يوم الأحد الماضي، خرجت مظاهرةٌ «مرخّصة» كبرى في قلب العاصمة الفرنسية باريس، دعت إليها الحكومة نفسها، وشارك فيها مليون ونصف المليون فرنسي، تقدّمتهم خمسون شخصية سياسية أجنبية، واحتفى بمتابعتها الإعلام العالمي حتى منتصف الليل.
كانت زفّةً مليونيةً كبرى، وكان المطلوب فتح سجل تعازٍ على مستوى العالم كله، لتوقّع جميع الشعوب تعازيها لمقتل أحد عشر فرنسياً، وإصابة اثني عشر آخرين. ولم يتردّد الكثيرون، عن قناعةٍ أو تعاطفٍ، على رفع شعار (Je suis charlie).
الجميع أدان جريمة القتل دون تردد، وكان من بينهم قيادات إسلامية كانت معروفةً بدعم الجماعات المتطرفة في سورية والعراق وسواها، التي استمرأت عمليات القتل الجماعي والعشوائي للأبرياء، وتورّطت بسفك دماء عشرات الآلاف من المسلمين والمسيحيين وتهجير الملايين من مدنهم وقراهم. وربما كان دافعها التقية ودفع التهمة عن الذات، مع تحسّب هجمةٍ مرتدةٍ شديدة من قبل الغرب والأنظمة الحليفة له في المنطقة، كما بدأت الأمور تتضح الآن.
قبل مرور أسبوعٍ على الحادثة، بدأت المعادلة تنقلب، ليس في العالم الإسلامي الذي خرجت مظاهرات غاضبة بعد صلوات الجمعة ضد المجلة لإعادة نشرها الرسوم المسيئة للنبي (ص)، بل على مستوى الداخل الفرنسي، حيث بدأنا نسمع أصواتاً مستقلة ناقدة لهذه المطبوعة وأطروحاتها. وأقوى الحجج جاءت في سياق المقارنة بين استهانتها بشخصية رسول الإسلام (ص)، وتحفظها على ما يثير الدولة الصهيونية، أو طردها رسّاماً كان يعمل لديها، لرسمه كاريكاتيراً عن تحوّل ابن ساركوزي لليهودية لأسباب مالية.
إسلامياً، ارتفع صوت الأزهر الشريف، الذي يمثل منارة الاعتدال في العالم الإسلامي، حيث حذّر مفتي مصر الصحيفة الفرنسية الثلثاء الماضي، من نشر رسوم مسيئة جديدة للنبي محمد، ووصف ذلك بأنه «فعل عنصري يؤجّج الصراع بين الشعوب». فليس المطلوب منا كمسلمين، أن نوقّع على بياض، فالمجلة الساخرة التي هالها حجم التعاطف معها، أخذتها العزة بالإثم، فاستمرت بنشر الرسوم المسيئة للرسول (ص).
مفتي مصر، وفي لفتةٍ مهمةٍ، قال بأن العدد الجديد الذي صدر منه ثلاثة ملايين نسخة، «سيتسبّب في موجةٍ جديدةٍ من الكراهية في المجتمع الفرنسي والغربي بشكل عام. كما أن ما تقوم به المجلة لا يخدم التعايش وحوار الحضارات... كما أنها تعمّق مشاعر الكراهية والتمييز بين المسلمين وغيرهم». وهو كلامٌ منطقيٌ ومعقولٌ ويستدعي التقدير والاحترام، فليس المطلوب تجاهل أساس الخلاف، والتركيز على الهامش، رغم الإقرار بفظاعة القتل وإدانته.
التصريح الأهم، جاء من قبل بابا الفاتيكان، بنديكتوس السادس عشر، الذي قال بأن «حرية التعبير هي حق أساسي، لكنها لا تعني استفزاز وإهانة معتقدات الآخرين أو التهكم عليها». وجاء تصريح رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم وهو على متن طائرة ستقله من كولومبو إلى مانيلا، وضرب مثلاً واقعياً من الحياة: «إذا تحدّث صديقٌ بسوءٍ عن والدتي فيمكنه أن يتوقع تلقي لكمةٍ مني، هذا طبيعي».
لقد انتهت الزفّة سريعاً. لقد جفّ الدم، وعادت الأضواء لتتسلط مجدّداً على جذر المشكلة التي تكمن في ثقافة الاستعلاء التي تستهين بالثقافات الأخرى، ولا تعترف بمبدأ المساواة بين الحضارات.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4516 - السبت 17 يناير 2015م الموافق 26 ربيع الاول 1436هـ
هذا هو حالنا
يجاملون الغرب الذي هو أساس الإرهاب ويخرجون في مسيرة هي في حقيقتها سيرت ضد الإسلام بحجت إرهابيين مسلمين مع أن كل الإرهابيين المتأسلمين كبن لادن والضواهري والبغدادي وغيرهم الكثير من الحوش ماهم إلا صنيعت الصهاينة لينشروا الكراهية للإسلام من خلال أفعال دنيئه ليست من الإسلام في شيئ .
الَلهَّمَ صَلِّ عَلَى مُحَمَدٍ وَ آلِ مُحَمَد
الَلهَّمَ صَلِّ عَلَى مُحَمَدٍ وَ آلِ مُحَمَد
تعديل
الان يا سيد البابا هو فرانسيس وبنديكت السادس عشر استقال من سنتين
شنو قال أنا شارلي!!!!!
لقد انتهت الزفّة سريعاً. لقد جفّ الدم، وعادت الأضواء لتتسلط مجدّداً على جذر المشكلة التي تكمن في ثقافة الاستعلاء التي تستهين بالثقافات الأخرى، ولا تعترف بمبدأ المساواة بين الحضارات
اهم شيء
ان تكون المظاهرة مرخصة وقانونية والا ستعامل بالقانون ويكون من حق الشرطة تفريقها بمسيلات الدموع والشوزن.
الشوزن محرم دوليا حتى لو لم تكن المسيرة مرخصة
بنيديكتوس وإلا فرانسيس
اسمه فرانسيس والسابق كان بنيديكتوس
تواضروس الثاني
أعتقد الحالي إسمه "تواضروس الثاني" يرجى التأكد
الإعلام المضلل
في الحقيقة ما شهدناه في باريس ليست زفة بل هي أشبه بحفلة زار الضحية واحدة والباقي مشعوذون فلا باريس هي الضحية ولا الصحيفة ولا القتلة ولا المقتولين وإنما الضحية الإسلام ككيان ووجود حقيقي حيث ضاق به الجميع شرقا وغربا شمالا وجنوبا وكل من حضر له نصيب وإلا لماذا هذا الهرج والمرج وكأنها أول أو آخر جريمة ففي كل يوم ترتكب المئات من الجرائم فلما ما حدث في باريس أليس الأمر يحتاج لجواب شافي أم ننتظر ليخرج الجني من رأس الضحية بخروج روحها كما يخططون ولكن هيهات هيهات فالإسلام المحمدي باق باق باق.
كلهم تراكضوا الكبار من العرب والمسلمين ليعتذر وا
عندما تكون ضعيف لا احد يحترمك عندما تبيع كرامتك لا احد يحترمك هذه حالة كبارنا ممثلينا في تظاهرة باريس
حبيبي يا رسول الله
الَلهَّمَ صَلِّ عَلَى مُحَمَدٍ وَ آلِ مُحَمَد