احتجز خفر السواحل بدولة قطر ستة صيادين منذ يوم الخميس الماضي (15 يناير/ كانون الثاني 2015)، كانوا على متن طرادين واتهمهم بدخول المياه الإقليمية لدولة قطر.

وناشدت عائلات المحتجزين الجهات المعنية التحرك الجدي والسريع للإفراج عن الصيادين، لافتين إلى أنهم خاطبوا سفارة البحرين في قطر، وبدأت التحرك من جانبها، إلا أنه لا يوجد تحرك كافٍ لإطلاق سراحهم، على حد قولهم.

وذكرت العائلات أن من المتوقع أن يمثل الصيادون أمام المحكمة غداً الخميس.

احتجاز 6 صيادين بقطر منذ 6 أيام واتهامهم بدخول المياه الإقليمية

الوسط - فاطمة عبدالله

احتجز خفر السواحل بدولة قطر ستة صيادين منذ يوم الخميس الماضي (15 يناير/ كانون الثاني 2015)، كانوا على متن طرادين واتهمهم بدخول المياه الإقليمية لدولة قطر.

وقالت عائلة كل من الصياد عبدالكريم عيسى وعقيل عبدالله عيسى: «إن خفر السواحل في قطر اعتقل فردين من العائلة وبرفقتهما صديقهما حميد صالح، وذلك أثناء رحلة بحرية خلال الأسبوع الماضي، وقد مضى على اعتقالهم ستة أيام.

وقال شقيق عقيل في حديث إلى «الوسط» :«مضى على احتجاز الصيادين الثلاثة ستة أيام، من دون أن توجه إليهم تهم غير تهمة الدخول إلى المياه الإقليمية القطرية، وسيحالون إلى المحكمة غداً الخميس».

وأضاف قائلاً: «الثلاثة هم صيادون هواة معتادون على القيام برحلات لصيد الأسماك، وقد عزموا على القيام برحلة يوم الخميس الماضي، إلا أنهم تفاجأوا بإلقاء القبض عليهم ليلة الجمعة في الساعة 11 والنصف مساء، على رغم عدم وجود تهريب أو أي ممتلكات مهربة على متن الطراد، إذ كانوا في رحلة صيد عادية، ولم يكن هناك ما يستدعي القبض عليهم، واحتجازهم طوال هذه الأيام». وتابع قائلاً: «في صباح يوم الجمعة عرضوا على النيابة العامة في قطر، وتم التحقيق معهم لفترة من الزمن، إلا أنه لم توجه إليهم تهم سوى أنهم دخلوا في المياه القطرية الإقليمية».

وأوضح أن بعض أفراد العائلة زاروا المحتجزين في الحبس في قطر، واطمأنوا على أوضاعهم الصحية والنفسية، وخصوصاً أن الصيادين تتجاوز أعمارهم 45 عاماً، مشيراً إلى أنهم بخير ويعاملون معاملة جيدة، إلا أنهم يطالبون بالعودة إلى عوائلهم في البحرين.

وذكر أنه بعد التحقيق معهم يوم الجمعة تم التحقيق مرة أخرى يوم أمس الأول الإثنين (19 يناير/ كانون الثاني 2015)، وعليه أحالت النيابة العامة القضية إلى المحكمة لتنظر في أمرهم، منوهاً إلى أنه من المتوقع أن يمثل الصيادون أمام المحكمة غداً الخميس (22 يناير 2015)»، لكنه نفى علمهم، كعائلة، بسبب إحالتهم إلى المحكمة، مبيناً أنه كان «من المتوقع أن تدفع غرامة، أسوة بباقي البحارة الذين احتجزوا سابقاً ويتم الإفراج عنهم». وقال شقيق عقيل وابن شقيق الصياد عبدالكريم: «حاول الأهل التحرك على صعيد شخصي لمعرفة التهم الموجهة إليهم، وخصوصاً أن الدخول في المياه الإقليمية لا يعتبر تهمة لحبس صيادين ستة أيام، إلا أنه مع ذلك لم نفلح في الحصول على أي معلومات».

وأضاف «خاطبنا سفارة البحرين في قطر، وبدأت التحرك من جانبها، إلا أنه لا يوجد تحرك كافٍ لإطلاق سراح المحتجزين، إذ مرت ستة أيام ولا نعلم بالتهم الموجهة إليهم، ولا سبب اعتقالهم وما مصيرهم، وما إذا كان هناك تفاوض لإطلاق سراحهم، وكعائلة نطالب بأن يكون هناك تحرك جدي من المسئولين المعنيين في البحرين وفي قطر للتدخل والإفراج عنهم».

وأكد أن الصيادين يمتلكون رخصة صادرة عن مملكة البحرين ولم يكن هناك ما يستدعي اعتقالهم، وأنهم معتادون على القيام برحلات بحرية للصيد بين فترة وأخرى، كما أن بعضهم لديهم وظائفهم.

وذكر أن العائلة تناشد جميع الجهات المعنية التحرك الجدي والسريع للإفراج عن الصيادين الثلاثة المحتجزين، وخصوصاً مع قرب موعد مثولهم أمام المحكمة، إضافة إلى كبر سنهم، إذ إن الصياد عبدالكريم عيسى يتجاوز عمره 55 عاماً.

وكانت السلطات القطرية أوقفت في اليوم ذاته طراداً آخر على متنه ثلاثة صيادين، هم: مهدي سلمان عبدالله طريف، وجواد سلمان عبدالله طريف، وحسين جواد سلمان عبدالله طريف.

وقال ابن الصياد جواد: «إن خفر السواحل القطرية احتجز يوم الخميس الماضي ثلاثة صيادين ولم توجه إليهم أية تهمة غير تهمة الدخول إلى المياه الاقليمية القطرية». وأضاف :»أحيل الصيادون إلى النيابة العامة وحقق معهم، ومن المتوقع أن يمثلوا أمام المحكمة يوم غد الخميس». وطالبت العائلة بالإفراج عن الصيادين المحتجزين في قطر.

يشار إلى أن العديد من الصيادين شكوا مسبقاً من اعتقالهم بمجرد وصولهم إلى المياه الإقليمية القطرية، في الوقت الذي تدفع فيه بعض عوائل هؤلاء الصيادين كفالة لإخراجهم، وقد ناشد البحارة سابقاً الجهات المسئولة في البحرين التعاون مع الجهات المعنية في قطر لتسهيل الإجراءات أمامهم، وخصوصاً بعد احتجاز العديد من البحارة بسبب الدخول إلى المياه الإقليمية القطرية.