أعلن الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية عن انعقاد مؤتمر سيدات الأعمال العالميات "جسورنا إلى العالم" في دورته الثالثة والستين، في مملكة البحرين وذلك خلال الفترة من 23 – 26 مارس/ أذار المقبل .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي أقيم مساء أمس الثلثاء (20 يناير/ كانون الثاني 2015) بمقر الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية في الجسرة، تحدثت فيه الرئيس الفخري للمنظمة العالمية لسيدات الأعمال (FCEM) ليلى الخياط، وأمين سر الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية خيرية دشتي.
وينظم المؤتمر مجلس سيدات الأعمال العرب بالتعاون مع الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية، والذي ترأسه الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، ويقام المؤتمر بشراكة استراتيجية مع مجلس التنمية الاقتصادية وتمكين. وسيقام المؤتمر تحت رعاية قرينة عاهل البلاد الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.
وقالت الرئيس الفخري للمنظمة العالمية لسيدات الأعمال ليلى الخياط إنه "تم اختيار مملكة البحرين لاستضافة مؤتمر سيدات الأعمال العالميات لما تتمتع به المملكة من حيوية ونشاط اقتصادي، والدعم الكبير الذي تقدمه لمجال ريادة الأعمال، والذي أدى بدوره إلى خلق العديد من فرص العمل للشباب، مساهمةً بذلك في انخفاض معدلات البطالة" .
ونوهت إلى المنظمة العالمية لسيدات الأعمال قد خصصت العام الجاري للمرأة العربية، وتحديدا سيدة الأعمال .
وأوضحت أمين سر الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية خيرية دشتي إن "مملكة البحرين هي الدولة الأولى خليجيا والثانية عربيا بعد المغرب، والتي تحظى بفرصة استضافة هذا المؤتمر العالمي، متفوقة بذلك على موناكو وميلانو اللتان كانتا تتنافسان على احتضان هذا الحدث".
وتابعت القول "يهدف المؤتمر إلى تعزيز التبادل التجاري الثنائي بين سيدات الأعمال العربيات والعالميات، إذ سنسعى للاستفادة من الموارد التي تزخر بها المنطقة مثل الذهب واللؤلؤ والنفط والغاز، إضافة إلى التراث وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث نريد أن يعرف العالم كيف نحن اليوم وكيف نعمل وما هو المستقبل الذي ينتظرنا".
وأشارت إلى أن المؤتمر خصص جلسة بعنوان "اقتصادنا على الخريطة العالمية"، وسيتحدث فيه وزير المواصلات والاتصالات البحريني كمال أحمد، ووزيرة التنمية والتعاون الدولي دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة لبنى القاسمي، ورئيس مجلس إدارة بيت الاستثمار العالمي الكويتي مها الغنيم، فيما تدير الجلسة أستاذة الاقتصاد والسياسة بجامعة الكويت وعضو مجلس الأمة الكويتي سابقا معصومة المبارك.
وأضافت دشتي أن "برنامج المؤتمر سيشمل أيضا على زيارات ميدانية إلى مواقع اقتصادية وأثرية في مملكة البحرين، لاطلاع العالم على مدى تقدم ورقي المملكة"، مشيرة إلى أن مجلس سيدات الأعمال العرب بذل جهودا مكثفة لاستقطاب سيدات الأعمال من جميع الدول العربية للمشاركة في المؤتمر، إضافة إلى تعزيز الحضور الدولي.
وحول ما إذا كان انعقاد المؤتمر العالمي لسيدات الأعمال سيسهم في تحريك الركود الاقتصادي في ظل تدني أسعار النفط، أجابت "ترتبط أسعار النفط باقتصاد حكومات الدول وليس بقرارات من سيدات أعمال، وإن كانت الأوضاع الاقتصادية في العالم إجمالا متباينة. ونأمل أن يكون لسيدات الأعمال العربيات والعالميات دور في فاعل في تنمية الاقتصاد وتحريك الأسواق عبر المبادلات التجارية".
من جانبها، بينت رئيس لجنة الفعاليات والعلاقات الدولية بالاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية زهراء طاهر أن "مثل هذه التجمعات لسيدات الأعمال سيولد أفكارا لمشاريع تجارية جديدة أيًا كانت الأوضاع الاقتصادية، ما سيعمل على فتح أسواق جديدة، كما أن المزايا الاقتصادية التي تتمتع بها مملكة البحرين مثل الإعفاء من الضرائب عامل مشجع على الاستثمار فيها، فضلا عن موقعها الاستراتيجي في منطقة الخليج والشرق الأوسط".
يشار إلى أن الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية قد تأسس في ديسمبر/ كانون الأول 2012، وتنتشر فروعه في 95 دولة حول العالم، وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج، ويهدف إلى تقديم الدعم للبحرينيين في مجالات التدريب والحرف المتنوعة، بالتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
فيما تأسس الاتحاد الدولي لنادي صاحبات الأعمال والمهن العالمي من قبل لينا فيليبس في العام 1930م، وأصبح هذا النادي واحداً من أقوى الأندية والشبكات الدولية الأكثر تأثيراً وانتشاراً وخدمة للمجتمع عموماً والمرأة المنتجة والمعيلة وصاحبة الدخل المحدود خصوصاً ليعمل النادي على حمايتها وقيادتها للعمل والاعتماد على النفس والكسب الشريف لوقاية نفسها وأسرتها من الضياع والحاجة بتقديم الاهتمام والاعتناء بها لتدريبها وتأهيلها وإرشادها إلى الطريق الناجح والمثمر للكسب.