نفت عائلة بهائية الاتهامات بالتجسس لإسرائيل وتحريض المواطنين على ترك دينهم والموجهة إلى إبنها اليمنيّ حامد كمال بن حيدرة وهو من الأقلية البهائية في اليمن. وجاءت هذه الاتهامات في بداية السنة الثانية من سجن بن حيدرة على ما أفادت عائلته التي نفت هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً.
وقالت العائلة إنه اعتقل طوال هذه المدة دون توجيه اتهام له، تعرض خلالها لسوء معاملة. وكانت إلهام، وهي زوجة المعتقل بن حيدرة، قد أعلمت وسائل إعلام أن زوجها قد تعرض لتعذيب شديد لانتزاع اعترافات بالتهم الملفقة له، وبأن السلطات لم تتمكن من الحصول على اعترافات منه. وأوضحت بأنه يعاني حالياً من ظروف صحية سيئة نتيجة لما يتعرض له، على حد قولها. وصرحت الممثّلة الرسمية للجامعة البهائيّة العالميّة لدى الأمم المتّحدة باني دوغال: «إنّ التّهم الموجّهة إلى بن حيدرة لا أساس لها من الصحة ومحض افتراء، وتأتي بعد مضيّ أكثر من عام على معاملة قاسية لا إنسانية تضمنت الحبس الانفراديّ، وأن السلطات قد أوضحت بصورة خاصة وفي أكثر من مناسبة بأن دوافع دينية تكمن خلف اعتقال وتعذيبه».
وأضافت دوغال: «بن حيدرة يحظى باحترام وتقدير واسعين في مجتمعه وهو ربّ أسرة مخلص ولم يخترق أيّة قوانين. ومن حيث المبدأ، البهائيّون لا يقومون بتحريض الناس على تغيير دينهم، وجميع اليمنيّين الّذين اعتنقوا الدّين البهائيّ قد قاموا بذلك من منطلق قناعاتهم الخاصّة».
العدد 4520 - الأربعاء 21 يناير 2015م الموافق 30 ربيع الاول 1436هـ