نقلت صحيفة القبس اللبنانية اليوم السبت (17 يناير/ كانون الثاني 2015) عن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق قوله «ان الإرهاب جاء من سوريا والعراق وحل ضيفاً على لبنان»، اثر هذا الهاجس باتت الأجهزة الأمنية اللبنانية في ذروة الاستنفار، إضافة الى ان عملية سجن رومية استنفرت الخلايا التي توصف تجاوزاً بأنها نائمة.
في هذه الاجواء تبقى عين للأجهزة الامنية على السيارات المفخخة، وعين على الانتحاريين الذين تتعقبهم بعد حصولها على لائحة باسماء اكثر من 120 شابا من الشمال «اختفوا»، ويتردد انهم توجهوا الى سوريا او الى الجرود، وربما الى مخيم عين الحلوة لينطلقوا من هناك بأحزمة ناسفة.
اللافت ان بين الموقوفين الثلاثة الاخيرين، المسيحي ايلي طوني الوراق، وهو من بلدة شربيلا في منطقة عكار، ويقيم في منطقة القبة ذات الصبغة المتشددة، الامر الذي فسرته اكثر من جهة بان التنظيمات المتطرفة تعمل بمنهجية محددة، فيما لم يعرف حتى الان طبيعة الدور الحساس للوراق الذي يستطيع التنقل ببطاقة هويته التي تظهر طائفته.
وقال الجيش اللبناني ان الوراق ورفيقيه بسام النابوش ومهند عبدالقادر، كانوا يخططون لشن هجمات انتحارية.
الصراع في ذروته بين الدولة والارهاب، وزير الداخلية نهاد المشنوق كان صريحا للغاية، الارهاب الآتي من سوريا والعراق اصبح على الارض اللبنانية، وسيبقى ما دامت الحرب في البلدين قائمة على قدم وساق، ومن دون اي افق.
الجنرال ثلج بالرغم من انه غطى الجرود والوديان، والمخيمات بطبيعة الحال، لم يحل دون تفخيخ سيارة بــ 120 كيلو غراماً من المتفجرات ومحاولة ارسالها لضرب هدف معين، قبل ان يتلقفها الجيش لدى انزلاقها.
المشكلة تبقى في الانتحاريين، بعد تفكيك الامارة في سجن رومية، الانظار الى مخيم عين الحلوة الذي بات مشكلة المشاكل.
واذا كانت «فتح» تفاخر بأنها تمتلك جهازاً امنيا يرصد حتى «حركة النمل» في المخيم، فإن قيادات الحركة حاولت ان تقنع السلطات اللبنانية بأن الارهابي المتواري عن الانظار شادي المولوي خارج المخيم، ليتبين بعد ذلك ان رفيقه اسامة منصور موجود هناك ايضا، وربما الشيخ خالد حبلص قائد مجموعة بحنين الذين كان يعد العدة لانهاء وجود الجيش في منطقتي الضنية وعكار.
المعلومات المتداولة الآن تؤكد ان الجهات اللبنانية المعنية ابلغت قادة الفصائل بأن موضوع تسليم مولوي ومنصور غير قابل للمساومة في حالة من الاحوال، وان هناك مهلاً محددة، وعلى هؤلاء القادة ان يثبتوا انهم موجودون على الارض، والا لكل حادث حديث.
الانتحاري المسيحي
الاجواء السياسية، ومن خلال الحوار بين تيار المستقبل و«حزب الله» والذي يتمحور حول تحصين الوضع الداخلي، ملائمة جداً لجعل الدولة هي الطرف الاقوى في الصراع، وملاحقة الانتحاريين الذين تم اخيراًَ القبض على بعضهم، بسام النابوت، وايلي الوراق، والسوري مهند عبد القادر، فإن الاجهزة الامنية مستنفرة لتعقب آخرين دون اتضاح اسمائهم باعتبار ان لدى الاجهزة اكثر من مئة اسم لشبان من الشمال اختفوا، ويقال انهم توجهوا الى القتال في سوريا، وقد يكون بينهم من جند لتنفيذ عمليات انتحارية في لبنان.
وكان لافتا في توقيفات الجيش ان من بين الانتحاريين المحتملين شابا مسيحيا هو ايلي طوني الوراق، من بلدة شربيلا في عكار، ومقيم في منطقة القبة في طرابلس.
3 مناطق محورية
واذ ابقيت التحقيقات طي الكتمان فإن جهات امنية تعتقد ان الوراق الذي كان يلقب بــ «ابو علي» قد يكون قام بمهمات حساسة، كون بطاقة هويته تشير الى مسيحيته، ولا مجال للشك في انتمائه الى اي من التنظيمات المتشددة.
وقالت قيادة الجيش في بيان ان الموقوفين الثلاثة ينتمون لمجموعة المطلوبين الفارين اسامة منصور وشادي المولوي.
عيون المؤسسة العسكرية على ثلاث مناطق محورية: طرابلس - الشمال، عرسال، حيث عاد مسلسل السيارات المفخخة ومخيم عين الحلوة، حيث لوحظ ان دوريات الجيش تكثفت في المنطقة، وكذلك المراقبة الدقيقة لعمليات الدخول والخروج.
وكثف الجيش دورياته في مناطق ابي سمرا والقبة وباب الرمل وساحة النجمة والاسواق القديمة في طرابلس، بالاضافة الى مناطق اخرى كما اتخذ فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اجراءات استثنائية في محيط سرايا المدينة، وقطع الطريق المحاذية لها في مقابل مركزه، مانعا السيارات من المرور قرب السرايا بعد تلقي معلومات حول اعتزام التنظيمات المتطرفة تنفيذ عمليات تفجيرية ضد مراكز فرع المعلومات ايضا وايضا ضد السرايا.
زائر رقم 1
كلام غلط في غلط،من قتل الشعب السوري هم حثالة قوم سيتم سحقهم من قبل الجيش العربي السوري.
زائر 2
زائر 2 انت تكذب العالم باسره يعترف بان بشار هو الذى يقتل شعب السورى بلبراميل المتفجرات يرميهم من الطائرات و الصواريخ اسكود \\راجمات الصواريخ تهدم بيوتهم و على رؤسهم و لم يتم اى سلاح لم يستعمله هذا المجرم حتى الكيماوى استعمله هذا المجرم جرائمه اكثر من جرائم هتلر و انت جائى اتدافع عنه
سيد مشنوق
من الذى جاء بالارهاب من السوريا و العراق الى داخل لبنان اذا دولتكم غير قادرة على ضبظ الحدود بين سوريا و لبنان و تدخل منظمات و مليشيات الارهابية داخل سوريه من اراضيكم لمسنادة بشار فى قتل شعبه هل تريدون من شعب السورى سكوت على تجاوزات من مليشيات بلدكم لكل فعل ردة فعل و هذه المليشيات ورطت لبنان فى حرب ليس لها ناقة ولا جمل الآن شعب لبنان يدفع الثمن مغامراتهم لان حكومة لبنان لم تاخذ اجرائات رادعة ضد هذه المليشيات الارهابية