دعت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات دول الخليج إلى توحيد جهودها والتركيز على تعزيز التعاون لمواجهة ازدحام المسارات الجوية فيما بينها، و" هو ما يعد أبرز التحديات التي تواجه فرص نمو قطاع الطيران المدني في هذه الدول".

وقال سيف السويدي مدير عام الهيئة الإماراتية للصحفيين اليوم الأربعاء (21 يناير/ كانون الثاني 2015) "لابد أن تبدأ دول الخليج في التعامل مع الأجواء المزدحمة بحركة الطيران، خصوصاً مع وجود نمو مرتقب في حركة الطيران الإقليمي تصل نسبته إلى 6 بالمئة سنويا على مدى السنوات المقبلة، وهو ما لا يمكن التغلب عليه بنجاح من دون آليات جديدة ومبتكرة لإعادة تصميم الأجواء الإقليمية من قبل كل دول الخليج".

وأعرب السويدي عن ثقته في نجاح دول مجلس التعاون الخليجي في التغلب على هذا التحدي، لتوسيع الاجواء وزيادة استيعابها من فرص واعدة للطيران المدني المحلي والإقليمي .

وقال إن هذا المطلب تم طرحه خلال "قمة مستقبل أنظمة الطيران المدني" التي عقدت في دبي يومي الاحد والاثنين الماضيين.

من جانبه، قال عمر بن غالب نائب المدير العام للهيئة الإماراتية إن أجواء الإمارات تشهد نموا متسارعا في كثافة حركة عبور الطائرات من وإلى مطارات الدولة، وهو النمو الذي يستدعي اهتماماً فوريا، والتزاماً لضمان حركة طيران فعالة وآمنة.

واشار إلى وجود العديد من المشروعات التي تم إطلاقها مؤخراً للعمل على تعزيز قدرة الأجواء على استيعاب الحركة الجوية، سواء في المطارات أو في المسارات الجوية، مؤكداً أنه بات من الضروري أن نوجّه اهتمامنا إلى الاستثمار في تحسين البنية التحتية للمسارات الجوية، وتطوير أنظمة الملاحة الجوية وتبني تقنيات حديثة.

ودعا بن غالب موفري خدمات الملاحة الجوية، والإدارات المسؤولة عن الأجواء للعمل على استحداث المزيد من الابتكارات التقنية واللوجيستية التي تتيح التعامل بنجاح مع هذا التحدي.

وكشف عن أن حركة الطيران في الإمارات تصل في الوقت الراهن إلى 2200 حركة جوية يومياً، وستشهد نحو 5100 حركة جوية يومياً في عام 2030، بمعدلات النمو الحالية، مشددا على أهمية قيام هيئات الطيران في دول الشرق الأوسط بإجراء تعديلات على مفهوم العمل الجماعي فيما بينها، كي تكون في موقف يسمح لها بالاستفادة من الفرص الواعدة في قطاع الطيران المدني، بما يعود بالنفع على اقتصاداتها الوطنية.