قام شاب فلسطيني بطعن عدد من ركاب حافلة في وسط تل أبيب بسكين قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتصيبه وتعتقله، في ما اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي «عملية إرهابية» تشكل «نتيجة مباشرة لتحريض» السلطة الفلسطينية.
وقالت فرق الإسعاف إن 12 شخصاً أصيبوا تلقى معظمهم طعنات سكين بينما جرح آخرون في حالة الهلع التي سادت.
وهذا الهجوم هو الأول في تل أبيب منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني حين طعن فلسطيني جندياً إسرائيلياً ما أدى إلى وفاته لاحقاً متأثراً بإصابته.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة، لوبا السمري إن الهجوم الذي وقع صباح أمس أدى إلى إصابة خمسة أشخاص أصيبوا بجروح بالغة أو خطيرة وأربعة آخرين بجروح طفيفة من دون أن توضح ما إذا كانوا أصيبوا جميعهم طعناً بالسكين.
ووصفت السمري المهاجم بـ «الإرهابي» بينما قال بيان للشرطة إنه «طعن سائق الحافلة عدة مرات لكن السائق تصدى له إلى أن فر وقام ضابط من إدارة السجون بإطلاق النار عليه» في ساقه وقد نقل إلى المستشفى لمواصلة التحقيقات.
وقال شهود لإذاعة الجيش إن سائق الحافلة استخدم كما يبدو رذاذ الفلفل في محاولة لوقف الهجوم.
ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أصدره مكتبه باللغة العربية إن هذا الهجوم سببه «تحريض سام تمارسه» السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
وقال نتنياهو إن «هذه العملية الإرهابية هي نتيجة مباشرة للتحريض السام الذي يمارس في السلطة الفلسطينية ضد اليهود ودولتهم. هذا هو نفس الإرهاب الذي يحاول الاعتداء علينا في باريس وفي بروكسل وفي كل مكان».
وحمل نتنياهو «أبو مازن المسئولية عن التحريض ضد إسرائيل وعن التوجه الخطير إلى المحكمة الدولية»، مشيراً أيضاً إلى أن حركة حماس «شريكة أبو مازن في الحكومة سارعت إلى الترحيب بهذه العملية الإرهابية».
وأضاف «هذه هي حماس ذاتها التي أعلنت بأنها ستقاضي إسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي». وأكد نتنياهو أنه سيواصل «العمل بقوة ضد الإرهاب الذي يحاول المساس بنا منذ تأسيس الدولة، وسنؤكد على أنه لن يحقق غايته».
من جهة أخرى، رد البيت الابيض ببرود على ما أعلن من أنباء عن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة في الكونغرس الأميركي الشهر المقبل، وقال إنها تمثل خروجاً عن البروتوكول الدبلوماسي.
وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جوش إيرنست «لم نسمع من الإسرائيليين مباشرة أي شيء بشأن هذه الزيارة».
وأضاف أن «البروتوكول المعتاد هو أن يتصل أي زعيم دولة بزعيم الدولة الأخرى عندما يريد زيارتها... لذلك فإن هذا الحدث يبدو خروجاً عن البروتوكول».
وأضاف البيت الأبيض أنه لن يتحدث عن أي لقاء محتمل بين أوباما ونتانياهو في الوقت الجاري.
وقال إيرنست إن إدارة أوباما سترغب في معرفة خطة سير زيارة نتنياهو ورسالته «قبل أن نقرر بشأن أي لقاء».
ورغم ان الولايات المتحدة وإسرائيل لا تزالان حليفتين وثيقتين، غير أنه يتردد أن العلاقات الشخصية بين أوباما ونتانياهو فاترة. من جهته، أبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء أسفه لعلمه بخطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي الشهر القادم بطريقة غير معهودة في البروتوكول، مشيراً مع ذلك إلى أن نتنياهو يبقى «موضع ترحيب» في الولايات المتحدة.
العدد 4520 - الأربعاء 21 يناير 2015م الموافق 30 ربيع الاول 1436هـ
إلي جوو لبلدك بالنار والحديد
ما بيخرجوا إلا بالنار والحديد والبادئ أضلم وهذولاا غزااه
بارك الله فعلك
لا يحرر الارض سوى التضحية فخير عملت في محاربة المستوطنين المحتلين لا أرضك فلا يفل الحديد الا الحديد