ذكرت صحيفة السياسة الكويتية اليوم الأربعاء (21 يناير/ كانون الثاني 2015) قضية إغلاق شركة دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر (جريدة الوطن) سلكت مسارها القضائي أمس مع تقديم وكلاء الشركة دعوى إدارية مستعجلة طالبت بإلغاء قرار وزارة التجارة الكويتية في شأن إلغاء ترخيص الدار, وإعلان المحامي راشد الردعان أن المحكمة "حددت اليوم الأربعاء موعدا للنظر في القضية", في وقت أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله ان "ليس للقرار أي دوافع سياسية أو غيرها".
على خط مواز, باعت إدارة سوق الأوراق المالية (البورصة) أمس 31 مليون سهم من أصل 51.8 مليون تمتلكها شركة الفوارس القابضة (مالكة الوطن) في شركة الاتصالات المتنقلة "زين" تنفيذا لحكم قضائي قضى بحجز تلك الأسهم وبيعها بهدف إيفاء مديونية "الفوارس" لصالح بنك برقان, قبل أن توقف "البورصة" بيع نحو 20.8 مليون سهم المتبقية اثر تلقيها إخطاراً من وزارة العدل عند التاسعة وعشر دقائق من صباح أمس بوجوب وقف بيع الأسهم لحين الفصل في استشكال الشركة 27 الجاري.
وذكرت مصادر مالية ان "مجموعة استثمارية كبرى ومتداولين صغارا استحوذوا على غالبية الأسهم التي بدأ بيعها بقيمة 540 فلسا ليتراجع مع ضغط المعروض إلى 500 فلس قبل أن يعاود الارتفاع إلى 520 فلسا", مشيرة إلى أن قيمة الأسهم التي تم بيعها بلغ نحو 15 مليون دينار.
في غضون ذلك, أصدر نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة عبدالمحسن المدعج قرارات بحل عدد من الشركات المساهمة التي لم تبادر بتصحيح أوضاعها بما يتوافق مع قانون الشركات رقم 25 لسنة 2012 بعد توجيه الإنذارات لها.
وقالت وزارة التجارة في بيان صحافي ان "هناك قرارات مشابهة ستصدر تباعا لشركات أخرى تدرس ملفاتها في لجنة شكلت للنظر فيها”, مضيفة أن الوزارة "وجهت إنذارات مسبقة للشركات المخالفة لتعديل أوضاعها, وان ذلك ما تم بالفعل من قبل بعضها فيما تم اتخاذ إجراءات تجاه من تخلف عن تطبيق القانون بعد انتهاء مهلة توفيق الأوضاع المحددة في أكتوبر الماضي".
وكان الشيخ محمد العبدالله قال في تصريح له أمس ان "القرارات الصادرة عن الحكومة ليس لها أي دوافع سياسية أو غيرها من الدوافع بل تتخذ وفق الإجراءات المناسبة", مبينا أن القرار الصادر بشأن الشركة صدر بعد دراسة وافية “واتخذ الإجراء اللازم اتخاذه وفق البيانات الواردة".
وأوضح انه "عندما يطلب من الحكومة تطبيق القانون فان مما يؤسف له أن البعض يقول إننا نسيس المواضيع", مضيفا أن "الله يعلم ما في النفوس والنوايا صادقة في هذا الموضوع".