بدأ أعلى وفد أميركي يزور كوبا منذ 35 عاماً محادثات أمس الأربعاء (21 يناير/ كانون الثاني 2015) تهدف إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية وتطبيع العلاقات بين البلدين في نهاية المطاف.
وتعقد المحادثات على مدى يومين وستكون الأولى منذ أعلن الرئيسان الأميركي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو في 17 ديسمبر/ كانون الأول عن تحقيق انفراجة تاريخية بعد مفاوضات جرت سراً على مدى 18 شهراً.
ومهد أوباما الطريق أمام رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوبا والحظر التجاري الأميركي المستمر منذ 53 عاماً وقال أمام الكونغرس في خطاب حالة الاتحاد أمس الأول (الثلثاء): «نحن ننهي سياسة تجاوزت تاريخ صلاحيتها بفترة طويلة».
ومن المتوقع أيضاً أن يستعرض الجانبان أهدافاً أبعد مدى. وفي حين ستسعى كوبا لرفع العقوبات الاقتصادية الأميركية وحذفها من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب سيضغط الأميركيون على كوبا فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وتقود المحادثات عن الجانب الأميركي مساعدة وزير الخارجية لشئون أميركا اللاتينية، روبرتا جاكوبسون وذلك في أول زيارة يقوم بها مساعد لوزير الخارجية الأميركية إلى كوبا منذ 38 عاماً.
أما الفريق الكوبي فتقوده أعلى دبلوماسية بوزارة الخارجية للشئون الأميركية، جوزفينا فيدال.
على صعيد آخر، وصلت سفينة التجسس الروسية «إس إس في-175 (فيكتور ليونوف)» التابعة لاسطول الشمال الثلثاء إلى هافانا.
ووصلت هذه السفينة التي يبلغ طولها 91,5 متراً وعرضها 14,5 متراً إلى مرفأ العاصمة الكوبية صباح الثلثاء ورست في الرصيف المخصص عادة للسفن السياحية قبالة المدينة القديمة.
العدد 4520 - الأربعاء 21 يناير 2015م الموافق 30 ربيع الاول 1436هـ