شارك مجلس التنمية الاقتصادية في زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية شملت كلاً من ولاية «تكساس» و «واشنطن» و «كاليفورنيا» في الفترة ما بين 6 وحتى 16 يناير/ كانون الثاني 2015، تضمنت اجتماعات مع أبرز صناع القرار ورجال الأعمال في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة الأميركية وذلك في مدينتي «سياتل» و «سيليكون فالي» الأميركيتين، وولاية تكساس بهدف الاطلاع على أبرز التجارب والخبرات الأميركية، إلى جانب بحث سبل التعاون والشراكة مع قطاعات الأعمال الأميركية.

وقال وزير المواصلات والاتصالات، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد محمد: «تشكل الزيارة التي شارك فيها وفد المجلس فرصة قيمة للتواصل مع قطاعات الأعمال في مجال التكنولوجيا المتقدمة بالولايات المتحدة الأميركية، وهي تأتي ضمن الجهود التي يبذلها المجلس في سبيل استقطاب الاستثمارات الأجنبية والتوعية بالمزايا التنافسية لبيئة الأعمال الحرة بمملكة البحرين وباقتصادها المتنوع والمنفتح، وستكون لها نتائجها الملموسة في المرحلة القادمة».

وتعرف ممثلو قطاعات الأعمال الأميركية من خلال لقاءاتهم مع مسئولي المجلس على الفرص المتاحة في مملكة البحرين في قطاع التكنولوجيا، واطلعوا على المميزات التنافسية للاقتصاد البحريني وما توفره بيئة الأعمال والاستثمار في البحرين من فرص متعددة، ساهمت في جذب كبريات الشركات والمستثمرين العالميين للاستفادة منها، إلى جانب ما نالته مملكة البحرين من مواقع متقدمة في عدد من المؤشرات الدولية المتعلقة بالحرية الاقتصادية بالمقارنة مع اقتصاديات المنطقة، وما يتميز به اقتصاد البحرين من تنوع ومن قوى عاملة وطنية مؤهلة وكلفة معيشة منخفضة نسبياً ومعدلات تنمية بشرية مرتفعة ما يؤهلها لتكون الموطن المثالي للاستثمارات الراغبة في الوصول إلى الأسواق الخليجية المجاورة.

في حين شارك مسئولو مجلس التنمية الاقتصادية ضمن جولة «التكنولوجيا المتقدمة» السنوية بولاية تكساس الأميركية التي نظمتها غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية، حيث تميزت الجولة بجمعها أبرز المفكرين وصناع القرار والرواد في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة من العالم العربي والولايات المتحدة الأميركية، حيث شهدت الجولة تبادلاً للخبرات في مختلف المجالات التكنولوجية ضمن قطاعات متعددة، إذ شكلت الجولة فرصة مميزة للاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات والاتجاهات التكنولوجية في الولايات المتحدة الأميركية.

وتضمنت زيارة وفد المجلس إلى ولاية تكساس عقد لقاءات رفيعة المستوى مع أبرز الخبراء وصناع القرار وقيادات الأعمال في المجالات التكنولوجية المختلفة وذلك في مدن «أوستن» و «هيوستن» و «دالاس» التي تعد من بين أبرز المدن التكنولوجية على مستوى الولايات المتحدة الأميركية، حيث هدفت اللقاءات إلى تسليط الضوء على آفاق التعاون التجاري بين العالم العربي والولايات المتحدة الأميركية وسبل تعزيز الروابط المشتركة. وبالإضافة إلى ذلك شارك وفد مجلس التنمية الاقتصادية في منتديات أعمال عربية - أميركية وحلقات نقاشية تسعى لتعزيز العلاقات التجارية العربية - الأميركية في قطاعات التكنولوجيا والابتكار.

يشار إلى أن غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية التي تأسست منذ أكثر من خمسين سنة، تعد من بين أعرق المؤسسات التي تكرس جهودها للعلاقات التجارية الأميركية وتعمل على خدمة الدول العربية من خلال مكاتبها في «واشنطن دي سي»، و «هيوستن»، و «لوس أنجليس»، و «نيويورك سيتي»، و «سالت ليك سيتي».

وتعد البحرين أول دولة خليجية توقع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية والتي بدأ حيز تنفيذها في 2006، حيث حققت الاتفاقية دفعة نوعية كبيرة للعلاقات التجارية البحرينية - الأميركية، فزاد حجم التجارة مع الولايات المتحدة الأميركية في 2006 بنسبة 48 في المئة، وبلغ حجم الصادرات الأميركية إلى البحرين في 2012 نحو 1.2 مليار دولار أميركي في حين بلغ حجم وارداتها من البحرين 701 مليون دولار أميركي. وتشمل الصادرات الأميركية إلى البحرين الآلات والطائرات والمركبات والمنتجات الزراعية. وتشمل واردات الولايات المتحدة من البحرين الأسمدة والألمنيوم، والمنسوجات، والملابس، والمواد الكيميائية العضوية. وتتخذ العديد من الشركات الأميركية من البحرين مقراً لمزاولة أعمالها ومنها «ويست بوينت هوم»، «إيه إس أي أميركان انشورانس كومباني» و «سيسكو» و «مونديليز» و «باينبريدج انفستمنتز»، و «أولايان كيمبرلي كلارك» و «أميريكان أكسبريس».

وافتتح مجلس التنمية الاقتصادية مكتباً له في الولايات المتحدة الأميركية في 2013، إذ يقوم المكتب منذ إنشائه بعدد من الوظائف والمهمات الرئيسية المتماشية مع أهداف مجلس التنمية الاقتصادية، حيث يكرس جهده نحو جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وترويج بيئة الأعمال والاستثمار البحرينية بوسائل عدة ومن بينها تنظيم الندوات والمشاركة في الحلقات والجلسات النقاشية، وتقديم الأوراق والعروض في المؤتمرات الكبرى، إلى جانب الاجتماعات المتواصلة والقيام بجهود تعزيز وتطوير العلاقات مع مجموعة متنوعة من الشركاء مثل اتحادات الأعمال وغرف التجارة والصناعة التي تقوم بالمقابل بدعم تحقيق أهداف المجلس في السياق ذاته من خلال الترتيب والتنظيم لزيارات تقوم بها وفود تجارية إلى مملكة البحرين.