ذكر مصدر في الإليزيه أمس الثلثاء (20 يناير/ كانون الثاني 2015) أن طائرة مسيرة حلقت فوق القصر الرئاسي في باريس «لبضع ثوان» ليل الخميس الجمعة.
وقال المصدر نفسه إن أجهزة الشرطة والدرك التي تضمن أمن الإليزيه «رصدت على الفور» الطائرة التي «ابتعدت فوراً» عن القصر الرئاسي الواقع في قلب باريس، موضحاً أن «تحقيقاً قضائياً جار».
وفتحت نيابة باريس تحقيقاً في «تسيير طائرة في خرق للإجراءات الأمنية»، بحسب مصدر قضائي. وكلفت شعبة التفتيش في شرطة النقل الجوي التحقيقات.
وجرت هذه الحادثة بعد أسبوع على هجمات متطرفين أدت إلى مقتل 17 شخصاً في باريس، في أعقاب تكرار تحليق طائرات مسيرة غامضة فوق محطات للطاقة النووية في الخريف ما أحرج السلطات.
و تركز التحقيق في اعتداءات باريس أمس (الثلثاء) حول احتمال تواطؤ أربعة رجال اعتقلوا في فرنسا التي دافعت حكومتها عن قيم التسامح وحرية التعبير رداً على التظاهرات المناهضة لرسوم النبي محمد (ص).
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء الإثنين في حفل بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس وكالة «فرانس برس»: «إننا لا نهين أحداً عندما ندافع عن أفكارنا وعندما نؤكد حريتنا، بل على العكس، نحن نحترم كل الذين تتوجه أفكارناً إليهم لكي نتقاسمها».
وأضاف أن «فرنسا لا تعطي دروساً لأي دولة لكنها ترفض عدم التسامح» مشيراً إلى أن «العلم الفرنسي هو على الدوام علم الحرية».
وفي وقت يتوقع ان يعرض وزير الداخلية برنار كازنوف الأربعاء سلسلة من «تدابير مكافحة الإرهاب» وعدت بها الحكومة، أحيل أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 22 و28 عاماً الثلثاء إلى المحكمة تمهيداً لاحتمال توجيه التهمة رسمياً إليهم أمام قضاة تحقيق في قضايا الإرهاب.
والمشتبه بهم الأربعة هم من الأشخاص الـ 12 الذين تم توقيفهم ليل الخميس الجمعة في المنطقة الباريسية للاشتباه بتقديمهم دعماً لوجستياً ولا سيما بالأسلحة والآليات لأحمدي كوليبالي أحد منفذي اعتداءات باريس التي أوقعت 17 قتيلاً.
وستمنح الجنسية الفرنسية الثلثاء إلى موظف مالي مسلم في هذا المتجر تحول إلى بطل بعدما ساعد عدداً من الرهائن على الاختباء في غرفة التبريد، وقد تم على هذا الأساس النظر بشكل عاجل في طلب تجنيس كان قدمه لأسانا باتيلي (24 عاماً) منذ يوليو/ تموز 2014 وهو مقيم في فرنسا منذ 2006.
العدد 4519 - الثلثاء 20 يناير 2015م الموافق 29 ربيع الاول 1436هـ