العدد 4517 - الأحد 18 يناير 2015م الموافق 27 ربيع الاول 1436هـ

الاعتداءات في فرنسا والنزاع في العراق سيطغيان على منتدى دافوس الأربعاء

ستطغى الاعتداءات الدامية في فرنسا والنزاع في العراق وأوكرانيا على محادثات النخبة السياسية والاقتصادية المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري الأربعاء (21 يناير/ كانون الثانون 2015).

وسيكون الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل من بين الشخصيات ال2500 المشاركين في اللقاء السنوي الذي يفتتح الثلاثاء، بينما ستكون الأنظار مركزة على جهود حكوماتهم لمكافحة الجهاديين الذين يخططون لاعتداءات في أوروبا.

وشهدت ألمانيا وفرنسا وبلجيكا عمليات مداهمة وتوقيف عشرات الجهاديين المشتبه بهم وذلك بعد الاعتداءات على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة ومتجر يهودي في باريس مما أوقع 17 قتيلا.

وتمت تعبئة ما لا يقل عن ثلاثة آلاف عسكري وعدد سري من رجال الشرطة لضمان امن المنتدى في دورته الخامسة والأربعين.

وبات التهديد الذي يمثله متطرفون شباب بعد عودتهم إلى اوروبا من القتال إلى جانب جهاديين في الشرق الأوسط، على رأس أولويات القادة الغربيين بعد الاعتداءات في باريس.

وفي دافوس، سيتم التباحث في الموضوع على مستوى دولي مع مشاركة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والزعيم الكردي مسعود بارزاني إلى جانب قادة أفارقة من مالي ونيجيريا وغيرها من المتوقع أن يوجهوا نداء قويا من اجل الحصول على مساعدة دولية للتصدي للمقاتلين الإسلاميين.

ويعقد المنتدى بعد أيام على الاعتداءات في باريس ومجازر جديدة ارتكبتها حركة بوكو حرام الإسلامية في نيجيريا وبينما تشهد قوات مكافحة الإرهاب في العديد من الدول الأوروبية حالة تاهب وتقوم بعدة عمليات مداهمة.

وقال خبراء تم التحدث إليهم قبل المنتدى أن خطر نشوء نزاع دولي يشكل التهديد الأكبر على الاستقرار في العالم ويتقدم بذلك على المخاطر المناخية.

ومن المتوقع أيضا أن تجري مناقشات حول المعارك التي تشهدها أوكرانيا ضد المقاتلين الموالين للكرملين في شرق البلاد.

وسيكون الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من بين المشاركين في المنتدى الذي ستستمر أعماله أسبوعا، كما من المتوقع أن يغتنم بوروشنكو الفرصة لطلب دعم دولي بينما سيراقب رد فعل لافروف الذي تعاني بلاده من عقوبات بسبب دورها في النزاع الأوكراني على مثل هذا الطلب.

ومع إن أي لقاء رسمي ليس مقررا إلا أن القادة الأوروبيين الأبرز يمكن أن يقرروا عقد اجتماعات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش المنتدى للقيام بوساطة من اجل السلام.

واعتبر ناهريمان بهرافيش كبير الاقتصاديين لدى "اينفورميشن هاندلينغ سيرفيسس" لوكالة فرانس برس ان "الإرهاب والوضع الجيوسياسي سيلقيان على الأرجح بظلالهما على دورة هذا العام من المنتدى الدولي إذ أن كلا منهما يشكل تهديدا جديا للاستقرار السياسي في أوروبا والشرق الأوسط وشمال افريقيا".

وأضاف بهرافيش أن "الوفود هذه السنة ستسعى للحصول على ضمانات حول موضوعين على الأرجح. أولا أن الحكومات الوطنية ستتخذ الإجراءات اللازمة للحد من المخاطر الإرهابية، وثانيا أن جهودا كافيا تبذل لتعزيز النمو في الاقتصاد الدولي".

ولن يكتمل المنتدى من دون تحليل شامل للوضع الاقتصادي في العالم مع توقعات للمستقبل.

كما يعقد المنتدى بينما أشارت منظمة اوكسفام الخيرية إلى أن الثروات التي يملكها الأكثر ثراء في العالم والذين يمثلون 1% فقط من السكان ستفوق كل ما يملكه سائر سكان العالم مجتمعين في 2016.

وسيسعى رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ أول رئيس حكومة لبلاده يشارك في المنتدى منذ 2009 إلى تعزيز الثقة الدولية في الاقتصاد الصيني وازالة أي مخاوف حول تباطؤ النمو لدى هذا العملاق الأسيوي.

وستكون الأسواق مترقبة لأي تعليقات لحاكمي مصرف بريطانيا مارك كارني ومصرف اليابان هاروهيكو كورودا، للحصول على معلومات اكبر حول التاثير الذي يمكن أن يترتب على الاتجاهات المختلفة التي تسلكها المصارف المركزية الأكبر في العالم.

واختارت اليابان اللجوء إلى التحفيز بينما فضل الاحتياطي الفدرالي طي صفحة المساعدة الاستثنائية للاقتصاد الاميركي بينما من المفترض أن يقوم المصرف المركزي الأوروبي بعملية شراء واسعة لديون سيادية للحؤول دون دون الاتحاد الأوروبي في انكماش.

وستتركز الانظار ايضا على رد فعل حكام المصارف المركزية على قرار سويسرا المفاجئ التخلي عن سياسة التدخل في سعر صرف الفرنك السويسري مما ادى إلى ارتفاع الأسعار في دافوس الباهظة اصلا بنسبة 15% لمستخدمي اليورو والدولار.

واثار قرار البنك الوطني السويسري عن سياسته النقدية زلزالا في الأسواق المالية وافلاس العديد من المتعاملين الدوليين بالعملات الاجنبية.

ومن بين المشاركين ايضا ديزاني اليسون مادويكي رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وخالد الفالح الذي يتراس شركة ارامكو السعودية للنفط مع تركيز العالم على اي ايحاء بتغيير في سياسة الكارتل خصوصا مع تراجع اسعار النفط الى ادنى مستوى منذ ست سنوات.

والى جانب السياسة والاعمال، فان للمشاهير حصة في المنتدى المعروف بسهراته الأنيقة والفاخرة.

ومن المشاركين هذا العام الامير البير من موناكو والامير اندرو من بريطانيا والذي اضطر مؤخرا إلى نفي ادعاءات بانه مارس الجنس مع قاصر.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:55 ص

      بالنسبة للأحداث في فرنسا

      كلنا نرفض الإرهاب و لكن دعونا نتأمل السيناريو الذي حدث ، المسيرة المليونية التي حصلت بعد العملية الإرهابية استغلها الغرب ضد الإسلام ، و المشكلة انها تمت بمشاركة شخصيات عربية و إسلامية و تصفيق عربي إسلامي لما حدث !!!

اقرأ ايضاً