عثر على المدعي الذي اتهم رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر بعرقلة تحقيق لصالح إيران بشأن الاعتداء على تعاونية يهودية أوقع 85 قتيلاً في 1994، ميتاً في منزله في بوينوس آيرس قبل ساعات فقط على مثوله أمام الكونغرس.
وعثر على البرتو نيسمان المدعي المكلف بالملف منذ 2004 ميتاً في شقته في بويرتو ماديرو الحي الراقي للعاصمة الأرجنتينية ليل أمس.
وصرحت المدعية فيفيانا فاين «نسعى لتحيد ملابسات الوفاة ويمكن أن أؤكد العثور على مسدس من عياس 22 إلى جانب الجثة وأن الوفاة سببها طلق ناري»، داعية في الوقت نفسه «إلى الحذر».
والأسبوع الماضي طلب نيسمان فتح تحقيق بحق كيرشنر بتهمة عرقلة التحقيق. وأعرب عن شبهاته بأنها تدخلت في التحقيق لصالح إيران التي بعض المسئولين الكبار فيها مطلوبين من القضاء الأرجنتيني.
ونفت الحكومة بشدة من خلال وزير الخارجية هكتور تيمران ادعاء نيسمان ونددت بمحاولة لزعزعة الاستقرار قبل تسعة أشهر على الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية.
وفي 1994، بعد عامين على اعتداء ضد السفارة الإسرائيلية في في بوينوس آيرس أوقع 29 قتيلاً، وقع تفجير مدبر في مبنى تعاونية يهودية أوقع 85 قتيلاً و300 جريحاً في وسط العاصمة. ولم تتضح ملابسات الهجومين ضد الجالية اليهودية في البلاد. ويشتبه أيضاً في الرئيس آنذاك كارلوس منعم (1989-1999) بعرقلة التحقيق.
ويشتبه القضاء الأرجنتيني بتورط إيران في الاعتداء على التعاونية ويطالب بتسلم ثمانية مسئولين إيرانيين من بينهم وزير الدفاع السابق أحمد وحيدي والرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني لمحاكمتهم.
وأكد نيسمان أن لديه تسجيلات لمكالمات هاتفية تدين إدارة كيرشنر وأن السلطات الأرجنتينية رضخت في السنوات الأخيرة لابتزاز من قبل إيران التي أغرتها بعقود تجارية مهمة.
وكان يفترض أن يقدم المدعي أدلته أمام أعضاء مجلس النواب أمس ضد كيرشنر وضد تيمرمان اللذين أعدا برأيه «خطة للإفلات من العقاب» من أجل «حماية الفارين الإيرانيين».
وعين نيسمان (51 عاماً) في منصبه من قبل الرئيس آنذاك نستور كيرشنر زوج كريستينا الرئيسة الحالية.
وفي شأن آخر، أعلن الاتحاد الأوربي أن المباحثات بشأن الملف النووي الإيراني التي جرت في جنيف الأحد بين إيران ومجموعة الست على مستوى المدراء السياسيين في وزارات الخارجية كانت «جدية ومفيدة» واتفق في نهايتها الطرفان على الاجتماع مجدداً في مطلع فبراير/ شباط المقبل.
وقال الاتحاد في بيان مقتضب إن هذه المفاوضات التي تجري برعايته ترأستها عن جانب مجموعة الست المديرة السياسية في الاتحاد هيلغا شميد وشارك فيها نظراؤها في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا، في حين شارك عن الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي.
ولم يأت البيان على ذكر فحوى المباحثات، وذلك بسبب رغبة المفاوضين في إبقائها سرية حرصاً على فعاليتها. وقد سبق اجتماعات الأحد في جنيف منذ الأربعاء مفاوضات بين الأميركيين والإيرانيين.
والأربعاء اجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جنيف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في لقاء مطول جداً استمر ست ساعات، ثم التقاه مجدداً في باريس الجمعة.
العدد 4518 - الإثنين 19 يناير 2015م الموافق 28 ربيع الاول 1436هـ
اهل البيت
اذا البحرين ماسلمت من شر ايران فكيف الدول الاخرى
لا بارك الله في ايران
وين نشوف خير في هالدنيا والله بالشنا بهالفرس ...