العدد 4519 - الثلثاء 20 يناير 2015م الموافق 29 ربيع الاول 1436هـ

زعيم الحوثيين لا يستبعد أيَّ خيارٍ بشأن الرئيس اليمني

بعد سيطرتهم على مجمع القصر الرئاسي

يمنيان يقفان على آثار الاشتباكات بالقرب من القصر الرئاسي - afp
يمنيان يقفان على آثار الاشتباكات بالقرب من القصر الرئاسي - afp

قال زعيم المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء أمس الثلثاء (20 يناير/ كانون الثاني 2015) إنه لا يستبعد أيَّ خيار بشأن الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي لايزال في مقر سكنه.

وأضاف عبدالملك الحوثي في كلمة نقلها التلفزيون «جميع الخيارات مفتوحة في هذه العملية. سنتخذ جميع الإجراءات لحماية اتفاق السلام (21 سبتمبر/ أيلول) لن يكون أيّ شخص، إن كان رئيساً أو غيره، فوق الإجراءات إذا أراد التآمر ضد البلد».

كما أكد الحوثي أن تنظيم «أنصار الله» مستعد لمواجهة أيّ إجراء لمجلس الأمن.

وندّد مجلس الأمن الدولي مساء أمس بهجوم الحوثيين على القصر الرئاسي ومقر إقامة الرئيس اليمني في صنعاء، معبّراً عن دعمه للرئيس عبد ربه منصور هادي.


الحوثيون يسيطرون على مجمع القصر الرئاسي في اليمن... وزعيمهم يتهم هادي بحماية الفساد

صنعاء - أ ف ب

سيطرت ميليشيات الحوثيين على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء أمس الثلثاء (20 يناير/ كانون الثاني 2015) وقامت بتطويق مقر سكن رئيس الدولة، في حين اتهمتها وزيرة الإعلام بمحاولة انقلاب في البلد الغارق في الفوضى.

وقال زعيم المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء أمس إنه لا يستبعد أي خيار بشأن الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي لا يزال في مقر سكنه.

وأضاف عبدالملك الحوثي في كلمة نقلها التلفزيون «جميع الخيارات مفتوحة في هذه العملية. سنتخذ جميع الإجراءات لحماية اتفاق السلام (21 سبتمبر)، لن يكون أي شخص إن كان رئيساً أو غيره فوق الإجراءات إذا أراد التآمر ضد البلد».

وقال شهود إن المعارك بين الميليشيات والقوات الحكومية مستمرة في صنعاء حيث لا يزال من الصعب معرفة مصير الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف فوري للمعارك في اليمن، معرباً عن «قلقه العميق» للأزمة في هذا البلد في حين يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة للبحث في محاولة الانقلاب على هادي.

وسيطلع موفد الأمم المتحدة جمال بن عمر المجلس على آخر التطورات في اليمن الذي يعد رئيسه حليفاً للولايات المتحدة في محاربة «القاعدة».

وطلبت بريطانيا انعقاد الجلسة غداة مواجهات بين الميليشيات الحوثية والقوات الحكومية في صنعاء.

وأعلن مسئول عسكري يمني رفيع أن ميليشيا الحوثيين سيطرت على مجمع القصر الرئاسي، وقال إن ميليشيا الحوثيين «دخلت المجمع وتقوم بنهب الأسلحة من المستودعات».

كما أكد المسئول الحوثي علي البخيتي أن ميليشيا «أنصار الله سيطرت على المجمع الرئاسي».

وتزامناً مع ذلك، دارت مواجهات عنيفة قرب مقر سكن الرئيس هادي في غرب صنعاء بين قوات حكومية و «أنصار الله». وقُتل جنديان على الأقل وفقاً لمصادر طبية.

من جهتها، قالت وزيرة الإعلام ناديا السقاف على حسابها في «تويتر» إن الرئيس أصبح هدفاً لهجوم الميليشيا التي «تريد قلب النظام». وأكد شهود أن المعارك قرب مقر هادي خفت حدتها بعد الظهر.

