسين أن قبرص قد اعتمدت النموذج البحريني في العام الماضي 2014 ليبدأ تطبيقه الفعلي في العام الجاري.

وأضاف حسين أن اليونيدو دربت 23 مدرباً قبرصياً ينتمون إلى الوزارات والجامعات والمؤسسات المهنية والقطاع الأهلي على النموذج البحريني قبل شهرين.

وذكر حسين أن المشاركين في المؤتمر الصحافي ضمن الوفد القبرصي الذي شارك في المنتدى الاستثماري الدولي الأول لرواد الأعمال الذي عقد في البحرين خلال الفترة من 19 - 21 يناير الجاري، لافتاً إلى أن اليونيدو ينسق مع الوفد القبرصي لبدأ آلية تنفيذ النموذج البحريني حيث سوف تبدأ أعمال تدريب أول دفعة من رواد الأعمال مكونة من 10 أشخاص في أبريل المقبل بقبرص.

وأشار حسين إلى أن «اليونيدو» سوف تتواجد في أول عامين من تطبيق النموذج البحريني وذلك للتأكد من سلامة تطبيقه بشكل فعال وصحيح.

وأضاف أن اعتماد قبرص للنموذج البحريني سوف يعمل على تفعيل دور كبير في التبادل التجاري بين البلدين ورواد الأعمال، وخصوصاً وأن قبرص اقتصادها يتشابه مع الاقتصاد البحريني الذي يعتمد على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبناء قاعدة ريادية لرواد الأعمال في قبرص على غرار الآلية البحرينية.

ونوه حسين إلى أن النموذج البحريني تم تطبيقه في 48 دولة، ومع تنفيذ قبرص للنموذج البحريني، ومع بدء تدريب المدربين في تركيا في شهر أبريل المقبل سوف يرتفع عدد الدول المطبقة للنموذج إلى 50 دولة.

وأشار إلى وجود 11 دولة على قائمة الانتظار لتطبيق النموذج البحريني لريادة الأعمال من إفريقيا وأوروبا الوسطى.

وذكر رئيس مجلس إداة «بلاترز كوميونتي كونسيل» بانابوتيس بابادوبولوس أن سبب اختيارهم للنموذج البحريني يعود إلى وجود تشابه بين طبيعة الاقتصاد في قبرص وبين البحرين، وقبرص منطقة سياحية تعتمد على السياحة على غرار المملكة، ومعروف تاريخياً أن حكاماً من مصر وغيرها من الدول العربية كانوا يذهبون إلى قبرص للسياحة.

وأشار إلى أن رواد الأعمال في قبرص يعملون في مجال الأعمال المتناهية الصغر ولذلك هم بحاجة إلى مساعدة ودعم من المستثمرين، وبمساهمة «اليونيدو» سوف نتمكن من تكوين شبكة لربط رواد الأعمال مع مستثمرين في منطقة الشرق الأوسط بالخصوص وكذلك العالم.