حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول (الثلثاء) الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون من أن فرض عقوبات جديدة على إيران «سيعني فشل الدبلوماسية» في وقت تحاول فيه طهران ودول مجموعة 5+1 التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني.

وهدد أوباما في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأميركي باستعمال حق النقض في حال رفع آليه أعضاء مجلسي النواب والشيوخ قانوناً حول عقوبات جديدة على إيران.

وقال إن «تبني الكونغرس عقوبات جديدة سيعني فشل الدبلوماسية».

وأضاف «حتى الربيع، أمامنا فرص لإمكانية التفاوض على اتفاق كامل يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ويؤمن أمن أميركا وحلفائها بمن فيهم إسرائيل مع تحاشي نزاع جديد في الشرق الأوسط».

ومع ذلك، حذر أوباما من «أنه لن تكون هناك أية ضمانة إلا في حال تكللت المفاوضات بالنجاح وأنا أحتفظ بكل الخيارات على الطاولة من أجل منع وجود إيران نووية» في إشارة إلى عمل عسكري من قبل واشنطن ضد طهران.

ولكنه حذر «سوف استعمل حقي في النقض ضد أي قانون عقوبات جديد».

من جانب آخر، نقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر في الخارجية الأميركية أن واشنطن ما زالت تعارض توريد منظومات دفاع جوي صاروخية روسية لإيران، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الروسي لطهران.

وذكرت إذاعة «صوت روسيا» أن المصدر قال في تصريح لمندوبي الإعلام الروسي أمس الأربعاء (21 يناير/ كانون الثاني 2015) إن الخارجية الأميركية تتابع أخبار زيارة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إلى العاصمة الإيرانية طهران، مذكراً بأن واشنطن تقف ضد توريد منظومات الدفاع الجوي الروسية «إس-300» لإيران.

وكان شويجو وصل إلى طهران أمس الأول، ووقع أمس مع نظيره الإيراني اتفاقية للتعاون العسكري الثنائي نصت على التنسيق لأجل الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي والدولي، ومواجهة الإرهاب والتفرقة والتطرف.

ولم تتطرق الاتفاقية لمنظومة الدفاع الجوي «إس 300» التي امتنعت موسكو عن تسليمها لطهران، لكن مباحثات وزيري الدفاع أكدت على الاتفاق لتسوية المشكلة.