تفضل الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة مساء اليوم الإثنين (19 يناير/ كانون الثاني 2015) فشمل برعايته الكريمة حفل افتتاح "المنتدى الدولي للاقتصاد والتقنيات الخضراء" والذي ينظمه المجلس الاعلى للبيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" والذي يستمر حتى 21 من يناير/ كانون الثاني وذلك في قاعة الغزال بفندق الريتز كارلتون – المنامة.

وفي بداية الحفل القى الرئيس التنفيذي للمجلس الاعلى للبيئة محمد مبارك بن دينة كلمة تقدم فيها بالشكر والتقدير لسمو الشيخ عبد الله بن حمد ال خليفة على رعايته الكريمة لحفل الافتتاح، كما تقدم بالشكر الى المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والفريق العمل التابع للمنظمة لتعاونهم المتميز في تنظيم هذا المنتدى.

واشار بن دينه في كلمته الى ان البحرين من الدول التي عملت ضمن خطة اهداف التنمية الالفية وهدف التنمية المستدامة في البيئة .

وقال ان الامم المتحدة قد كرست جهودها في التحول الى الاهتمام بموضوع اهداف التنمية المستدامة الى ما بعد 2015 ، وان البيئة جزء من هذه الاهداف التي تسعى مملكة البحرين لتحقيقة وتقديم كل التسهيلات والتعاون مع الامم المتحدة وهيئاتها ومؤسساتها لتحقيق هذا الهدف ، منوها بن دينه الى ان المجلس الاعلى للبيئة يسعى دائما من خلال تنظيم هذه المؤتمرات والفعاليات والانشطة والبرامج الى نقل رؤية مملكة البحرين لتعزيز استدامة الموارد الطبيعية ، وتنويع مصادر الطاقة لتشمل الحلول المتجددة والبديلة سعياً للمحافظة على البيئة .

بعدها اعرب المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لي يونغ في كلمة القاها عنه لوجود عدد كبير من الخبراء للتحدث فى المؤتمر، مشيرا الى ثقته في تحقيق هذا المؤتمر للهدف المنشود وهو التكنلوجيا الخضراء وتحول الدول العربية لاستفادة منها، مؤكدا ان هناك الكثير من المصادر التي توفر مصادر للطاقة النظيفة، وموضحا ان لدي اليونيدو خبرة كبيرة فى الاساليب التى توصف بأنها متجددة، لانها توفر مصادر للطاقة التى تناسب التطبيقات الصغيرة والكبيرة في المناطق الريفية والبعيدة، مبينا ان الطاقة مهمه لتنمية المجتمعات والاقتصاد، مشيرا الى اهمية وصول الطاقة الى الجميع لخلق فرص اقتصادية افضل وللقضاء على الفقر، مؤكدا على ان الاستهلاك المستدام هو نمط حياة لانه يوازن بين نسبة الموارد والاستهلاك للمحافظة على الأرض.

ثم القى وزير البيئة المصري خالد فهمى كلمة اكد فيها بان المرحلة الجديدة اصبحت في حاجة ماسة للتآزر والتعاضد للحفاظ على وجودنا العربي ولدينا ما نحارب من اجله وهو مستقبل ابنائنا، مشيرا الى ان هذا المنتدى وما سيناقشه من موضوعات هو ميدان اخر للتماسك لمصالحنا البيئية وفكر التنمية المستدامة للحفاظ على بيئتنا العربية وخدمة للبيئة وبناء مجتمع عربي وفق مفاهيم التنمة المستدامة، مشيرا الى ان تحقيق التنمية المستدامة يقتضى اتباع نمط اقتصادي جديد يعمل على ضمان تحقيق التوازن بين الابعاد الثلاثة التنمية المستدامه وهو البعد الاقتصادى والاجتماعي والبيئي بما يضمن الحفاظ على راس مال الطبيعى والنظم الاكيلوجية وايضا تحقيق رفاهية المواطن العربي.

بعد ذلك القى نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الاردن الاسبق جواد العناني كلمة اكد فيها على ضرورة الوقوف معا في مواجهة كل ما يؤثر على بيئتنا العربية ، مشيرا الى ان الطبيعة الام لا تحتاجنا ونحن نحتاجها لانها ترعانا فى النهاية وهى مثل الطبيعة وللتغلب على هذه المشاكل يجب النظر الى السياسات فاكثر عامل ملوث هو الفقر فبدون ماء لا توجد تنمية ولا بيئة خضراء.

توقيع الاتفاقية البيئية بين البحرين والكويت ..

وعلى هامش افتتاح المنتدى وبحضور الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الاعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد ال خليفة تم التوقيع على البرنامج التنفيذي بين حكومتي مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة في مجال حماية البيئة لعامي 2015 - 2016 ، ووقع الاتفاقية من جانب مملكة البحرين الرئيس التنفيذي للمجلس الاعلى للبيئة محمد مبارك بن دينه وعن دولة الكويت مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله بن أحمد الحمود الصباح.

تصريح سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بمناسبة الافتتاح

وفي تصريح لوكالة انباء البحرين اعرب سمو الشيخ عبدالله بن حمد ال خليفة عن شكره وتقديره للمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" لي يونغ على مشاركته في حفل الافتتاح والتي تعتبر الاولى لدولة عربية بعد تعيينه بهذا المنصب، مشيدا سموه بالجهود الكبيرة والخطوات الرائدة لمنظمة اليونيدو الدولية من خلال خططها الاستراتيجية وبرامجها وأنشطتها الفاعلة في تحقيق الأهداف البيئية المستدامة، وبتعاونها المستمر والدائم بتبني المبادرات البيئية والمؤتمرات والمعارض الدولية المتخصصة في هذا الشأن، مؤكدا سموه حرص مملكة البحرين الدائم بتطوير التعاون مع المنظمة الدولية بكل ما يخدم ويسهم في تعزيز مسيرة التنمية ، معربا سموه عن تمنياته للمشاركين في اعمال المنتدى التوفيق والنجاح.

وأشار سمو الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الاعلى للبيئة الى أهمية الموضوعات والقضايا التي سيتم تناولها عبر فعاليات "المنتدى الدولي للاقتصاد والتقنيات الخضراء"، مؤكدا سموه على أهمية تنظيم هذه الملتقيات الإقليمية والدولية لما توفره من فرص لتعزيز التبادل واكتساب الخبرات في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية، متمنيا سموه ان يسهم هذا المنتدى في تعزيز دور العمل والبرامج المطروحة والتي تهتم بالقضايا البيئية والتنموية الإقليمية والدولية وتوجيه الاهتمام بقضايا البيئة الهامة، وكذلك الجهود المبذولة في مجال التنمية البشرية والمستدامة على الصعيدين المحلي والدولي، والتحولات والمتغيرات الدولية وتأثيراتها على الشعوب والدول، وأهمية التعاون الدولي في مواجهة أية أزمات متوقعة.

ودعا سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة كافة المشاركين الى الاستفادة من هذا المنتدى الهام في عقد المزيد من الاتفاقيات الاستثمارية والاقتصادية، والاطلاع على المقومات والبيئة والتسهيلات التي توفرها حكومة مملكة البحرين في هذا المجال، متمنيا سموه ان يحقق هذا المنتدى أهدافه وتطلعاته المنشودة.

ويسلط "المنتدى الدولي للاقتصاد والتقنيات الخضراء" الضوء على ابراز المستجدات في مجالي الاقتصاد والتقنيات الخضراء واستحقاقات التطوير في ضوء التطور المتنامي الحاصل في هذا المجال الهام والوقوف على آخر المستجدات ، وعرض التجارب الفعلية الناجحة اقليميا ودوليا ، خصوصا مع ظهور أنماط جديدة لهذه التقنيات والتي تسهم في اتباع نهج الابتكار والإبداع والتميّز في بيئة شديدة التنافسية.

كما سيسهم المنتدى في تكريس مبادئ التنمية المستدامة والمفاهيم المعيشية والعملية النابعة منها ، خاصة ما ينبغي تحقيقه منها على الصعيد الوطني من منظور اقتصادي وبيئي حيث تعد التنمية المستدامة نهجاً وطنياً متبعاً لسياسات الدولة التنموية بصفته أحد المرتكزات الرئيسة للرؤية الاقتصادية الوطنية لمملكة البحرين 2030 .