قالت صحيفة السياسة اليوم الاثنين (19 يناير/ كانون الثاني 2015) إن إدارة مهرجان "هلا فبراير" ألغت محاضرة الداعية المصري محمد يعقوب التي كان من المقرر أن يلقيها مساء أمس في صالة التزلج تحت عنوان "جنة الرضا", وسط أنباء عن إبلاغ وزارة الداخلية الداعية المصري بضرورة مغادرة البلاد باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه" وذلك بناء على مطالبات نيابية وشعبية استغربت دعوته إلى البلاد رغم مجاهرته بأفكار تكفيرية تهدد الوحدة الوطنية.
وكان النواب خليل الصالح ويوسف الزلزلة ونبيل الفضل وفيصل الدويسان وناشطون استنكروا دعوة يعقوب, مطالبين الحكومة بمحاسبة المسئول عن تكرار أخطاء الدعوات وتطبيق قانون الوحدة الوطنية خصوصا أن الكويت في غنى عن أصحاب مثل هذا الفكر المتطرف والمنحرف, متسائلين: "من يريد نشر الفتن وضرب الوحدة؟".
ورأى هؤلاء في تصريحات لهم عبر "تويتر" انه "في الوقت الذي يعاني الإقليم من الاحتراب الطائفي الذي يحذر منه سمو الأمير تأتي إدارة المهرجان لتخصص محاضرة لتكفيري مصري لم تشهره إلا قناة كانت مخصصة للرقص ثم تحولت لبرامج دينية, حيث وجدت الربح والانتشار من خلال برامج طائفية, وعلى الحكومة أن تنزع فتيل هذه الأزمة بترحيله من الكويت وان تدفع عن الكويت شره وشر التكفيريين".
وسأل الفضل وزير الإعلام: "هل سيعاقب من دعا هذا الملتحي الخبيث ويقدم للقضاء حسب قانون الوحدة الوطنية?”, بينما قال الزلزلة: “عجيب أمر هذه الحكومة العرجاء كلما ننتهي من قضية تمس الصورة الجميلة للكويت وتضرب تناغم الكويتيين بجميع أطيافهم تأتينا بأشخاص لم يعرف عنهم إلا إثارة النعرات بين أطياف المجتمعات الإسلامية وتكفير الناس, والمشكلة الكبرى ان هذا التكفيري يدعى بمناسبة مهرجان حكومي".
وطالب الزلزلة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك بان "تمسك بعض وزرائك الذين لا يريدون الخير لهذا البلد واصدر قرارا بإخراج هذا الشخص من البلاد حتى لا تثار فتنة جديدة نحن في غنى عنها".
في المقابل, دافع بعض المبطلين عن يعقوب وأفكاره, واتهموا الحكومة بالخضوع لبعض النواب الطائفيين.
من أشهر هذا التكغيري قناة رقص تحولت لقناة تكفير
لافرق بين أهل الرقص والطرب والغناء وبين اهل التكفير والقتل فكلاهما سكارى في ظلال الشيطان
نعم انها الكويت الحره
ايها الكويتيين هنيآ لكم ال صباح الذين لت يفرقون بين طائفه وطائفه
ابو بشت ما نسيناك هههههه
وهني جايبين لينا العرعور قص عليهم بجم كلمة وقرقش مخابيهم وهرب
........
السبب واضح فإذا عرف السبب بطل العجب، الدعوة ضد الشيخ اليعقوبي واضحة وضوح الشمس فإن النعرات الطائفية التي يثيرها ............. وبغضهم للإتجاه الاسلامي جعلهم يرفعون فقاعاتهم الخبيثة، ونقول لهم بأن أشرف شرفاء الأرض هم الموحدون الذين وضحوا الفرق بين التوحيد والشرك، فمهما علت أبواقكم سوف تبقى راية التوحيد خفاقة في السماء إلى يوم الدين.