دفع شيشاني يبلغ من العمر 30 عاماً وتتهمه السلطات النمساوية بالقتال في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا عام 2013 وبإرسال أموال إليه ببرائته اليوم الخميس (22 يناير / كانون الثاني 2015) في بداية محاكمته في النمسا.
ويزعم المدعون أن الروسي محمد زد. تلقى تدريبا لدى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بين يوليو تموز وديسمبر كانون الأول 2013 وحارب في صفوف التنظيم وحمل "جنسيته" وأرسل إليه 800 دولار.
وقال فولفجانج بلاسشيتز محامي الدفاع إن موكله الذي قد يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات إذا أدين بالانضمام إلى تنظيم إرهابي كان يؤدي أعمالا خيرية في مخيمات لاجئين سوريين ولم يقاتل في صفوف التنظيم.
وأضاف المحامي قوله للصحفيين "بالطبع المناخ السياسي العام لا يميل إلى افتراض البراءة."
وتتصاعد المخاوف من هجمات الإسلاميين المتشددين في أوروبا منذ قتل إسلاميون مسلحون 17 شخصا في باريس هذا الشهر.
وأبعد أربعة رجال شرطة ملثمين يضعون سترات واقية من الرصاص محمد عن الكاميرات لدى وصوله إلى قاعة المحكمة. وبدا المتهم مرتاحا وابتسم لمحاميه وكانت يداه مكبلتين.
وقال بلاسشيتز "سأبذل ما في وسعي لكي يمر الأمر دون تأثر بالمشاعر ودون شيطنة لأي شخص أو أي شيء ودون أي نوع من المبالغات."
وقال المحامي لرويترز إن المشتبه به رهن الاحتجاز منذ اعتقاله في النمسا في أغسطس آب. وسافر محمد من الشيشان إلى سوريا عام 2013 لكنه وصل إلى النمسا في ديسمبر كانون الأول من ذلك العام "بعدما فاق الوضع احتماله".
وتقول وزارة الداخلية النمساوية إن نحو 170 شخصا نصفهم من الشيشان سافروا من النمسا للقتال مع جهاديين في الشرق الأوسط. وألقت الشرطة النمساوية القبض على عدة قصر للاشتباه بضلوعهم في أنشطة لها علاقة بالإرهاب.
ويتهم محمد أيضا بحيازة صور إباحية لقصر لكنه ينفي عن نفسه هذا الزعم.