تمكن فريق طبي بالمستشفى العسكري ومركز محمد بن خليفة للقلب، من إجراء عمليتان هما الأولتان من نوعهما في مملكة البحرين لاثنين من المرضى، وذلك عندما نجح الفريق في علاج مرض تضخم شريان الأورطى الصدري (أم الدم) بطريقة تداخلية أي بدون اللجوء إلى عملية جراحية كما هي العادة.

وقد تكون الفريق الطبي من استشاريي جراحة الأوعية الدموية والعلاج بالقسطرة بالمستشفى العسكري مارتن ماريش وظافر كمال، واستشاريي أمراض القلب بمركز محمد بن خليفة للقلب حسام نور وساداناندا.

ومن المعروف أن مرض أم الدم من الأمراض النادرة التي تسبب تضخم في الشرايين ومنها شريان الأورطى الصدري والأورطى البطني، وقد تؤدي إلى انفجار الشريان، وبالتالي وفاة المريض إذا لم يعالج في الوقت والمكان المناسبين.

أما العلاج فقد ظل ولسنوات طويلة عن طريق إجراء عملية جراحية كبيرة تحمل معها خطر حدوث مضاعفات خطيرة قد تؤدي هي بدورها إلى الوفاة. وأما العلاج التداخلي فهو الطريقة الحديثة لعلاج هذا المرض ويحمل خطورة أقل بكثير من الجراحة، إلا أنه يتطلب توفر أجهزة حديثة وغرفة عمليات مجهزة بالكامل مع وجود أطباء على مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة.

وقد أشاد الفريق الطبي بمستوى الخدمات التي وصلت إليها الخدمات الطبية الملكية، وشكر قائد الخدمات الطبية الملكية اللواء الشيخ خالد بن علي آل خليفة، على دعمه اللامحدود وسعيه المستمر لتوفير كل وسائل العلاج الحديثة في سبيل خدمة وراحة المرضى.