أكدت رئيسة مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة أن احتضان البحرين للبطولة الدولية للأشبال والناشئين لكرة الطاولة في مثل هذه الأيام من كل عام هو أولوية وهدف مشترك لجميع المنتمين للعبة وكذلك المسئولين الرياضيين في البحرين والأشقاء في الدول الخليجية والعربية وخصوصا أن البطولة تهتم بالفئة العمرية الصغيرة التي تمثل القاعدة وتوفر لهم فرصة مثالية للتنافس، ولا يخفى على الجميع أن هناك تركيزا كبيرا على اللاعبين الصغار الذين بدورهم يمثلون مستقبل اللعبة بحسب وصفها وذلك من خلال إدماجهم الفاعل في هذا الحدث الرياضي الدولي مع نجوم العالم وتوفير الأجواء الطيبة لهم وفرص التميز والاحتكاك مع لاعبين ينتمون إلى مختلف المدارس العالمية في شرق آسيا وبقية دول العالم.
ويأتي ذلك على وقع الاستعدادات الكبيرة القائمة على قدم وساق لاحتضان الاتحاد البحريني لكرة الطاولة للنسخة الثامنة من البطولة الدولية وإقامتها في الصالة الرياضية بمقره في الرفاع بدء من 3 فبراير/ شباط المقبل، ووصفت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز هذه المناسبة بالخطوة الأولى للاعبين على طريق التميز واكتساب شحنة التشجيع والدافع القوي لهم في أن يكونوا في يوم من الأيام على منصة التتويج الأولمبي الآسيوي والدولي وفي الوقت الذي تخدم فيه الاتحاد وتحرك المنظومة الداخلية وتشجع الأندية الوطنية الحريصة على استفادة لاعبيها في زيادة جرعة الاهتمام باللاعبين الصغار وتحفيزهم على المزيد من العطاء.
وربطت الشيخة حياة العوائد الإيجابية العديدة للبطولة بالعلاقة القائمة في معسكر أمل التدريبي قائلة: «بما أننا اليوم أمام بطولة دولية تنطلق قريبا على أرض البحرين بكل ما تضم في صفوفها من نجوم دوليين صغار من الجنسين وبكل ما فيها من أهمية وتنوع فني فمن المهم جدا أن لا ننسى أنها اقترنت بمعسكر أمل التدريبي الذي يشرف عليه الاتحاد العربي ومن شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على اللاعبين المشاركين وتزداد الفائدة منه مع اقتراب موعد زيارة ديجان فابريك الخبير المبعوث من الاتحاد الدولي الذي يشرف على المعسكر التدريبي، إضافة إلى حضور مسئولين من الاتحاد العربي ومنهم خالد الصالحي وتفاعل أولياء الأمور وعوائل اللاعبين الممكن لهم مرافقة أبنائهم عندما يصلون إلى مرحلة اليومين الأخيرين من المعسكر التدريبي بعد ترشيح القائمين عليه لولد وبنت يحق لهما المشاركة في معسكر أمل الدولي الذي يقام في الصين خلال يوليو/ تموز المقبل».
وتابعت قائلة: «الذين يصلون إلى هذه المرحلة سيكونون أمام فرصة الاختيار ضمن تشكيلة منتخب الاتحاد الدولي تحت 15 سنة وهكذا تتهيأ لهؤلاء اللاعبين الفرص من دون الحاجة إلى الانتظار والمرور بأكثر من مرحلة، فالاتحاد الدولي سعى من خلال هذا البرنامج إلى اختصار المسافة ونحن في مجلس الإدارة سعداء بذلك وبما بناه الاتحاد الدولي من سمعة طيبة جراء احتضان البحرين لهذه البطولة في كل عام والمشاركة في معسكر أمل والتفاعل سريعا مع الأفكار والرؤى الجديدة، التي تعنى بفئتي الأشبال والناشئين وهم هدفنا الذي نسعى إلى تحقيقه ونوظف فيه جهودنا المشتركة لأنه يتوافق مع رؤية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة».
استفادة أكبر
وحول رؤيتها كونها علم من أعلام لعبة كرة الطاولة وواحدة من نجمات اللعبة فيما يتعلق بالانعكاسات الفنية للبطولة على اللاعبين تحدثت حياة بن عبدالعزيز قائلة: «لا شك أنها ترفع من مستوياتهم الفنية وهذه الفئة العمرية من اللاعبين دائما ما تتطلع إلى يكون لها نصيب في الاحتكاك الدولي وفي أن يكون ضمن معسكر أو بطولة، في العام المضي وفقنا في تحقيق ذهبية مسابقة الزوجي عن طريق النجمين راشد والياسي وكانت دفعة معنوية، فمن المؤكد أن لهذه البطولة مردود كبير لتطور مستوى منتخبنا وتعزيز القاعدة والتأكيد على دور الأندية الذين يشعرون أنهم اجتهدوا باتوا جزءا من هذه البطولة».
وعن آلية اختيار اللاعبين لتمثيل البحرين في البطولة الدولية قالت: «حاليا اختيار اللاعبين الذين يمثلون البحرين في البطولة هم من المنتخبات الوطنية إذ يستقي الاتحاد لاعبي المنتخبات ويختارها من الأندية وهو اختيار فني خاص بالمدربين، أما اختيار المشاركين في المعسكرات التدريبية فهناك أولوية ومساحة أوسع ودائما ما نزيد العدد من أجل استفادة أكبر عدد ممكن من اللاعبين، ولعل ما أتمناه وأود أن أطرحه أن يأتي اليوم الذي نرى فيه مدربين محترفين في جميع الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد، أتمنى أن يتحقق ذلك ويتبلور على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن فهذه هي الانطلاقة الصحيحة ولا يفوتني أن أشيد باهتمام ودعم الأخ العزيز رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر».
نجاح للبحرين
كشفت حياة بنت عبدالعزيز عن جديد بطولة الموسم الجاري وآخر المستجدات حول عدد الدول المشاركة قائلة: «جديد البطولة الدولية 2015 تسجيل 16 دولة أكدت مشاركتها في البطولة ولايزال الباب مفتوحا للمزيد من المشاركات قبل إقفال باب المشاركة الذي ينتهي عند الساعة الحادية عشرة و15 دقيقة في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، الدول التي أكدت مشاركتها حتى اليوم هي اليابان، الكويت، إيران، إنجلترا، اليمن، مصر، الهند، الإمارات، السعودية، تايلاند، قطر، الأردن، ليبيا، رومانيا، سوريا والبحرين البلد المضيف، ووصل عدد اللاعبين المسجلين حتى الآن 74 لاعبا ولاعبة وهو أكبر عدد من مشاركات الدول على مر السنوات الماضية ما أسعدني كثيرا أن سورية تشارك وهذا نجاح للبحرين».
وسلطت الشيخة حياة الضوء على مشاركة ذات طابع متميز بحسب وصفها متمثلة في دعوة أصغر لاعب فلسطيني يوسف دافش الذي يبلغ من العمر 4 سنوات وسيشارك في حفل الافتتاح عبر فقرة رياضية سيكون لها وقع خاص وتأثير على نفوس اللاعبين الصغار، وعلى صعيد آخر سيتم تكريم اللاعب المصري سيد لاشين على هامش البطولة لما يتميز به هذا النجم مكانة وكونه نموذج في الإخلاص الأخلاق الرفيعة، وسيبقى لاشين 10 أيام يلعب فيها مع الفريق الأول.
وفي معرض ردها على طموح المسئولين في الاتحاد بينت الشيخة حياة على أن مجلس الإدارة وفق في تسجيل نادي توبلي الذي عاد لينضم إلى عائلة كرة الطاولة، كما أن الاتحاد يدرس طلبين لناديين اقترب انضمامها للعائلة، وأكدت على الرغبة في الوصول بعدد الأندية ورفعها إلى الرقم 19 كما كان عليه في السابق بفضل دعم المؤسسة وتعزيز رغبة الأندية في العودة بدءا من هذا الموسم الذي سيشهد عودة لا يقل عن ناديين.
الجانب التسويقي
وحول الجانب التسويقي للبطولة أكدت الشيخة حياة أن مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة يولي هذا الجانب أهمية كبيرة، إذ يسعى لاستغلال استضافتها في جذب الرعاة والشركات والمؤسسات المختلفة كي تكون بمثابة الرافد الاقتصادي للاتحاد، وأوضحت: «إن النجاحات السابقة وما كسبناه من رعاية وعلاقات مع عدة شركات بالمملكة وخصوصاً أنها بطولة لفئة الأشبال والناشئين ساهم في تشجيع هذه الشركات كي تكون هناك علاقة مستمرة معهم في رعاية ودعم هذه البطولة، فالجهات الداعمة للرياضة على ثقة بأهمية هذا الدعم في تعزيز موقع البحرين أولاً في هذا المجال والمساهمة في إنجاح هذا الحدث الرياضي وخصوصاً لهذه الفئات السنية الصغيرة وما يعود على البطولة بكل ما فيها من عائد ايجابي وإبراز الوجه الحضاري للبحرين أمام جميع دول العالم المشاركة بأن الجهات الداعمة للمجال الرياضي شريكة في هذا النجاح وهذا التقدم وتولي اهتمام بمثل هذه البطولة وهذه الفئات السنية وليست ببعيدة عن لعبة كرة الطاولة، وبالنسبة لنا في مجلس إدارة الاتحاد فبلا شك أنها مردود كبير من هذه الناحية ونحن نستغله في دعم منتخباتنا الوطنية وتطويرها والارتقاء بمستواها من خلال زيادة عدد المشاركات المختلفة لجميع الفئات، والسعي للتواجد في مختلف البطولات والمشاركات بما يعزز من تواجد البحرين في تلك المحفل الرياضية وما يحقق لها الانجازات المشرفة وترفع من اسمها عالياً، ومن ناحية دعم الأندية فالدعم الذي نحظى به للبطولة الدولية يجعلنا نقدم دعماً وإن كان بسيطاً لأنديتنا المحلية التي تقع تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة وهو أمر هام بالنسبة لنا ويساهم في تشجيع الأندية المحلية التي نعتمد عليها في إمداد منتخباتنا الوطنية وتغذيتها باللاعبين والمرجع الأول لنا، وهو الأساس الذي نعمل عليه اليوم أن تكون الأندية المحلية هي قاعدتنا من اللاعبين، فقد شكل الدعم الذي قدمناه لهم في العام الماضي جرعة تشجيعية لهم وهذا ما نسعى إليه هذا العام رفع مستوى وسقف الدعم الذي يقدمه الاتحاد لأنديته المحلية... ومن أجل تحقيق تلك الرؤى والطموحات التي يضعها الاتحاد وينظر إليها بمستقبل مشرق لابد أن تكون هناك شراكة دائمة وناجحة وعلاقات قوية مع مختلف المؤسسات والشركات بمملكتنا الحبيبة».
العدد 4516 - السبت 17 يناير 2015م الموافق 26 ربيع الاول 1436هـ