طلب النواب في جلستهم أمس الثلثاء إصدار بيان ضد الرسومات المسيئة في الصحيفة الفرنسية عن الرسول الكريم.

ومن جانبه، قال النائب محمد العمادي «الصحافة الفرنسية تتشدق بالحرية، ثم تتعامى عن أوضاع المسلمين في بورما وسورية وإيران وغيرها، لا يطيب لنا الجلوس في بيوتنا ورسول الله يمس بشوكة».

أما النائب الشيخ مجيد العصفور فقال «لا يكفي مجرد إصدار بيان، يمكننا التواصل مع البرلمان الفرنسي، بأن هذا يهدد العلاقة بيننا وبينكم».

فيما شدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي «الذي لا يمكن السكوت عنه أن الجهات الرسمية في الدول المسيئة لم تقدم اعتذارا للدول الإسلامية».

وفي مداخلته، شدد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عبدالحليم مراد «يجب أن يكون لوزارة الخارجية دور، ويستدعى السفير الفرنسي، ويبلغ أن شعب البحرين والأمة الإسلامية لا ترضى بذلك».

على صعيد متصل، أعرب مجلس النواب عن إدانته الشديدة ورفضه البالغ الإساءة المشينة التي قامت بها صحيفة «شارلي ايبدو» الفرنسية بنشر وإعادة نشر الرسوم المسيئة والمتطاولة على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، مؤكداً المجلس أن هذا التصرف المرفوض لا علاقة له بحرية التعبير عن الرأي، وإنما يمثل استفزازاً للمسلمين، وعلى ثوابتهم ورموزهم الدينية.

وأكد المجلس أن هذا الخيال المريض، والعبث الكريه، يعكس الممارسات المنفلتة لنشر الحقد والكراهية ومحاربة السلام والتسامح والتعايش، وخروجاً سافراً من كل القيود الأخلاقية والضوابط الحضارية، وعملاً خارجاً عن مبادئ احترام الأديان وجميع تعاليم الشرائع السماوية والقيم الأخلاقية والإنسانية.

وطالب المجلس بمواقف واضحة وصريحة ضد هذه الإساءة من الحكومة الفرنسية والمنظمات الدولية، وضرورة قيام المجتمع الدولي بسنّ قوانين تجرِّم الإساءة للأنبياء والرسل، عليهم السلام، وتعاقب عليها، واتِّخاذ إجراءات عملية سريعة في هذا المجال، كما دعا المجلس الدول العربية والإسلامية للتصدي بحزم لمثل هذه التصرفات المثيرة للفتن واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الرسومات المسيئة ومحاسبة القائمين عليها. مؤكداً المجلس أن هذا التصرفات المسيئة والإمعان فيها لن تنال من نبي الرحمة والإنسانية، ولا من مكانته السامية ومحبته الكبيرة في نفوس المسلمين، وسيبقى الإسلام عزيزاً قوياً شامخاً. كما أن هذه التجاوزات المتكررة لها أساليبها وطرقها ووسائلها المشروعة والحضارية في الرد عليها والتصدي لها، وأن أي عمل خارج عن القانون يعد أمراً مرفوضاً، لا يمثل الدين الإسلامي الحنيف ولا تعاليم وهدي الرسول الكريم، صلى الله عليه وآله وسلم.