العدد 4518 - الإثنين 19 يناير 2015م الموافق 28 ربيع الاول 1436هـ

نائب رئيس مجلس الوزراء يحضر حفل افتتاح "المنتدى الاستثماري الدولي الأول لرواد الأعمال"

أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، لحضور حفل افتتاح "المنتدى الاستثماري الدولي الأول لرواد الأعمال" الذي يقام تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وبتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة في مملكة البحرين خلال الفترة من 20 إلى 21 يناير/ كانون الثاني الجاري بمشاركة أكثر من 800 رائد أعمال من أكثر من 80 دولة حول العالم .

وبهذه المناسبة، نقل نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة تحيات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى جميع المشاركين في أعمال المنتدى، وتمنيات سموه بأن يكون المنتدى فرصة طيبة للاستفادة من التجارب والخبرات العالمية والدخول في شراكات استراتيجية تسهم في تنمية مشروعات رواد الأعمال.

وأكد سموه أن استضافة مملكة البحرين لهذا المنتدى العالمي الهام تعكس المكانة والدور الرائد للمملكة في مجال ريادة الأعمال، منوها سموه بما حققه النموذج البحريني لتدريب وتنمية رواد الأعمال وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تقدير دولي باعتباره نموذج يحتذى حرصت العديد من الدول على تطبيقه والاستعانة به لتنمية وتطوير ريادة الأعمال.

وقال سموه إن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حريصة على تشجيع ريادة الأعمال من خلال إعداد وتنفيذ برامج لتدريب البحرينيين وتحفيزهم على إقامة المشاريع، وتعزيز الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال من خلال حاضنات الأعمال، بهدف تعزيز مساهماتها في الاقتصاد الوطني.

ونوه سموه بمستوى التعاون والتنسيق بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، معربا عن تقديره لدور "اليونيدو" في دعم خطط وبرامج حكومة البحرين لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتقديم الخبرات والدعم الفني للمشاريع والبرامج المختلفة في المملكة.

من جانبه أعرب وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على رعايته للمنتدى، مؤكدا أن التنمية الشاملة والمستدامة تعتبر أساس رؤية البحرين الاقتصادية لجلالة الملك، وهي تضع المواطن البحريني في مركز النمو والتنمية، والمستفيد الأول من الازدهار والفرص الناشئة عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار الزياني في كلمته بافتتاح المنتدى، إلى أن التنمية الصناعية المستدامة هي جزء لا يتجزأ من هذه الرؤية الاقتصادية الهادفة إلى التحول من اقتصاد مبني على الثروة النفطية إلى اقتصاد منتج قادر على المنافسة عالميا، وهي رؤية شكلتها الحكومة ويقودها القطاع الخاص الرائد – وهو اقتصاد يستهدف مواطنين الطبقة الوسطى الواسعة والذين ينعمون بمستويات معيشية عالية راجعة لزيادة الإنتاجية وارتفاع الأجور.

وأكد الزياني أن ريادة الأعمال، والتنويع الاقتصادي والابتكار التكنولوجي محركين للنمو الاقتصادي، مشددا على ضرورة تعزيز نظم الابتكار الوطنية والإقليمية من خلال مشاركة الحكومة والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص لضمان التركيز المناسب على المعرفة المكثفة ذات القيمة المضافة وخلق التكنولوجيات على مستوى مؤسسات ريادة الأعمال.

ورأى أن هناك حاجة ملحة لإنشاء وتعزيز مراكز التكنولوجيا الوطنية والإقليمية، بهدف تشجيع المنافسة لتحسين مناخ الاستثمار، وتحسين التكنولوجيا والمهارة العالية وكذلك خفض التكاليف بالنسبة للمستهلكين، داعيا مؤسسات ريادة الأعمال أن تستثمر في البحوث والتطوير لتكون قادرة على المنافسة.

وأعرب عن اعتقاده بأن الإستراتيجية لضمان النمو الصناعي الشامل والمستدام يجب أن تحتوي على عدة عوامل كالمنافسة القوية، وشبكات الابتكار القوية ومجموعة من المهارات العالية للعاملين المحليين، وارتفاع القيمة المضافة المحلية مع القدرة على خلق المعرفة على مستوى المؤسسة، وبنية تحتية أفضل للمعلومات وكذلك اعتماد أفضل الممارسات.

من ناحيته أعرب السيد لي يون المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، عن خالص تقديره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على رعاية سموه الكريمة لمنتدى "الاستثماري الدولي الأول لرواد الأعمال" وبدعم مملكة البحرين المستمر لبرامج اليونيدو، وما فرته من دعم لهذا الحدث الدولي، مؤكدا على أهمية المنتدى في التركيز على تنمية روح المبادرة واستكشاف الفرص الاستثمارية في وقت حاسم بالنسبة للمجتمع الدولي في معالجة التحدي العالمي المتزايد في توفير فرص العمل للشباب.

