قتل 35 جندياً وضابطا سورية في حادث تحطم طائرة نقل مساء أمس الأول (السبت) في شمال غرب سورية بسبب الأحوال الجوية السيئة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس «قتل 35 جندياً وضابطاً في حادث تحطم طائرة النقل» أثناء هبوطها في مطار أبو الظهور العسكري في ريف ادلب.
وتحطمت طائرة النقل المتوسطة الحجم أثناء هبوطها في هذا المطار في شمال غرب سورية مساء السبت بسبب الأحوال الجوية السيئة والضباب، ما أدى إلى مقتل طاقمها، بحسب ما أعلنت أيضاً أمس وكالة الأنباء السورية الرسمية التي لم تحدد عدد أفراد الطاقم.
وكان المرصد السوري أكد في وقت سابق تحطم الطائرة بسبب الأحوال الجوية السيئة والضباب اثر ارتطامها بخطوط التوتر العالي، معلنا في حصيلة أولية عن مقتل خمسة أشخاص.
وأعلنت جبهة «النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» والتي تنشط في منطقة الحادث، أنها أسقطت الطائرة، رغم تأكيد الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري أن الأحوال الجوية السيئة تسببت بسقوط هذه الطائرة.
ونشرت جبهة «النصرة» على مواقع جهادية صوراً قالت إنها للعسكريين القتلى ولحطام الطائرة. وظهرت في الصور عشرات الجثث لأشخاص ارتدوا الزي العسكري بين حطام طائرة بيضاء وزرقاء.
وقال عبد الرحمن إن «اشتباكات عنيفة دارت في موقع الحادث بين جبهة «النصرة» وقوات النظام في محاولة للوصول إلى الجثث».
وتمكنت المعارضة السورية المسلحة والتنظيمات الإسلامية من إسقاط العديد من طائرات ومروحيات النظام على مدار النزاع السوري المتواصل منذ منتصف مارس/آذار 2011.
من جانب آخر، بحث الرئيس السابق للائتلاف السوري الوطني أحمد الجربا أمس الأحد (18 يناير/ كانون الثاني 2015) مع وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور جون ماكين الأوضاع و المستجدات في « الحرب الدائرة في سورية ضد كل من نظام بشار الأسد و تنظيم الدولة الإسلامية « المتطرف المعروف اختصاراً «داعش».
وقال مصدر سياسي في وفد المعارضة السورية الذي حضر برئاسة الجربا الاجتماعات في العاصمة السعودية الرياض لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) إن «الجانبين اتفقا على مواصلة العمل لمحاربة إرهاب «داعش» ودكتاتورية الأسد الذي يقوم بقصف الشعب السوري يومياً بالبراميل المتفجرة و أن المحادثات تناولت وصول وفد عسكري أميركي إلى المنطقة لتدريب كتائب من الجيش السوري الحر».
وأضاف المصدر إن الجربا أكد في اللقاء أن الجيش السوري الحر حارب الإرهاب قبل التحالف الدولي و أن السوريين نبهوا المجتمع الدولي مسبقاً إلى أن بقاء الأسد يسهم في صناعة الإرهاب، وأن الحل السياسي يأتي بعد رحيل نظام الأسد والقضاء على «داعش» في الوقت ذاته.
و أوضح المصدر أن الوفد ناقش أيضاً « دعم القبائل العربية في شمال وشرق سورية ( تعداد أفرادهم بمئات الآلاف) وخطة تدريب الجيش السوري الحر و دعم الملف الإنساني والإغاثي في مخيمات اللجوء و في الداخل السوري».
ولم يذكر المصدر تفاصيل عن خطة «التدريب العسكري» التي بدأت قبل أيام عبر إرسال مئات العسكريين الأميركيين لهذا الغرض، حسبما أعلن «البنتاغون» الأميركي
العدد 4517 - الأحد 18 يناير 2015م الموافق 27 ربيع الاول 1436هـ