نفت جمعية الأصالة وجود أزمة قيادات داخل صفوف الجمعية، على خلفية ابتعاد الوجوه المخضرمة عن واجهة العمل السياسي فيها.
وبحسب توضيحات القيادي في الجمعية خالد المالود لـ «الوسط»، فإن مخضرمي تيار السلف السياسي في البحرين من المؤسسين والقياديين والنواب السابقين، تحولوا لمستشارين في الجمعية، ويشمل ذلك النائبين السابقين عيسى أبوالفتح وعيسى المطوع.
وردّاً على السؤال عن موقع كل من وزير شئون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين (رئيس جمعية الأصالة السابق)، وعضو مجلس الشورى عادل المعاودة (القيادي في الجمعية)، قال المالود «بالنسبة للبوعينين، فهو الآن يحمل حقيبة وزارية ولا علاقة له، مباشرة وغير مباشرة، بعمل الجمعية، أما المعاودة فلايزال رأساً من رؤوسها، حيث أقيل في العام 2011 من الكتلة لا الجمعية، ولايزال يقدم الكثير من الخبرات والاستشارات لها ولعملها».
وأرجع المالود عملية التجديد التي تتعرض لها «الأصالة» إلى ما أسماه بـ «الخيارات الذاتية»، مضيفاً «نتيجة لتطورات العمل السياسي وما تشهده الساحة من متغيرات، وخاصة بعد فترة الأحداث التي عصفت بالوطن العربي، تحديداً التحركات الشبابية، فقد بادرت جمعية الأصالة بإعطاء فرصة للشباب ليكونوا في مقدمة العمل السياسي».
إذن نحن أمام تجديد طوعي
وتابع «إثر ذلك، تم إيكال مسئولية العمل التنفيذي في وقتنا الحالي لمجموعة من الشباب من أصحاب الكفاءة، وذلك من أجل الظهور بالجمعية بمظهر جديد يتواكب مع تطورات المرحلة، وتبقى القيادات في موقع استشاري للاستفادة من خبراتها واستشاراتها، وخاصة فيما يتعلق بمقترحات بقوانين والتي لا تقدم إلا بعد استشارتهم وإعطائهم المشورة اللازمة». ولفت إلى أن هذه القيادات تنتظم حالياً في ما يمكن التعبير عنه بمجلس شورى للجمعية.
وتحدث المالود عن ما تفرضه فترة من التقلبات السياسية، من ضرورة إعادة ترتيب الأوراق للقوى السياسية، منوهاً بمحافظة «الأصالة» لمستوى التطور، ومبيناً أن إعادة ترتيب الأوراق هذه لا تعود بالضرورة لوجود خلل، وإنما تستهدف تطوير العمل السياسي للجمعية منذ الانطلاقة في 2002 حتى اليوم، والذي يتكئ على ما بنته الجمعية طيلة السنوات الفائتة من عملية التدريب وتأهيل الشباب الذين يتصدون حالياً للعمل السياسي.
العدد 4519 - الثلثاء 20 يناير 2015م الموافق 29 ربيع الاول 1436هـ
