بحث وزير العمل، رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني، جميل حميدان، بمكتبه أمس الأربعاء (21 يناير/ كانون الثاني 2015)، مع رئيس المجلس النوعي لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات عبدالرحمن السندي، سبل الارتقاء بمجالات هذا القطاع، من خلال استثمار طاقات الشباب البحريني العاملين بالشركات والمؤسسات وكذلك الباحثين عن عمل، وتقديم المزيد من الحوافز المشجعة لهم، وتحسين قدراتهم الذاتية بغية الارتقاء بأدائهم المهني وتطورهم الوظيفي وتحسين الإنتاجية في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي.
وخلال اللقاء، الذي حضره أيضاً الوكيل المساعد لشئون التدريب بالوزارة رضا حبيل وعدد من المسئولين بالوزارة إلى جانب المدير التنفيذي بالمجلس مها البنكي، وعدد من أعضاء المجلس، أطلع السندي الوزيرعلى خطة عمل المجلس النوعي لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
وأوضح السندي أن الخطة تستهدف تحديد متطلبات واحتياجات سوق العمل، وإيجاد أفضل الأساليب والممارسات لرفع جودة التدريب في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بمملكة البحرين للارتقاء بالقوى العاملة في هذا القطاع، فضلاً عن تعزيز آليات الإرشاد المهني للمواطنين الراغبين في العمل وتوجيههم للاستفادة من فرص التوظيف النوعية المتاحة التي يوفرها سوق العمل لهم.
وفي هذا السياق، أكد حميدان أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد طفرة نوعية وكمية في أسواق العمل الإقليمية والعالمية، وهو ما يعزز من نمو سوق العمل في مملكة البحرين، الأمر الذي يتطلب تلبية احتياجات السوق من العمالة المدربة والمؤهلة مهنياً، لافتاً إلى ضرورة أن تواكب البرامج التدريبية أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والمستجدات والتطورات في سوق العمل لتقليل الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات السوق واختيار البرامج المناسبة لها.
من جانبه، أكد السندي أهمية التعاون والتنسيق بين وزارة العمل والمجلس النوعي لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات واستغلال الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده البلاد من أجل تطوير قطاع الاتصالات لاستقطاب الشركات الاستثمارية التي من شأنها أن توفر فرص عمل مجزية للمواطنين، وأن إعداد كفاءات وطنية مؤهلة علمياً ومهنياً في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات سوف يستقطب المزيد من الفرص الاستثمارية خلال السنوات القادمة.
وأوضح أن المجلس النوعي لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات يهدف، ضمن تنفيذ خطة عمله الحالية والمستقبلية، إلى التركيز على التدريب النوعي واختيار البرامج التدريبية التي تمكن الشباب البحريني من العمل والارتقاء الوظيفي في هذا القطاع، الذي يحظى بإقبال من قبل الباحثين عن عمل، مثمناً تظافر الجهود الرسمية والأهلية المبذولة للارتقاء بالتدريب المهني المتخصص في البحرين.
ولفت السندي إلى أنه تم إعداد دراسة لتحديد نوعية واحتياجات سوق العمل الفعلية من البرامج التدريبية، حيث ستبدأ شركة بروتيفتي في الإشراف على تنفيذ هذه الدراسة، وذلك بالتعاون مع شركات تقنية المعلومات والاتصالات ومؤسسات التدريب الخاصة لتقديم البرامج التدريبية المتخصصة وفقاً لاحتياجات سوق العمل.
العدد 4520 - الأربعاء 21 يناير 2015م الموافق 30 ربيع الاول 1436هـ