قالت وزارة التربية والتعليم انها في المرحل النهائية للتعاقد مع كبرى الشركات العاملة في مجال أمن الإنترنت وذلك لضمان سلامة التصفح في البيئة المدرسية ولحماية الطلاب من المواقع الإباحية في حواسيب المختبرات بالمدارس.

يأتي ذلك في ردها على سؤال «الوسط» عن شكاوى تربويين وأولياء أمور من ظهور روابط لمواقع إباحية وصور ضمن نتائج البحث في حواسيب المدارس.

وأوضحت أن قسم الشبكات والدعم الفني بإدارة نظم المعلومات تلقى بلاغا من إحدى المدارس بالمشكلة، وتمت زيارة المدرسة ومعاينة مختبر الحاسب الآلي، وفحص الأجهزة به، وتحديث برامج مكافحة الفيروسات، وتوصل إلى أن ما يقوم به الطلاب من استخدام خدمة البحث google يظهر ضمن النتائج بعض الصور والروابط لمواقع إباحية.

ونوهت الوزارة إلى أنه يتم حالياً دراسية كيفية تنقية نتائج البحث وتعطيل الروابط التي تؤدي إلى المواقع الإباحية.

وفي سياق ذي صلة، ذكرت الوزارة أنه ومنذ سنة 1985 تم توظيف تكنولوجيا المعلومات في المدارس، وقد قامت الوزارة ببناء مختبرات للحاسب الآلي في هذه المدارس.

وقد أكدت الوزارة أنها طالما تطلعت إلى توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال (ICT) في عمليات التعلم والتعليم، بحيث تكون موجهة نحو تزويد الأجيال الناشئة بالكفايات والقيم والمهارات الأساسية اللازمة للتحول بمملكة البحرين إلى مجتمع المعلومات والاقتصاد القائم على المعرفة.

هذا، وسبق أن تم تدشين منظومة التعليم الإلكتروني وتعميمها على كل المدارس الحكومية منذ العام 2009-2010 من خلال مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وتشمل المنظومة تركيب وتشغيل برمجياتها لجميع المدارس الحكومية بمملكة البحرين بمختلف المراحل الدراسية وتحويل جميع الكتب الدراسية التي يتجاوز عددها 420 كتاباً إلى كتب إلكترونية وإثرائها بالوسائط المتعددة من خلال 2240 موقعاً إلكترونياً تعليمياً.

وترى الوزارة أن هذا المشروع مثـّل نقلة نوعية نحو تعليم يقوم على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال والذي يؤدي في النهاية إلى تطوير النظام التعليمي في البحرين تطويراً نوعياً والارتقاء بمخرجاته، ولمواكبة احتياجات سوق العمل في مجال التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة وأساليب الوصول للمعلومات ومعالجتها، وتهيئة المواطن للتفاعل بإيجابية مع مجتمع المعلومات الحديث والتعايش معه وتحقيق متطلبات التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة.

وتشير إلى أن المنظومة، تعليمية متكاملة تتضمن بوابة تعليمية تحقق نقلة نوعية في الأداء التعليمي في ظل بيئة تعليمية تساندها تقنيات التعليم الحديثة لتطلق إبداعات الطلبة وتساعدهم على الحركة والاطلاع والبحث والتحاور والتنافس ومتابعة كل جديد، فضلاً عن استثمار القدرات الكبيرة التي تتيحها تقنية المعلومات والاتصال «آي.سي.تي» من خلال التحول إلى بيئة التعلم الإلكتروني لتحقيق جودة التعليم ورفع كفاءته وتحقيق كفايات مناهج المواد المدرسية في جميع مراحل التعليم ويسهم النظام في إمكان تحويل الكتاب المدرسي إلى كتاب إلكتروني مرن تنتقل فيه الصورة الصامتة إلى حركة مع شرح لأيّ جزء من أجزاء المحتوى، وتوفر المنظومة إمكان نقل المحاضرات الحية بكاملها وإثراء الدرس بالمصادر الموجودة على شبكة الإنترنت.

وأكدت الوزارة اهتمامها بالتعليم الالكتروني ضمن خطتها الإستراتيجية، منوهة إلى أن التعليم الالكتروني من شأنه أن يوفر بيئة مناسبة للطلبة يستطيعون من خلالها الارتقاء بتحصيلهم الدراسي، عبر استخدام الأجهزة المتطورة لعرض المواد التعليمية بطريقة مشوقة تساعد الطالب على إبراز مواهبه، ما يسهم بشكل كبير وواضح في ارتقاء بمخرجات التعليم.

يذكر أن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي تلقى مؤخرا نسخة من تقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية للعام 2014 من الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية، متضمناً حصول البحرين على المركز الأول على مستوى الدول العربية في جاهزية الحكومة الإلكترونية، وتم تصنيفها ضمن الدول المتقدمة جداً في هذا المجال وهي الدولة الوحيدة عربياً من الدول 25 التي صنفت ضمن هذه الفئة من بين 193 دولة شملها التقرير، وقد تم القياس على المواقع الالكترونية لعدد من الوزارات والهيئات الحكومية ومن بينها موقع وزارة التربية والتعليم الالكتروني.