حذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مساء اليوم السبت (17 يناير/ كانون الثاني 2015) من ان اتفاقا حول الملف النووي الايراني يمكن ان يبرم فقط اذا توقفت الدول الغربية عن "ممارسة الضغط" على طهران.
واضاف في تصريحات للتلفزيون الايراني "انه لا يمكن الجمع بين سياسة الضغط والتفاوض. اذا رغبت الدول الغربية في التفاوض مع جمهورية ايران الاسلامية، فعليها اتخاذ قرار سياسي يمكن ان يكون صعبا بالنسبة لبعضها والتخلي عن الرغبة في ممارسة الضغط".
وقبيل ذلك اعلن عباس عرقجي احد كبار المفاوضين الايرانيين ونائب وزير الخارجية ان اتفاقا حول البرنامج النووي الايراني "ممكن" اذا تحلت الولايات المتحدة بـ "الارادة الحسنة".
وقال عرقجي بحسب ما نقلت وكالة فارس الايرانية للانباء صباح السبت "سنواصل هذا الصباح المفاوضات الثنائية مع الولايات المتحدة، وبعد الظهر مع المسؤولين الروس".
وقال عرقجي "ما زال لدينا امل واعتقد انه اذا كان لدى الطرف الاخر الارادة الحسنة والتصميم الضروري، فانه من الممكن التوصل الى اتفاق".
وكان ظريف وعرقجي يتحدثان في اليوم الثالث من محادثات مع مسؤولين اميركيين كبار في جنيف بهدف تمهيد الارض لاستئناف المحادثات رسميا الاحد بين طهران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا).
وبعد اتفاق مرحلي في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، تم تجاوز المهل المحددة لاتفاق نهائي مرتين. وتحدد الموعد النهائي الجديد في الاول من تموز/يوليو.
وبحسب مصدر غربي مقرب من هذه المفاوضات وبدا اقل تفاؤلا من عرقجي، فان "الصعوبة (...) هي ان الايرانيين، لم يقوموا بعد بكل ما هو مطلوب لكي نتوصل الى اتفاق جيد يسمح بالحد من قدرتهم على التخصيب بشكل جوهري ولكي نتاكد جميعا من انهم لا يملكون القدرة التقنية على المضي سريعا نحو قنبلة نووية".
وتؤكد طهران من جهتها انها غير مهتمة الا بالطاقة النووية المدنية.
وعلى امل حلحلة الوضع، عقد وزير الخارجية الاميركي جون كيري لقاء مطولا جدا استمر ست ساعات مع ظريف في جنيف الاربعاء، ثم عقد لقاء جديدا معه الجمعة في باريس.
وتوجه ظريف هذا الاسبوع ايضا الى برلين لمقابلة وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير. واشار هذا الاخير الى ان المفاوضات دخلت "مرحلة حاسمة"، وحض كل الاطراف على "عدم تجاهل اي شيء للتوصل الى حل لم نبلغه في السنوات الاخيرة".
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لظريف في باريس ان "مسائل مهمة لا تزال بحاجة الى حل"، بحسب وزارته.