قال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، إن «تصريحات السيد حسن نصر الله ضد البحرين لا تمثلنا، وأن الحكومة لا تتبنى ذلك»، مؤكداً الحرص على الاستمرار في توطيد العلاقات مع دول الخليج ومع أهلها.

جاء ذلك في حوار أجرته مع سلام صحيفة «الوطن» القطرية ينشر اليوم الخميس (22 يناير/ كانون الثاني 2015) بالتنسيق والتعاون مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وتطرق تمام سلام إلى تداعيات أزمة تصريحات نصر الله ضد البحرين قائلاً: «الحكومة اللبنانية كما تعلمون هي حكومة ائتلافية، فيها كل القوى السياسية ممثلة، وهناك وزراء آخرون ينتمون إلى قوى سياسية أخرى، هم أيضاً لهم مواقفهم ولهم تصاريحهم ولهم رؤاهم في الشأن العام والشأن الإقليمي وفي الكثير من الأمور، ويعبرون عنها ويطلقونها في مناسبات عديدة، وتأتينا منها شكاوى عديدة من دول أخرى يتعرضون لها في انتقادات أو في ملاحظات، ونعلن أننا نحن كحكومة لا نتبنى كل ذلك، فنحن كحكومة عندما يكون لدينا موقف معلن نتبناه، أما القوى السياسية الممثلة في هذه الحكومة من خلال الوزراء فلها منابرها السياسية».

واضاف أن «الجميع يعلم أن في لبنان مساحة كبيرة من الديمقراطية والحريات، تتيح للجميع الإعراب عما عندهم من رؤى أو مواقف تتعلق كثيراً بقضايا حساسة وقضايا مزعجة، ومررنا بالعديد منها، وقد أتى ضرر على لبنان جراء بعض المواقف، لكن قدرنا أن نتحمل».

رئيس الحكومة اللبنانية: تصريحات نصر الله ضد البحرين لا تمثلنا

الدوحة - د ب أ

قال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، إن «تصريحات السيد حسن نصر الله ضد البحرين لا تمثلنا»، وإن الحكومة لا تتبنى ذلك، مؤكداً الحرص على الاستمرار في توطيد العلاقات مع دول الخليج ومع أهلها.

جاء ذلك في حوار أجرته مع سلام صحيفة «الوطن» القطرية ينشر اليوم الخميس (22 يناير/ كانون الثاني 2015) بالتنسيق والتعاون مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

فقد تطرق تمام سلام إلى تداعيات أزمة تصريحات نصر الله ضد البحرين قائلاً: «الحكومة اللبنانية كما تعلمون هي حكومة ائتلافية، فيها كل القوى السياسية ممثلة، وهناك وزراء آخرون ينتمون الى قوى سياسية أخرى، هم أيضاً لهم مواقفهم ولهم تصاريحهم ولهم رؤاهم في الشأن العام والشأن الإقليمي وفي الكثير من الأمور، ويعبرون عنها ويطلقونها في مناسبات عديدة، وتأتينا منها شكاوى عديدة من دول أخرى يتعرضون لها في انتقادات أو في ملاحظات، ونعلن أننا نحن كحكومة لا نتبنى كل ذلك، فنحن كحكومة عندما يكون لدينا موقف معلن نتبناه، أما القوى السياسية الممثلة في هذه الحكومة من خلال الوزراء فلها منابرها السياسية».

واضاف رئيس الحكومة اللبنانية أن «الجميع يعلم أن في لبنان مساحة كبيرة من الديمقراطية والحريات، تتيح للجميع الإعراب عما عندهم من رؤى أو مواقف تتعلق كثيراً بقضايا حساسة وقضايا مزعجة، ومررنا بالعديد منها، وقد أتى ضرر على لبنان جراء بعض المواقف، لكن قدرنا أن نتحمل».

وفي رده عن السؤال المتعلق بعدم إدانة الحكومة لتصريحات نصر الله رسميّاً، ما أعطى انطباعا لدى الكثير من الدول بالموافقة عليها وعدم معارضتها، قال: «أعود فأقول هذه ليست مهمة الحكومة، ولا مهمتي أن أدخل في مواجهات مع القوى السياسية التي هي بالكاد متآلفة في هذه الحكومة، وإذا كان الهدف من ذلك، لا سمح الله، الدخول في هذه المواجهة لنورط أنفسنا ونورط لبنان بشكل أسوأ وأكبر، فهذا لا أرى فيه لا فائدة للبنان ولا لأهلنا في الخليج ولا لأحد».

وقال: «وما يمكن أن نؤكده من مواقف لها علاقة بثقتنا وبحرصنا على الاستمرار في توطيد علاقاتنا مع دول الخليج ومع أهلها، لن نقصر فيه بتاتاً، لكن من الأكيد أننا لن نتوقف عند تصريح من هنا أو موقف من هناك لهذه القوة السياسية أو تلك، أو لهذه القيادة السياسية أو لتلك. فنحن في نظام ديمقراطي ونظام حريات يسمح بذلك، لكن آمل أن أتمكن أنا على الأقل وشخصيّاً من التعويض عن ذلك، وليس فقط بالمواقف».

وقال :أنا شخصيا تحركت تجاه دول الخليج منذ بداية تحملي رئاسة الحكومة، إدراكا مني لأهمية علاقتنا مع هذه الدول، وأعطيتها الأولوية على كل شيء ومازلت، وعلى كل حال فإن الأمر ليس بهذا الحجم وبهذه الضخامة؛ لأن السيد حسن نصرالله يمثل قوى سياسية ولا يمثّل الدولة اللبنانية، ونحن كدولة لبنانية مواقفنا واضحة ونأمل أن تزداد وضوحا، وألا يتم التوقف عند موقف من هنا أو تصريح من هناك.

وفي السياق ذاته، تطرق تمام سلام إلى طريقة تعامل الحكومة مع البيان الصادر عن الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي وأيضاً مساعد وزير الخارجية الإماراتي الذي حمل الحكومة المسئولية وطالبها بإصدار إجراءات رادعة ضد نصرالله بالقول: «كان استقبال ذلك واضحاً، وأنا ووزير خارجيتنا حاولنا التواصل مع تلك القيادات وتوضيح المواقف لاستيعاب هذا الأمر».

وأضاف «أصدرت بيانا للتأكيد على علاقاتنا مع هذه الدول، وأخذنا في الاعتبار الكلام الذي أطلق بكل جدية، ولولا ذلك لما أقبلت على الموقف الذي اتخذته، وبهذه المناسبة أقول إن الكل يعلم ما هو الوضع في لبنان، والكل يعلم ما هو الوضع المحيط بلبنان، وكم نمر بظروف صعبة، والأمور ليست بالطبع كما نتمناها وكما يتمناها الجميع، وبالتالي فلنحمل عن بعضنا بعضاً، ولنتعاون مع بعضنا بعضاً، ولنخفف من مشاكلنا، وليست هناك نية لزيادتها، والكلام يبقى كلاماً، أما الإجراء والخطوات التي يمكن أن تأتي أو تضر فهذا أمر آخر.

واوضح، أنا أفهم الانزعاج من الكلام وعدم الارتياح له، لكن يجب أن يعطى الكلام الإيجابي والكلام البناء الذي صدر عني أو عن غيري حصته في هذا الموضوع.