وأعرب عن تقديره الكبير للشراكة القوية وطويلة الأمد بين منظمة اليونيدو ومملكة البحرين، مؤكدا أن البحرين عملت على تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية، كما أكدت على إنشاء مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا (اليونيدو ITPO) في عام 1996 بهدف تشجيع وتسهيل الاستثمار الأجنبي المباشر، مع دعم وتعاون مباشر من المؤسسات المالية إيمانا بأن الطريق إلى التنويع الاقتصادي والازدهار يتطلب التركيز القوي على خلق فرص العمل من خلال تنمية روح المبادرة.

ونوه بما حققه المركز بالتعاون مع وزارة الصناعة من نجاح في تطوير تنمية المشاريع الاستثمارية من خلال برامج تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، مؤكدا

بأن البحرين يمكن أن تلعب دورا أقوى في تنفيذ رؤية وبرامج اليونيدو الجديدة، كونها المركز المالي للمنطقة، مشيرا إلى إعلان "ليما" الموقع في عام 2013، والذي وافقت عليه الدول الأعضاء 172 في منظمة اليونيدو، بما في ذلك مملكة البحرين بالإجماع والذي يدعو إلى "التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة" من أجل تحقيق الرخاء و حياة أفضل لبلايين المحرومين في العالم.

وأعرب عن أمله في أن يمهد "إعلان البحرين" الطريق لإطلاق العنان لروح المبادرة ومساعدة البلدان، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية في مساعيها لدعم مبادرة الأمم المتحدة حول "ريادة الأعمال من أجل التنمية".

وأعرب عن سعادته بنجاح تنظيم هذا الحدث بمشاركة أكثر من 600 من رجال الأعمال من 75 دولة وعدد من شركاء التنمية الإقليمية، مثل أمانة مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية، مؤكدا أن المنتدى جاء في الوقت المناسب، لأن ريادة الأعمال توفر العديد من الحلول لتحديات التنمية المعقدة التي تتطلب استجابات مبتكرة وأساليب إبداعية.

وقال إن روح المبادرة هي أساس وجود قطاع خاص مستدام وديناميكي، كما أن وجود قطاع خاص مزدهر هو شرط مسبق للنمو الاقتصادي في أي اقتصاد، لافتا إلى أن ريادة الأعمال تولد فرص العمل والثروة وتحفز نشر الابتكار، والتقنيات والمنتجات والخدمات، وهو عنصر حاسم في التنمية الصناعية.

وأشار إلى انه على الصعيد العالمي، هناك نحو 200 مليون شخص عاطلون عن العمل حاليا، وكثير منهم الشباب. وبحلول عام 2020، سوف يحتاج العالم نحو 600 مليون وظيفة من أجل استيعاب الأعداد المتنامية من الشباب.

وذكر انه وفقا للبنك الدولي، تواجه منطقة الشرق الأوسط أعلى معدل للبطالة بين الشباب، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة التوترات السياسية وعدم الاستقرار الاجتماعي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط بحلول 2020، نظرا لتباطؤ النمو بشكل حاد في المنطقة، وانخفاضه إلى 2.2 في المائة في عام 2013، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي.

كما ألقى الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر للتجارة والصناعة كلمة أمام المشاركين في المنتدى، نيابةً عن السيد محمدو ولد محمد محمود رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، والصناعية والزراعية للبلاد العربية، أعرب فيها عن عميق شكره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعايته الكريمة للمنتدى.

وقال إن المنتدى يهدف إلى الاعتماد على الخطة الجديدة لمنظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة ( اليونيدو ) لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة من خلال تعزيز الاستثمارات والعلاقات التجارية بين رجال الأعمال، مؤكدا أن المنتدى يأتي ليتوج جهود منظمة اليونيدو المستمرة من أجل تعزيز التنمية الصناعية الشاملة من خلال تمكين ريادة الأعمال، بما في ذلك الشباب والنساء والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

واختتم الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر للتجارة والصناعة كلمته بالقول إن اجتماع اليوم يعكس إرادتنا المشتركة لتعزيز التعاون العربي ، وخاصة من خلال الموضوعات الهامة التي يبحثها المنتدى. مؤكدا أن هذه الشراكة سوف تلبي احتياجات التنمية المشتركة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين .

ويشار إلى أن المنتدى هو الأول من نوعه في تنمية رواد الأعمال في العالم وتنظمه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلدان العربية والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار والبنك الإسلامي للتنمية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا وبنك الاستثمار الأوروبي ومؤسسة كوفمان والشبكة الدولية للشركات الصغيرة والمتوسطة ومركز مينا للإستثمار واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي للتجارة والصناعة والزراعة وبنك البركة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً