دعا المستشار النمسوي فيرنر فايمان بلاده إلى الانسحاب من مركز للحوار بين الأديان ترعاه المملكة العربية السعودية في فيينا أصبح محور جدل شديد بشأن سجل حقوق الإنسان في المملكة.
وأصبح فايمان أحدث وأكبر سياسي نمسوي يقترح الانسحاب من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي افتتح في العام 2012.
وقال فايمان لصحيفة «دير ستاندارد» في مقابلة نشرت أمس السبت (17 يناير/ كانون الثاني 2015) «هذا المركز لا يفي على الإطلاق بهدف الحوار ويلزم الصمت بشأن القضايا الأساسية لحقوق الإنسان. لن نتسامح إزاء هذا. أعتقد ... أننا يجب أن ننسحب (منه)».ودعا وزير الخارجية سباستيان كورتس الذي ينتمي لحزب الشعب المحافظ إلى التحلي بضبط النفس في الوقت الذي يقوم فيه بإعداد تقرير بحلول منتصف العام بشأن مدى التزام المركز بمهمته.
وحذر الرئيس النمسوي هاينز فيشر والكردينال الكاثوليكي كريستوف شونبورن من رد فعل متسرع.
ورغم تمويل الرياض فإن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ليس كياناً سعودياً. وتدعمه معاهدة دولية وقعتها النمسا وإسبانيا والسعودية. والفاتيكان مراقب مؤسس وله تمثيل في مجلس إدارة المركز الذي بموجب المعاهدة يجب أن يضم ثلاثة مسيحيين وثلاثة مسلمين ويهودياً وهندوسياً وبوذياً.
العدد 4516 - السبت 17 يناير 2015م الموافق 26 ربيع الاول 1436هـ