ودليل على استمرار التوتر، لا يزال منزل رئيس الوزراء خالد بحاح مطوقاً من قبل عناصر «أنصار الله»، فيما أغلق مسلحون المحاور الرئيسية المؤدية إليه.

وكان موكب رئيس الوزراء تعرض لإطلاق نار الإثنين الماضي فيما كانت معارك عنيفة جارية في محيط القصر الرئاسي في جنوب صنعاء.

وأعمال العنف الأخطر في العاصمة منذ أربعة أشهر أوقعت تسعة قتلى على الأقل في صفوف الحوثيين والعسكريين وكذلك 67 جريحاً بينهم مدنيون بحسب وزارة الصحة.

كما دفعت بعدة سفارات في صنعاء إلى إغلاق أبوابها. وأغلقت سفارة فرنسا أبوابها أمس حتى إشعار آخر بسبب المواجهات في المدينة كما قال مصدر غربي.

وموجة العنف الأخيرة ناجمة عن رفض الحوثيين المصادقة على مشروع دستور يحرمهم خصوصاً من منفذ على البحر.

ويبدو أن الحوثيين الذين يواصلون تعزيز قوتهم منذ دخولهم العاصمة في 21 سبتمبر/ أيلول، يستفيدون من دعم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي لا يزال يحظى بنفوذ كبير بفضل العلاقات التي نسجها في أوساط الجيش والقبائل على مدى رئاسته التي استمرت 33 عاماً.

وخلال معارك يوم الإثنين قرب القصر الرئاسي استفاد عناصر الميليشيا الشيعية من دعم مباشر من القوات الموالية لصالح كما قال ضابط في الحرس الرئاسي أمس.

وقال الضابط رافضاً الكشف عن اسمه: «لقد شهدنا عدة تشكيلات من جنود ومقاتلين يخرجون من منزل أحمد علي عبدالله صالح (نجل الرئيس السابق) لمساعدة المقاتلين الحوثيين».

من جهته، اتهم أحد سكان الحي بعض عناصر القوات الخاصة التي انتقلت أخيراً إلى قيادة ضباط حوثيين بـ «الخيانة».

وقال إن بعض عناصر هذه القوة لم يقاتلوا الحوثيين حين استولى هؤلاء على موقع استراتيجي في تلة مطلة على القصر الرئاسي. وأضاف «لقد رأينا المقاتلين الحوثيين ينتشرون على التلة بدون مقاومة من رجال القوات الخاصة».

مقاتلون حوثيون يسيطرون على مداخل الطرق المؤدية للقصر الرئاسي - reuters
مقاتلون حوثيون يسيطرون على مداخل الطرق المؤدية للقصر الرئاسي - reuters

العدد 4519 - الثلثاء 20 يناير 2015م الموافق 29 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 12:55 م

      ...

      الله ينصركم

    • زائر 15 | 8:48 ص

      بياض الحوثيين

      أراهم يتقلبون في مخادعهم بعد صرف المليارات لتفتيت وإضعاف اليمن ويخرج حينها رجال الله المضحين بأرواحهم فداء لدينهم ووطنهم شكرًا أيها الحوثيين

    • زائر 12 | 5:33 ص

      لا تبوق ولا تخاف

      اذا خان رئيسهم الشعب وتآمر عليه من حق الشعب الانقلاب عليه ومحاسبته
      ...

    • زائر 2 | 11:23 م

      محمد الرياشي

      نعم كلنا مع الحوثين لعلى وعسى يتغير حالنا 40 سنة وحنا بفقر وجهل ومن افقر دول العالم واكثرها فسادا

    • زائر 1 | 11:01 م

      مايهم

      الله سبحانه قال ان الأرض يرثها عبادي الصالحين هذه مجرد كبوة ستعود الأرض لعبادة الصالحين ويندحر الطالحين المشركين به تعالي وقوله هو الفصل وما هو بالهزل

    • زائر 13 زائر 1 | 6:13 ص

      شنو قضدك

      بأن الحوثين حوش

اقرأ ايضاً