يحل تشلسي ضيفا على ليفربول اليوم (الثلثاء) في جولة الذهاب من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة في كرة القدم.

على ملعب «انفيلد رود»، لن يألو رجال المدرب الايرلندي الشمالي برندن رودجرز جهدا في سبيل تحقيق الفوز على تشلسي متصدر الدوري يضمن لهم على الأقل وضع قدم في المباراة النهائية التي يعول عليها القائد ستيفن جيرارد الكثير ليحقق لقبا أخيرا مع «الريدز» قبل أن يعبر المحيط الأطلسي في طريقه للالتحاق بلوس انجليس غالاكسي الأميركي بنهاية الموسم الراهن.

وفي الوقت الذي بدأت فيه أحوال ليفربول تتحسن على أرض الواقع، يرى المدرب بريندان رودجرز أن الأمور يمكنها أن تتحسن بشكل أكبر. وقال رودجرز عقب فوز ليفربول 2/ صفر على أستون فيلا السبت: «مازال هذا الفريق وهذه المجموعة قادرين على تحقيق المزيد من التقدم. ولكننا نبني وأعيننا على المستقبل في هذا النادي. وقد حققنا تقدما رائعا».

ويدخل ليفربول، حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب (5 مرات)، المباراة بمعنويات مرتفعة على خلفية فوزه على مضيفه أستون فيلا 2/صفر السبت الماضي في الدوري المحلي إذ يشغل المركز الثامن برصيد 35 نقطة متخلفا بفارق 17 نقطة عن تشلسي حامل اللقب 4 مرات والقادم بدوره من انتصار كبير على مضيفه سوانسي سيتي 5/صفر في البريميرليغ.

ولم يخسر ليفربول في المراحل الست الأخيرة من الدوري (4 انتصارات وتعادلان)، ما يؤكد صحوة الفريق الطامح إلى احتلال احد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

من جهته، يسعى رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو إلى المضي قدما في كأس الرابطة لرفع المعنويات خصوصا إن الاستحقاقات الكبيرة بانتظار الفريق وتحديدا الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

ولا شك في أن «البلوز» كانوا أكثر المستفيدين من السقوط الأخير لمانشستر سيتي، حامل لقب كأس الرابطة، أمام ضيفه أرسنال صفر/2 الأحد، الأمر الذي جعلهم يبتعدون عنه بفارق 5 نقاط في صدارة البريميرليغ.

وفي ربع النهائي، فاز ليفربول على بورثموث 3/1 خارج الديار، وتشلسي على مضيفه دربي كاونتي 3/1 أيضا.

وأثار أداء نادي تشلسي القوي بهذا الموسم الجدل حول إمكانية فوز الفريق اللندني بأربعة ألقاب. ولكن حتى يحين موعد تسلم الكأس الأولى، فقد أكد البرتغالي جوزيه مورينهو أن كل هذا الحديث لا طائل منه.

وقال مورينهو عقب فوز تشلسي 5/صفر على سوانزي سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز السبت: «لا يوجد تاريخ من دون ألقاب. فلو لعبنا ببراعة ولكننا لم نحرز أي كؤوس فأعتقد أنه بعد 20 عاما لن يتذكر أحد هذا الفريق».

وانضم مورينهو إلى العديد ممن يغدقون في الثناء على تشلسي عقب فوزه الكبير على سوانزي إذ وصف هذه المباراة بأنها «المباراة المثالية». وكان تشلسي سجل هدفه الأول بعد مرور 50 ثانية فقط من المباراة وتقدم 4/صفر في شوط المباراة الأول ليتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 5 نقاط أمام أقرب منافسيه.

وبعد إبداء سعادته بالفوز الكبير، حول مورينهو على الفور اهتمامه إلى مباراة تشلسي التالية عندما يحل ضيفا على ليفربول فيما يعد خطوته الأولى على الطريق نحو إحراز كأسه الأولى.

وقال مورينهو: «عادة ما تكون مباراتنا التالية هي مباراتنا الأهم. وهذه المباراة ستكون في انتظارنا يوم الثلثاء عندما تصبح بطولة كأس رابطة المحترفين هي أهم بطولة بالنسبة لنا، الأمر بهذه البساطة».

وتجمع مواجهة اليوم بين 2 من أكثر الفرق نجاحا في بطولة الكأس الثانية بإنجلترا.

وسبق لتشلسي الفوز في عقر دار ليفربول هذا الموسم بالفعل عندما تغلب عليه 2/1 ضمن منافسات الدوري الممتاز في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. بل وكان الفوز حليفا لتشلسي خلال زيارتيه الأخيرتين إلى «آنفيلد» معقل ليفربول، إذ كان الفوز الآخر بنتيجة 2/صفر في أبريل/نيسان الماضي وهو ما قضى على آمال ليفربول في إحراز لقب الدوري الممتاز وقتها.

وفي المباراة الثانية من الدور نصف النهائي، يلتقي غدا (الأربعاء) توتنهام سادس الدوري الممتاز وحامل اللقب 4 مرات مع شيفيلد يونايتد. توتنهام فاز في ربع النهائي على مضيفه نيوكاسل يونايتد 4/صفر فيما تغلب شيفيلد يونايتد على ساوثمبتون ثالث الدوري الممتاز 1/صفر. وتقام مباراتا الإياب في 27 و28 يناير/كانون الثاني الجاري.