العدد 4519 - الثلثاء 20 يناير 2015م الموافق 29 ربيع الاول 1436هـ

قوات البشمركة تقطع طريقا رئيسية على تنظيم "داعش"

شنت قوات البشمركة الكردية، بدعم من ضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، تشن هجوما واسعا اليوم الأربعاء (21 يناير/ كانون الثاني 2015) ضد تنظيم "داعش" في شمال العراق، تمكنت خلاله من قطع طريق رئيسية بين منطقتين يسيطر عليهما التنظيم المتطرف، بحسب مسئولين أكراد.

وأعلن بيان لمجلس الأمن القومي الكردي أن "قوات البشمركة شنت هجوما واسع النطاق ضد "داعش" (...) في مناطق متفرقة في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي من سد الموصل"، اكبر سدود العراق والواقع شمال مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) التي يسيطر عليها التنظيم.

وأضاف أن هذه القوات تمكنت "من تطهير قرى تل خضر واسكي موصل وكهرش وجمرود" الواقعة على بعد نحو خمسة كيلومترات من السد، مشيرا الى تواصل العملية العسكرية لاستعادة قرى أخرى من التنظيم.

وأوضح مسئول في المجلس رفض كشف اسمه، لوكالة فرانس برس ان القرى المستعادة ذات غالبية كردية، و"تمثل مناطق إستراتيجية مهمة كونها منطلقا لشن هجمات ضد قوات البشمركة" التي تواجه التنظيم المتطرف على خطوط تماس تمتد على قرابة ألف كلم في شمال العراق.

وأفادت المصادر الكردية أن قوات البشمركة تمكنت من قطع الطريق بين الموصل، أولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في هجومه الكاسح في يونيو/ حزيران، ومدينة تلعفر إلى الغرب منها، والتي يسيطر عليها منذ أشهر.

وكان بيان المجلس الكردي أشار إلى أن العملية حظيت بدعم طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والذي ينفذ ضربات جوية ضد مناطق التنظيم في العراق وسوريا منذ أشهر.

وأعلنت قيادة التحالف شن ست غارات في شمال العراق بين صباح الثلاثاء وصباح الأربعاء، من دون أن تحدد ما إذا كانت مرتبطة مباشرة بالعملية.

ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ حزيران/يونيو. كما شن في اغسطس/ آب هجوما متجددا في شمال العراق، واقترب من حدود إقليم كردستان، وهو من الأسباب التي دفعت واشنطن الى تشكيل تحالف بدأ في الشهر نفسه تنفيذ ضربات جوية ضد التنظيم.

وسيطر التنظيم في السابع من أغسطس/ آب على سد الموصل، قبل أن تستعيده القوات الكردية نهاية الشهر نفسه، بدعم من الضربات الجوية.

وبعد انهيار العديد من قطعات الجيش العراقي في وجه هجوم التنظيم في يونيو/ حزيران، استعادت القوات العراقية والكردية بعض الزخم خلال الفترة الماضية، بدعم من ضربات التحالف الذي تقدم بعض الدول المنضوية فيه مشورة وتدريبا عسكريين للقوات العراقية والكردية.

ورغم تمكن هذه القوات من استعادة بعض المناطق، إلا أن التنظيم لا زال يسيطر بشكل كامل على مناطق واسعة، أبرزها مدن الموصل والفلوجة (غرب) وتكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً