العدد 4517 - الأحد 18 يناير 2015م الموافق 27 ربيع الاول 1436هـ

مصادر: سورية تبدأ تدمير منشآت الأسلحة الكيماوية

قالت مصادر دبلوماسية لرويترز اليوم الاثنين (19 يناير/ كانون الثاني 2015) إن سورية بدأت عملية تأخرت طويلا لتدمير 12 مخبأ ومستودعا تحت الأرض كانت تستخدم لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية.

وسلمت دمشق في العام الماضي أكثر من 1300 طن متري من المواد السامة بعد الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية غير أنها تأخرت لأشهر عن الجدول المحدد لتدمير المنشآت التي استخدمت في تصنيع وتخزين ترسانتها المميتة.

وبدأ العمل في تدمير أول نفق في 24 ديسمبر كانون الأول لكن العمل تأجل بسبب العواصف.

وقال المصدر الدبلوماسي في لاهاي حيث يوجد مقر منظمة الأسلحة الكيميائية إنه سيتم إغلاق الموقع بجدران إسمنتية بنهاية يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقال مصدر آخر "بدأ العمل أخيرا وهذه أخبار جيدة" مضيفا "كانت هناك بعض المسائل التقنية كما تسبب الطقس السيء في تأخير العملية".

وانضمت سورية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد هجوم بغاز السارين قتل أكثر من 1000 شخص في ضاحية الغوطة بدمشق في 21 أغسطس آب 2013 مما دفع الولايات المتحدة للتهديد بعمل عسكري بعدما اتهمت نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشن الهجوم.

وتبادلت حكومة الأسد والمعارضة المسلحة الاتهامات بشن الهجوم.

وتراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن فكرة العمل العسكري ضد دمشق بعد أن وافقت سورية على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية.

وقتل أكثر من 200 ألف شخص ونزح الملايين منذ بدء الحرب الأهلية السورية في مارس آذار 2011.

ومن المتوقع أن يزود رئيس المنظمة في اجتماعات مغلقة في لاهاي يوم الأربعاء ممثلي الحكومات الغربية بآخر التطورات بشأن تدمير مواقع التخزين والإنتاج السورية في إطار التزاماتها التي تفرضها عليها عضويتها في المنظمة.

وأشارت المصادر إلى أن التفاصيل التقنية بشأن كيفية تدمير المستودعات السبعة بالمتفجرات لا تزال مدار بحث مع خبراء في المنظمة.

ورفضت المصادر الكشف عن هويتها قبل إعلان هذه المعلومات المتعلقة بالبرنامج رسميا.

وتقدمت الولايات المتحدة باحتجاج في الشهر الماضي جراء التأخير المتكرر في عملية تدمير المنشآت. ودعا بوب ميكولاك ممثل الولايات المتحدة في المنظمة سورية إلى تسريع العملية تحت رقابة خارجية أكثر تشددا.

وتحقق بعثة تقصي حقائق تابعة للمنظمة في شأن استخدام قنابل غاز الكلورين التي قتلت أو تسببت في إصابة عشرات الأشخاص في عدد من البلدات السورية في خرق لمعاهدة الأسلحة الكيماوية وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا.

وتنفي سورية مزاعم عدد من الحكومات الغربية بإخفاء جزء من ترسانتها النووية.

وقال دبلوماسيون غربيون إن سورية لم تقدم أي وثائق بشأن برنامج الأسلحة الكيماوية الذي تنامى على مدى عقود وأنتج كميات هائلة من غازات الأعصاب السامة للأغراض الحربية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً