العدد 4517 - الأحد 18 يناير 2015م الموافق 27 ربيع الاول 1436هـ

جامعة البحرين: عرض 38 مشروعاً تبحث تحسين المواصفات وحل المشكلات الصناعية

أكَّد محكمون وخبراء هندسيون أن مشروعات التخرج في كلية الهندسة بجامعة البحرين تمثل نواة لأبحاث رصينة من شأنها المساعدة على حل مشكلات صناعية والإسهام في تحقيق خطوات في مجال البحث العلمي الذي يرمي إلى تسهيل الحياة وإزالة الصعوبات.

جاء ذلك في معرض ومسابقة مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2014/2015، الذي نظمته أمس الأول في مقر الجامعة بمدينة عيسى برعاية من رئيسها إبراهيم محمد جناحي.

وعرض طلبة أربعة برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانكية، 38 مشروع تخرج بحثت مشكلات صناعية وهندسية متنوعة.

وقال عميد كلية الهندسة في الجامعة فؤاد محمد الأنصاري: "تميزت مشروعات الطلبة بعكوفها على الجانب الصناعي، وبمحاولتها حل مشكلات هذا القطاع، ومن بينها: مشكلة المخلفات الصناعية، وتقليل استهلاك الطاقة، وتحسين الإنتاج"، مشيراً إلى أن "قنوات الاتصال الفعالة بين الجامعة والشركات الصناعية تحكي الثقة التي تتحلى بها جامعة البحرين وطلبتها لدى هذه الشركات".

وأعرب عميد كلية الهندسة عن سعادته باتجاه طلبة الكلية إلى ابتكار وتطوير برامج هندسية تعليمية ضمن مشروعات التخرج قائلاً: "من الأشياء الجديدة اللافتة في مشروعات التخرج، أن الطلبة سعوا إلى تطوير برامج هندسية تساعد على تحسين طرق التدريس الهندسي"، مشيراً إلى أن "هذه المشروعات تتطلب فهماً عميقاً للبرامج والدروس لكي يكون الطلبة في مستوى تطويرها وتحسينها".

ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.

وشدد د. الأنصاري على أن "كلية الهندسة، بل جامعة البحرين بأسرها، منفتحة على القطاع الخاص والأنشطة الصناعية والاقتصادية المختلفة لتنفيذ أية دراسات مجدية تساعد على تطوير منظومة العمل في المصانع أو البنوك أو أية منشآت أخرى".

وقال محكم المسابقة مدير إدارة تخطيط وتصميم المشروعات الإسكانية في وزارة الإسكان عادل بن رجب: "أرى أن المشروعات في برنامج الهندسة المدنية متنوعة، فبعضها عالج موضوع المواصفات وتحسينها، وبعضها اصطبغ بصبغة إدارية، وبعضها اتخذ منهج المقارنة".

وتابع قائلاً: "أعجبني مشروع تصريف مياه الأمطار لأنه وثيق الصلة بالواقع، ولأن الفريق، الذي تكون من طالبتين، أجرى دراسات مقارنة بشأن شبكات التصريف والمواصفات التي تعتمدها وزارة الإسكان، ووزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني، والطيران المدني، مستخلصاً عدة نتائج".

وأعرب عن إعجابه بالمشروعات، مشيراً إلى أن بعض المشروعات يمكن تطويرها ومتابعتها لتكون خطوة في سبيل الحصول على استشارات بحثية وحلول لمشكلات صناعية.

واقترح بن رجب زيادة عدد ساعات مقرر مشروع التخرج، ومنح الطلبة المزيد من الوقت في سبيل الوصول إلى نتائج أفضل.

ومن جانبه، رأى محكم مشروعات طلبة الهندسة الميكانيكية مراقب عمليات المصهر في شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" سيد فوزي العلوي، أن أكثر الأفكار التي عرضها الطلبة قابلة للتطبيق، وتمس الحياة العملية، وتتصل بالقطاع الصناعي. وقال: "هنالك أفكار إبداعية وبعضها ذات بعد إنساني، مثل فكرة "المرتفع الذكي" الذي يولد طاقة، وفكرة الكرسي الذي يساعد كبار السن على القيام"، متمنياً التوفيق للخريجين في مستقبلهم المهني.

وشدد عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكيميائية وأجهزة التحكم في العمليات مجيد صفر، على أن مشروعات طلبة برنامج الهندسة الكيميائية تميزت بالتنوع والرصانة، حيث سعت إلى وضع مقترحات وحلول لمشكلات صناعية واقعية، لافتاً إلى أن التنوع يعود إلى التخصصات المتنوعة والمختلفة للأساتذة الذين يشرفون على مشروعات الطلبة ويوجهونهم لبحث مشكلات محددة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً