لاتزال معاناة منتسبي رياضة السيارات والدراجات النارية مستمرة على رغم أننا أول بلد شرع في تنظيم هذه الرياضة الميكانيكية في المنطقة ولدينا أفضل حلبات العالم حلبة البحرين الدولية التي يطلق عليها موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، وهذا المسمى عندما يطلق فإنه يعني الكثير، يعني أن رياضة السيارات متطورة كثيراً، الاستثمار في هذا المجال متوفر، الدعم والرعاية متوفران، لكن الحقيقة والواقع يختلفان عن ذلك.

فالدعم في مجال رياضة المحركات بات شبه معدوم، فأي متسابق ينوي المشاركة في بطولة ما لا يحصل على الدعم الذي يغطي مشاركته على الأقل أو أكثر من نصفها، تجربة عايشتها مع عدة متسابقين في سباقات السيارات أو الدراجات النارية، حتى أنهم يقومون بتغطية التكاليف من حسابهم الخاص من أجل تحقيق أفضل النتائج للبحرين في المحافل الرياضية ومنافسة كبار هذه الرياضة.

ولو سأطرح أسماءهم لن تكفيني هذه السطور من سباقات الحلبات إلى سباقات الكارتنج إلى سباقات الدراغ ريس التي حقق فيها متسابقون انجازات تاريخية وكسروا أرقاما عالمية مازالت مسجلة باسم البحرين في عالم سباقات السرعة عالمياً وإلى الدراجات النارية بجميع أنواعها، وعلى رغم ذلك إلا أن إصرار عدد منهم لم يمنعهم من المواصلة والاستمرار على رغم ظروف المشاركة الصعبة دون دعم ورعاية بغياً في رفع اسم البلاد، وعلى رغم المعاناة حتى مع إصدار الإجازات الرسمية (التفريغ الرياضي)، وعلى سبيل المثال (فريق نادي البحرين للدراجات النارية الصحراوية) هو فريق منبثق من نادي البحرين للدراجات النارية ويقع تحت مظلة المؤسسة العامة للشباب والرياضة وهذا الفريق شارك في العديد من البطولات وحقق عدة انجازات مشرفة للبحرين ويمثله نخبة من المتسابقين البحرينيين النجوم، وعلى رغم ما حققوه في تلك الانجازات من مراكز إلا أنهم لم يحظوا بأي تكريم، مما جعل عددا منهم ينسحب نهائياً من ممارسة هذه الرياضة والابتعاد لأنه لا يوجد من يلتفت لهم، وفي المقابل يحصل رياضيون في رياضات أخرى بعد فوزهم في مباراة واحدة على سبيل المثال على تلك المكافآت والتكريم، أوليس هؤلاء رياضيين أيضاً وتجب معاملتهم أسوة ببقية الرياضيين الذين ينتمون للفرق الوطنية والمنتخبات الوطنية الأخرى من ناحية الاهتمام والدعم حتى لا يتراجع مستوى هذه الرياضة أكثر، فالدول الأخرى تعدتنا بالكثير.