لقي سعودي يتولى منصباً قيادياً في تنظيم داعش الإرهابي مصرعه مساء أمس الأول، في قصف نفذته طائرات التحالف الدولي. فيما قتل شاب قطري في عملية انتحارية نفذها في محافظة الأنبار العراقية. وأعلن تنظيم «داعش» مقتل اثنين من عناصره الخليجيين في العراق، أحدهما سعودي يُعد من كبار قادة التنظيم الشرعيين. فيما أطلق عناصر من التنظيم مسمى «شهر الحزن» على شهر ربيع الأول الماضي، بعد أن فقد التنظيم عدداً كبيراً من عناصره وقادته في سورية والعراق، خلال هجمات مختلفة، بحسب ما أفادت صحيفة الحياة في عددها اليوم الخميس (22 يناير/ كانون الثاني 2015).
ونعى التنظيم عنصره السعودي فيصل العوفي، الذي قتل في قصف نفذته قوات التحالف الدولية مساء أول من أمس (الثلثاء). وعلى رغم توظيف العناصر الإرهابية الإعلام والتوثيق الصوري في الكتائب القتالية، وفي الحشد والتعبئة، إلا أن تشدد العوفي الديني كان يمنعها ويحرمها.
وحول تفاصيل مقتله؛ فإن العوفي شارك في المعارك التي شهدتها منطقة حديثة أخيراً، حتى قتل بقصف لقوات التحالف الدولية مساء أول من أمس. وكانت وسائل إعلام عراقية نقلت أمس أن «٢٧ عنصراً من تنظيم داعش لقوا مصرعهم، إثر الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف الدولي على مناطق متفرقة في العراق.
وقتل فيصل المكنى «أبوالزبير» مساء الثلثاء الماضي، إثر قصف لقوات التحالف الدولية على مدينة الحديثة (غرب العراق). ويعد العوفي أحد كبار قادة التنظيم الشرعيين، إذ عُين «أمير الحسبة» في منطقة الرقة السورية، ثم انتقل لتولي مسؤوليات ومهام الحسبة في منطقة الفرات في العراق، عُرف العوفي بتشدده الديني، إذ كان يحرم التصوير وينهى عنه.
وترأس العوفي كتيبة قتالية، معظم مقاتليها غير عرب. وكان أحد الموقوفين في السجون السعودية، وقضى فيها أعوام عدة، وتزوج فور الإفراج عنه بعد قضاء محكوميته، إلا أنه ترك زوجته بعد أقل من أسبوعين من زواجهما، ليلتحق في صفوف المقاتلين الإرهابيين في سورية.
وفي محافظة الأنبار العراقية، أعلن تنظيم داعش مقتل أحد عناصره مطلع الأسبوع الجاري، وهو قطري الجنسية، فجر نفسه داخل مركبة مفخخة بأطنان من المواد شديدة الانفجار. ونعى التنظيم ممثلاً بما يسمى مكتب ولاية الأنبار، عنصره المكنى «أبوصالح القطري»، الذي فجر نفسه داخل مركبة اقتحمت تجمعاً للجيش العراقي في الأنبار، ما أسفر عن مقتل العشرات من العسكريين.
وجاء في نص بيان أصدره التنظيم «انطلق أبوصالح القطري يوم الأحد 18 كانون الثاني (يناير) الجاري، بعجلته (مركبته) المفخخة نحو تجمع كبير لآليات الجيش العراقي وميليشياته، الذي فاق 200 آلية في مفرق الرحالية، فعقر جواده في وسطهم، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم، وإصابة أضعافهم وتدمير دبابة «أبرامز»، وعجلتين مدرعتين و6 عجلات «همر». فيما نقلت مواقع إخبارية عن مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن «انتحارياً فجر سيارته المفخخة قرب تجمع لقوات الأمن ومسلحي العشائر في مركز محافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة 20 آخرين بجراح».
كلمة
بين يدي القاضي الذي لا قاضي فوقه ولل يعلم بقضاءه احد ولا بحكمه احد ولا بعقابه احد